بقلم : فهمي اليوسفي

تزامن قمة كوالالمبور مع رقص مدارس السعودية في موسكو بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية .

لفت انتباهي الضجيج الاعلامي عن دور المدارس السعودية في روسيا يوم عن اليوم العالمي للغة العربية .
قلت في قرارات ذاتي في الامس كانت ال سعود تزج بالوهابيين ضد الروس واليوم تحتفل بمدارسها المتصهينة في ساحة ماركس . فما هي القصة ..
اقول

تشارك المدارس السعودية في موسكو الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية …. بعد ان كانت علاقتها عدائية مع موسكو ..
لكن هناك ..
بعض الاسئلة التي تطرح ذاتها جليا وتبحث عن إجابة عن لغز هذه المدارس للمملكة العربية السعودية اليهودية الوهابية في موسكو ؟

كيف تمكنت الرياض من إنشائها في موسكو خلال التسعينات بعد ان مثل النظام السعودي الممول لاستهداف الاتحاد السوفيتي خلال الحرب الباردة ؟

هل تاسيس تلك المدارس وبذلك الحين هو تتويج لنجاح المشروع الصهيوني باستهداف الشوعية وتفكيك الاتحاد السوفيتي ؟

ام ان تاسيسها هو تاسيسا لبرنامج استهدافيا جديد من قبل الرياض ضد موسكو من خلال تفعيل نشاط تلك المدارس لتحقيق اهدافا مبطنة لم تستطيع الرياض تحقيقها خلال الحرب الباردة والتي تحاول اليوم الوصول اليها خلال هذه المرحلة ؟
كيف نستطيع فهم وتحليل نشاط هذه المدارس في موسكو خلال هذه المرحلة ؟

الاجابة بإختصار ومن وجهة نظري علي التالي .

اولا ينبغي ان ندرك ان الكيان السعودي لعب دورا بالمشاركة في الاستهداف والتفكيك للإتحاد السوفيتي من خلال تجنيد الوهابيين او الارهابيين والزج بهم الي افغانستان خلال مرحلة الثمانينيات بالتعاون والتنسيق مع الغرب والانظمة المتصهينة في المنطقة وتسخير وسائل الاعلام ودور العلم والعبادة لاستهداف روسيا + الاستهداف للمنظومة الاشتراكية على مستوى المنطقة العربية
فكان لذاك الدور. السعودي + الغربي إنعكاس علي المعسكر السوفيتي ترتب اليه تفكيك ذاك الاتحاد وادى الي انهيار الاقتصاد الروسي وضعف المنظومة الاشتراكية في المنطقة الامر الذي جعل الغرب يستثمر ذلك لتدمير موسسات الدولة في موسكو وكذا المنظومة الاشتراكية وهنا تكون الرياض نجحت في المشاركة الاستهدافية لموسكو خلال المرحلة الاولى اي الحرب الباردة و البدء بتاسيس المرحلة الثانية للإستهداف وذلك من خلال هذه المدارس بعد انسحاب الروس من افغانستان وانهيار الاتحاد السوفيتي.

هنا بدات الرياض العمل لتحقيق مصفوفة الاهداف للمرحلة الثانية في مسقط عظماء اليسار العالمي من خلال هذه المدارس الوهابية السعودية اليهودية والتي من المحتمل ضمن اهدافها الاتي

… توسعة نشاط الوهابية التكفيرية الارهابية في روسيا ..
… توسعة حركة الاستقطاب الاستخباراتية لصالح الغرب من خلال هذه المدارس على كافة الاصعدة .

… إستحداث مشاريع لنهب وتدمير بنك المعلومات الثقافية التي كانت موسكو تتولى تنظيمها واعدادها على شكل كتيبات بعد ان كانت مزعجة للغرب والسعودية على اعتبار ان كافة مخططات واشنطن والرياض وبقية دول الرباعية كان يتم فضحها عبر تلك المدخرات التي لم يتم نشرها عبر الساحات الالكترونية حتى اليوم بعد ان كانت تطبع في دار التقدم بموسكو حتى مطلع التسعينات و بعد ان كانت بنفس الوقت تحضر ويتم مصادرتها لدي الدول الراسمالية منها الرياض واليوم تخشى دول الرباعية ومنها السعودية الاستفادة من تلك المدخرات الفكرية الفاضحة لخطط الناتو والخليج خلال هذه المرحلة بل ربما تحاول مملكة سعود اتلاف ما تبقى منها خلال هذه الفترة وبشكل ناعم تحت عناوين لا تثير الانتباه حولها حتى لا يتم استثمارها ضد الكيان السعودي خلال هذه المرحلة او يتم نشرها عبر النوافذ الالكترونية .
وبحكم قمة كوالالمبور وعدم المشاركة من السعودية بعد ان شاركت قطر وايران تحاول الرياض رفع ضجيج الاعلام حول مدارسها في موسكو للتضليل والتعتيم على قمة كوالالمبور ولكي لا تلتفت العامة لتنظر حول جرائمها باليمن ودورها الاستهدافي هي وهوامير الاطماع لواشنطن ولندن . في المنطقة الشرق اوسطية ومنها اليمن .
هذه نبذة من الاهداف المبطنة للسعودية والغرب في الشرق الاوسط عبر هذه المدارس . خلال هذه المرحلة . وبالتالي يكون الهدف الاساسي لهذه المدارس . استخباراتية . وارهابية ..