هل يمكن لسوريا أن تصبح “فيتنام” لإيران؟
"هذا هو أحد مفارقات الدور الإيراني في المنطقة"
بقلم: سيث ج. فرانتزمان*
(موقع”جي فوغوم-jforum” الإسرائيلي- ترجمة:أسماء بجاش-سبأ)
حذر وزير الدفاع الإسرائيلي الجديد “نافتالي بينيت” إيران من أنه حتى لو بدا أنها تقوم بإنشاء حلقة من النار حول إسرائيل، فأن سوريا يمكن أن تكون في الواقع فيتنام بالنسبة لها -إيران- حيث يجب أن ننتقل من الاحتواء إلى الهجوم, مشيراً إلى أن وسائل الإعلام التي تركز على قضايا منطقة الشرق الأوسط مهتمة بالبيان، حيث تلقت كل من “الشرق الأوسط و روسيا اليوم” نسخة منه, ولكن هل يمكن أن تصبح سوريا بالفعل “فيتنام” لإيران؟
يشير مفهوم “فيتنام” بشكلٍ عام إلى خطأً عسكرياً تنخرط فيه قوة عسكرية متفوقة إلى صراع لا نهاية له جراء تمرد تقوده قوى عسكرية ذات تجهيزات متدنية, إذ يستنزف ببطء البلد العظيم ذو القوة العاتية ويحول مسرح الحرب إلى مستنقع يصعب الخروج منه, كما يشير المصطلح إلى التجربة الفرنسية والأمريكية في فيتنام الجنوبية والبلدان المحيطة بها في الفترة ما بين العام 1960 إلى العام 1976, كما أن هذا المصطلح يمكن أن ينطبق على نطاق أوسع.
حيث تم وصف جنوب لبنان بـ “فيتنام” بالنسبة لإسرائيل في الفترة ما بين العام 1980 إلى العام 2000, وبالمثل، أصبحت أفغانستان كذلك “فيتنام” لروسيا في ثمانينات القرن الماضي.
وفي سياقات أخرى، نسمع الآن أن اليمن هو مستنقع السعوديين, كما تم الكشف مؤخراً عن الكيفية التي تم من خلالها تضليل الولايات المتحدة الأمريكية في أفغانستان لاستحضار أشباح حرب فيتنام.
تعتبر فيتنام تجربة صادمة للبلد الذي اجتاحته الحرب الأجنبية والتي تأتي بنتائج عكسية ضد نفسها, في حين قد يكون هناك تغيير في السلطة أو الثورة الاجتماعية في الداخل.
فهو كسر للوضع الراهن ويمكن أن يؤدي إلى تغيير في النظام, وبهذا المعنى، فإن دور إيران في سوريا له قواسم مشتركة حقيقية, ونادراً ما كانت إيران في التاريخ تنخرط في مغامرات عسكرية في الخارج كما فعلت في سوريا.
وعلى هذا النحو، من الوارد أن تكون الجمهورية الإسلامية قد جعلت من نفسها قصة مماثلة لما حدث في فيتنام لأنها تكبدت الكثير من الموارد والتكاليف غير القابلة للاسترداد لمحاولة إدارة سوريا والعراق واليمن وحتى لبنان.
وهذا أحد مفارقات دور إيران في المنطقة, فمن جهة، يعتبر النهج الإيراني معقد وقاهر للغاية، فهي صاحبة إستراتيجية بناء صواريخ باليستية جديدة وطائرات بدون طيار، مما يهدد أمن منطقة الخليج الفارسي، حيث تستخدم أيضاً مهاراتها الدبلوماسية في محاولة لدفع بالولايات المتحدة الأمريكية خارج أفغانستان والعمل مع حركة طالبان، ودفع إسرائيل إلى خوض الحرب في غزة من خلال الاستفزازات التي تقوم بها حركة الجهاد الإسلامي وإرسال شبكات من الحرس الثوري الإيراني إلى هضبة الجولان لاستخدام “الطائرات بدون طيار القاتلة”، التي تم الكشف عنها في أغسطس.
كل يوم نجد تعليقات جديدة حول دور إيراني الذي يفترض انه واسع النطاق في المنطقة, فطهران تهدد الملاحة البحرية في منطقة الخليج، وتستهدف الطائرات بدون طيار التابعة لسلاح الجو الأمريكي وناقلات النفط وترسل المليشيات لإطلاق الصواريخ على القواعد الأمريكية في العراق, لدرجة أنها حاولت إرسال دفاعات مضادة للطائرات إلى سوريا وتأسيس قواعد للطائرات بدون طيار والصواريخ, ناهيك عن قيامها ببناء أنفاق جديدة في قاعدة الإمام علي بالقرب من مدينة البوكمال على الحدود السورية مع العراق.
ما الذي نعرفه عن مشاركة إيران المتنامية في الأراضي السورية؟ إيران حليف لنظام الرئيس بشار الأسد, في حين أن دمشق تعتبر حلقة وصل رئيسية لنقل الأسلحة إلى حزب الله اللبناني, أضف إلى ذلك سعي إيران في تقديم الدعم للنظام السوري ضد المتمردين وضد مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية أو ما عرف بتنظيم “داعش”, كما أن طهران لطالما عملت على الحصول على إيجاد موضع قدم لها في جنوب سوريا, حيث أسست قواعد ذات صلة بالحرس الثوري الإيراني في جميع أرجاء سوريا, وفي العام 2014, أنفقت أيضا مليارات الدولارات لدعم السلطة المركزية السورية في دمشق.
وبحسب ما كتبه الجيش الإسرائيلي على موقعة على الإنترنت, فقد ذكرت وزارة الخارجية الإسرائيلية في العام 2016, أن إيران خسرت بالفعل 500 مقاتل في سوريا من الذين تم إرسالهم لمساعدة نظام الرئيس بشار الأسد, بالإضافة إلى ذلك، لقي 10 من كبار الضباط الإيرانيين مصرعهم خلال العمليات القتالية في الأراضي السورية.
أشارت إسرائيل إلى أن إيران لديها ما يصل إلى 2.500 جندي في سوريا, وقد انخفض هذا العدد إلى أقل من 1.000 جندي بسبب الانتقادات الحاصلة في الداخل الإيراني, كما أرسلت إيران ميليشيات شيعية أخرى من العراق وكذلك مرتزقة من باكستان وجماعات شيعية من الأقليات في أفغانستان.
استرشدت الوحدة الرئيسية لإيران في سوريا من قبل الحرس الثوري الإيراني “فيلق القدس” وقائدها قاسم سليماني, كما تم إرسال وحدات أصغر من الجيش الإيراني، في العام 2016, ووفقاً للتقارير، فقد دفعت إيران أكثر من 100 مليون دولار من الأجور للمجندين التابعين لها في سوريا.
سلط التقرير الصادر عن المفتش العام الأمريكي على أن إيران نشرت ما يصل إلى 3 ألف من أعضاء الحرس الثوري الإيراني في سوريا إلى جانب 100 ألف آخرين من المقاتلين الشيعة, كما عملت على تطوير قدراتها العسكرية في مجال الصواريخ والطائرات بدون طيار.
ومن جانبها, استهدفت إسرائيل بشكل متزايد العناصر التابعة لإيران في سوريا, ففي السنوات القليلة الأولى بعد اندلاع الحرب الأهلية السورية في العام 2011, صرح القائد الأعلى للقوات الجوية الإسرائيلية الجنرال أمير أشيل أن إسرائيل استهدفت ما يصل إلى 100 هدفاً إيرانياً داخل الأراضي السوري.
ولكن مع حلول يناير 2019, ارتفع عدد المواقع المستهدفة إلى أكثر من 1.000 موقع، وفقاً لما ذكره رئيس الأركان الإسرائيلي السابق غادي ايزكوت.
بدأت الولايات المتحدة الأمريكية في العام 2018 من جانبها, ملاحظة العديد من الضربات وسط مخاوف من تهديدات الإيرانية للعراق وسوريا, حيث أطلقت عناصر من الحرس الإيراني صواريخ على دولة إسرائيل من سوريا في مايو من العام 2018 وطائرة بدون طيار في فبراير من نفس العام, وفي يناير المنصرم، وكذلك في سبتمبر ومرة أخرى في نوفمبر الماضي.
كما أنشأت طهران ما بين 10 إلى 20 قاعدة عسكرية على الأراضي السورية, تعرضت العديد منها لغارات جوية، بما في ذلك الغارة جوية التي استهدفت “البيت الزجاجي” في مطار دمشق الدولي في نوفمبر المنصرم، كما تم الإبلاغ عن غارات جوية بالقرب من مدينة البوكمال السورية.
وفي حال أصبحت سوريا فيتنام إيران، فكيف سيكون ذلك بالضبط؟
عملت إيران بشكلٍ دؤوب على دعم نظام الرئيس بشار الأسد منذ اندلاع الحرب السورية في العام 2011, حيث عملت على حشد جميع حلفائها في المنطقة، بما في ذلك الميليشيات الشيعية العراقية وحزب الله اللبناني, وهذا يعني أنه في الفترة بين عامي 2012 إلى 2013, ذهب العديد من المقاتلين من لبنان والعراق إلى سوريا, وفي وقت لاحق، غادر أيضا العديد من المقاتلين من بلدان أخرى.
ومن هنا يظهر عكس الدور الأمريكي في فيتنام, إذ تجاوزت القوة العاملة في أمريكا أعلى مستوى لها والمقدر بـ 500 ألف جندي, حيث كان عدد السكان في جنوب فيتنام موازٍ لعدد السكان في سوريا, الذي تقلص عددهم إلى 17 مليون شخص منذ اندلاع الحرب الأهلية, حيث قُتل حوالي 60 ألف جندي أمريكي في فيتنام في الفترة بين ما عامي 1960 إلى 1973.
وفيما يتعلق بإحصائيات عدد الإصابات في صفوف القوات، فقد عملت طهران عكس ما قامت به الولايات المتحدة في فيتنام, حيث وظفت الإدارة الإيرانية القليل من جنودها, ونظرا لأن المئات من الجنود الذين أرسلتهم من المحتمل أن يكونون قد لقوا مصرعهم خلال العمليات القتالية، كان معدل الخسارة كبير بالنسبة للقلة التي ذهبت إلى هناك, ولكن استراتيجية إيران لطالما تمحورت حول ازج بالآخرين إلى ساحات القتال والموت من أجلها, ناهيك عن كونها لا تريد أن يسجل عدد كبير من القتلى في صفوفها, وبالتالي فهي مترددة في خسارة مقاتليها.
وفيما يتعلق بملف الإنفاق، فقد بددت إيران موارد هائلة في سوريا، حيث تقدر بما بين 15 مليار دولار إلى أكثر من 30 مليار دولار.
ينطوي دور إيران المعقد على العديد من التكاليف الباهظة, فطهران تنفق مئات الدولارات بشكلٍ شهري على عمليات تمويل المرتزقة الأفغان والباكستانيين التابعين للوحدات الفاطمية, بالإضافة أيضا إلى أن هناك صواريخ ومركبات مدرعة, كما يشير التقرير إلى أنه تم إرسال أكثر من 400 عربة مدرعة ومدفعية, كما ترسل إيران كذلك النفط إلى سوريا, حيث منحت إيران لسوريا خط ائتمان يصل إلى 6 مليارات دولار, بالإضافة أيضاً إلى وجود مئات الملايين من الدولارات التي تذهب إلى خزينة حزب الله في لبنان، كما يذهب بعضها إلى تمويل العمليات العسكرية في سوريا.
تتفق التقارير على أن سوريا قد غيرت النهج الذي تقود به إيران خارطة الحروب، ناهيك عن نية إيران في إحلال وجود لها طويل الأمد على الأراضي السورية.
لا يخفى على أحد تحول إيران عن طريق سوريا, إذ ندد المتظاهرون في إيران خلال مظاهرات التي شهدتها البلد في العام 2016 بشكلٍ علاني إهدار طهران موارد بلادهم في سوريا, فالإيرانيون يريدون وقف هذا الإنفاق, إذ لا يزال البلد يعاني من وطأة العقوبات الاقتصادية المفروضة عليهم.
والسؤال الأكبر هو ما إذا كان الوضع في سوريا يمكن أن يصبح سيناريو فيتنام لإيران, حتى الآن لا يبدو الأمر هكذا, نظراً لأن إيران حافظت على بصمتها العسكرية بصورة متواضعة جداً, حيث اختارت العمل من وراء الكواليس، بمعنى أن خسائرها الرئيسية كانت مالية بحتة, ولهذا فأن الآثار الداخلية في طهران ستكون طويلة الأجل جراء الاحتجاجات الشعبية, كما أن لها أيضا أثار طويل الأجل على دور إيران في سوريا.
تريد إيران إنشاء قواعد عسكرية ونقل صواريخها إلى سوريا, كما تريد ايضاً إرسال نصيحة محددة إلى حزب الله, كما استخدمت إيران سوريا كأرض لاختبار عمليات إطلاق صواريخها ضد تنظيم داعش, وكذلك لإرسال صواريخها وقواتها الجوية إلى سوريا.
ولكن حتى الآن، لا شيء من هذا يبدو وكأنه مستنقع حقيقي, حيث أن إيران تريد استعمار سوريا ولا يبدو أنها في وضع يمكنها من الخسارة, وعادة ما تكون الغارات الجوية على الأهداف الإيرانية دقيقه جداً، مما يعني أن عدداً قليلا من الإيرانيين سقطوا خلال هذه الغارات وان كل شيء تم تدميره عبارة عن مخازن ومستودعات.
وبالتالي, يمكن لطهران إعادة بناء المستودعات، كما عملت مع قاعدة الإمام علي بالقرب من مدينة البوكمال, كما يمكن أيضاً أن توفير الطائرات بدون طيار والصواريخ والدفاعات الجوية.
كل هذا يمكن أن يمارس ضغطات على الاقتصاد الإيراني, ومع ذلك، فإن التحدي الإيراني الحقيقي لا يكمن في مشاركتها في سوريا بل في مشاركتها الأوسع في المنطقة.
ترغب إيران في التوصل إلى اتفاق لحل الأزمة اليمنية, حيث تسعي طهران إلى الحصول على مساعدات عمانية للتخفيف من حدة التوتر في منطقة الخليج, كما تريد أيضاً ممارسة الإرهاب بصورة رخيصة في قطاع غزة, وأن تؤثر على بعض التحقيقات في دولة إسرائيل وليس خوض حرب واسعة النطاق معها.
تخشى إيران من أن يفقد حلفائها المحليون في العراق نفوذهم, كما تسعى إلى ترسيخ وجودها لعقود طويلة وليس إلى تحقيق مكاسب على المدى القصير, وبالتالي, فأنها قامت بعكس ما قامت به الولايات المتحدة الأمريكية في فيتنام, حيث اعتبرت الولايات المتحدة أنه من خلال قوة النار الكبرى وإغراق البلد بالجنود، فإنها سوف تفوز بالحرب, ببساطة, انتظر العدو الولايات المتحدة الأمريكية وعزز من قوته بينما كانت واشنطن تدعم حكومة ضعيفة ومتهاوية في جنوب فيتنام.
وعلى النقيض من ذلك، قاوم نظام الأسد التمرد الذي دام ثماني سنوات بفضل الدعم الروسي, حيث وفرت موسكو الغطاء الجوي وغيره من أوجه الدعم العسكري, في حين تفسد طهران أساس الدولة في سوريا والاستعاضة عنها بالنفوذ الإيراني.
لم تشارك الولايات المتحدة الأمريكية على الإطلاق مهمة اختيار الأشخاص من ذوي المستوى المتدني في فيتنام، حيث لم يكن معها ولا أي حليف آخر، كما هو حاصل في سوريا “روسيا” لمساعدتها على شن الحرب.
وخلافا لفييت مينه, فأن الثوار في سوريا لم يتمكنوا من التقدم أو توسيع رقعة نفوذهم, وبدلا من ذلك، تظهر إيران والنظام والحلفاء المضي في الاتجاه الصحيح نحو النصر.
وخلافا للدعم الذي تلقته فيتنام الشمالية، فإن الولايات المتحدة الأمريكية ليست في سوريا لموازنة إيران, بالرغم من أن مستشار الأمن القومي جون بولتون لطالما أرد موازنة إيران من خلال الحفاظ على القوات الأمريكية في سوريا, لكن بولتون أقيل من منصبه, وأشارت الولايات المتحدة إلى أنها عازمة على مغادرة شرق سوريا, وفي المقابل تنتظر إيران مغادرة الولايات المتحدة الأمريكية الأراضي السورية فحسب.
إن دور إسرائيل في سوريا لم يكن لجعلها نسخة من فيتنام بالنسبة لإيران، على الأقل هذا ليس تاريخيا ما قالته إسرائيل أو ما تقوله التقارير أن إسرائيل فعلت ذلك, حيث أن الغارات الجوية الموجهة والدقيقة لا تجعل سوريا شبيه بفيتنام, كما لم تسجل طهران سقوط قتلى من جنودها كل يوم.
تعاني طهران من بعض الانتكاسات إذ يتم الكشف في نفس الوقت عن قواعدها, ناهيك عن الصعوبات التي تواجهها أثناء الرد.
تعمل إيران بحكمة وتروي وبشكلٍ متزن مع قوتها العاملة لديها في الداخل, فهي تعي جيداً أن النظام السوري بحاجه إليها, وكل ما تحتاجه طهران هو التأكد من أن النظام راسخ وغير متهاوي, وانه محافظ على نفوذه في جنوب سوريا على طبق من فضة.
لا أحد سوف يتمكن من تدمير البنية التحتية الإيرانية في سوريا, حيث أن 1.000 غارة جوية لم تتمكن من تدميرها على مدار سنوات عدة, ناهيك عن عدم وجود دليل دامغ على أمكانية اقتلاعها بصورة تامة ما لم تقرر هي ذلك, وعلى هذا المنوال، قد تكون إيران مهددة بشكلٍ يصعب تصديقه جراء الاحتجاجات الداخلية على أراضيها أو خارج أراضيها في العراق أكثر من القتال في سوريا.
وبالنسبة ما إذا كانت سوريا ستصبح “فيتنام” بالنسبة لإيران، فالمساءلة ما هي إلا مسألة وقت, كي نلمس ما إذا كان الشعب الإيراني قد سئم من محاولات النظام للسيطرة وبسط نفوذها على المنطقة, ولكن هيمنة إيران ليست عبئاً, فهي لطالما انتهجت نهج استخدام الآخرين, في حين لم تتعلم واشنطن والقوى الغربية الأخرى مطلقاً من ما تفعله إيران، لان الغرب يميل إلى الخلط بين قوة النار الهائلة والعمل المؤثر من خلال أهمية التقشف البطيء على مدى سنوات.
* سيث ج. فرانتزمان: محرر ومحلل في شؤون منطقة الشرق الأوسط في صحيفة “الجيروساليم بوست”, كما غطى الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية، وثلاث حروب في غزة والصراع في أوكرانيا وأزمات اللاجئين في أوروبا الشرقية, عمل سابقاً كمساعد باحث في مركز روبن للبحوث في الشؤون الدولية وفي مركز التخصصات “هرتسليا”, عمل محاضر في الدراسات الأمريكية في جامعة القدس, يشغل حاليا منصب المدير التنفيذي لمركز الشرق الأوسط لإعداد التقارير والتحليل وزميل الكتابة في منتدى الشرق الأوسط.
* المقال تم ترجمته حرفياً من المصدر وبالضرورة لا يعبر عن رأي الموقع.