اوروبا .. قرار سياسي مرتهن
السياسية : المحرر السياسي .
لإتزال أوربا الغربية في مطلع الألفية الثالثة للميلاد بما تحمله هذه الحقبة التاريخية من نقلات تكنولوجيا جبارة غيرت مجرى الحياة البشرية على كوكب الأرض تحتكم إلى عقلية القرون الوسطى بمفهومها الاستعماري الغابر في علاقاتها الدولية .
نفس السياسية التي كانت متبعه إبان حقبة الاستعمار والتي انتهجتها دول أوربا الاستعمارية معا مستعمراتها والقائمة على النفعية والبرجماتية وانتهاك حقوق الشعوب وسرقه مقدراتها وثرواتها هي نفسها التي تتبعها اليوم في علاقاتها وتعاملاتها الدولية إذ لاوجود لقوانين ولأيتم الاحتكام لمبادئ وقيم إنسانية وإنما النفعية هي السائدة في عالم اليوم.
الجمهورية اليمنية مثال صارخ على ذلك الانهيار ألقيمي الأوربي حيث القوانين والمبادئ على المحك بألنسبه للمجتمع الأوربي والذي على مايبدو إن أوربا والحرب في اليمن المصالح ادات إلى تجاهل الماساه حيث استطاعت السعودية بأموالها تكميم أفواه العالم وشراء الأنظمة الدولية المؤثرة التي تعاطت عن حربها الوحشية التي دمرت طوال تلك السنوات كل شي في اليمن .
لاشي يبرر هذا الموقف الأوربي السلبي من الحرب على اليمن وهي تدرك أنها حرب ظالمة ولاشي يستحق إن تبيع أوربا مبادئها وقيمها السامية مقابل المال وصفقات السلاح لكل من المملكة العربية السعودية ودوله الإمارات العربية المتحدة في نفاق أوربي واضح يتضح ذلك جليا من خلال استمرار الموقف السياسي الأوربي الضعيف من العدوان السعودي الأمريكي على اليمن رغم بشاعة جرائمه ومجازره واستمرار ببيع الاسلحه والذخائر للسعودية والإمارات ومطالبة البرلمانيين والمنظمات الإنسانية بمنع ذلك واستمرار التبعية الأوربي لامريكاء فيما يتعلق بحق التعاطي معا مايسمى بالشرعية .
لكن كما هو واضح لاوجود لقرار سياسي أوربي مستقل في تعاملها مع العديد من القضايا الدولية المثارة والحساسة تتبع الدول الأوربية الموقف الأمريكي قرار سياسي أوربي مرتهن لدى الولايات المتحدة الأمريكية هي التي تحدد المواقف وما الذي يجب إن يكون ومن يتم دعمه أو الوقوف ضده علاقات دولية لازالت تحتكم لمخرجات الحرب العالمية الثالثة .
إن استمرار هذا الموقف الأوربي السلبي والضعيف من العدوان
السعودي الإماراتي الأمريكي بتأكيد سيكون له انعكاسات سلبية على العلاقات بينهما وسيضر بمصالح أوربا وسمعتها في العالم خاصة في ظل تعظم الدعوات المناهضة للحرب في اليمن من قبل البرلمانيين ومنظمات حقوق الإنسان والمجتمع المدني والرأي العام الأوربي فهل تصحو أوربا من سباتها العميق وتبعيتها المطلقة لأمريكا.