جونسون يفوز بأغلبية كبيرة في انتخابات بريطانيا .. و مظاهرات في لندن رفضاً لنتائجها
السياسية – وكالات :
دعا رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إلى ”إغلاق“ باب الانقسامات المتعلقة بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست) قائلا إن نصره الانتخابي أعطى تفويضا ساحقا بخروج بريطانيا من الاتحاد في 31 ينايرالمقبل.
وقال جونسون امس الجمعة من أمام مقر إقامته في 10 داوننج ستريت ”إنني بصراحة أستحث الجميع على أي جانب نحن فيه، وبعد ثلاثة أعوام ونصف من الجدل العقيم، أستحث الجميع على إغلاق الصفحة وإفساح المجال للعلاج“.
وتابع ”أعلم بصراحة وبعد عملية انتخابية على مدى خمسة أسابيع، أن هذا البلد يستحق فترة راحة من التشاحن، راحة من السياسة، وراحة دائمة من الحديث عن البريكست“.
وكان جونسون من أبرز وجوه الحملة الداعية لمغادرة الاتحاد في استفتاء 2016، وقد خاض الانتخابات تحت شعار ”انجزوا البريكست“، متعهدا بالخروج من الطريق المسدود وإنفاق المزيد على الصحة والتعليم والشرطة.
وحقق جونسون أكبر انتصار لحزب المحافظين منذ فوز مارجريت ثاتشر الساحق عام 1987، ووجه لطمة لمنافسه جيريمي كوربين زعيم حزب العمال الاشتراكي المعارض بحصوله على 365 مقعدا بغالبية 80 مقعدا. وحصل حزب العمال على 203 مقاعد.
ومنذ الاستفتاء، أحدث البريكست انقساما في المملكة المتحدة وأثار بحثا عن الذات في كل شيء بدءا من الانفصال والهجرة الوافدة وانتهاء بالرأسمالية والإمبراطورية والبريطانية الحديثة.ودعا جونسون إلى بدء مرحلة العلاج.
وبهذه الأغلبية الكبيرة، سيتمكن جونسون الآن من التصديق بسرعة على اتفاق البريكست الذي أبرمه مع الاتحاد الأوروبي ومن ثم سيكون بمقدور المملكة المتحدة مغادرة الاتحاد في 31 يناير ، أي بعد عشرة أشهر من الموعد الذي كان مزمعا أصلا.
واستحوذ المحافظون الذين ينتمي إليهم جونسون على حصة من الأصوات بلغت 43.6 في المئة، وهي أعلى نسبة منذ أول فوز انتخابي لثاتشر عام 1979، وأعلى مما حصل عليه بلير في أي من انتصاراته الانتخابية الثلاثة.
من جانب آخر، شهدت العاصمة البريطانية لندن مظاهرات يوم أمس الجمعة رفضاً لنتائج الانتخابات التشريعية التي فاز فيها حزب المحافظين بزعامة رئيس الوزراء بوريس جونسون.
وذكرت وسائل إعلام بريطانية أن حشداً من المحتجين سار من شارع داونينغ ستريت الذي تتمركز فيه الحكومة إلى شارع البرلمان ورددوا شعارات مناهضة لزعيم حزب المحافظين مثل “بوريس جونسون ليس رئيس وزرائي”.
وشملت صفوف المتظاهرين معارضين لجونسون وناشطين مناهضين للنازية والعنصرية فيما تحدثت تقارير إعلامية عن اشتباكات بينهم ورجال شرطة الذين استخدموا هراوات مطاطية لتفريقهم في داونينغ ستريت.
وتمكن مئات المتظاهرين من الوصول إلى شارع البرلمان على الرغم من محاولة الشرطة عرقلة طريقهم باستخدام القوة في بعض الأماكن ليواصل المحتجون مسارهم إلى ميدان ترفلغار وسط لندن.