السياسية || أ. عبد الرقيب البليط*


وعاد من جديد ترامب يحلب بقرات آل سعود ودويلات الخليج العربي حليباً كامل الدسم من ورق الدولار الأزرق ثمنه مليارات الدولارات.

يبدو هذه المرة أن شهية الرئيس الـ 47 للولايات المتحدة ترامب مفتوحة أكثر لرضاعة بقرات بدو الصحراء مع نياقهم بعد أن عرف الرجل المجنون الفوائد الغذائية القيمة الموجودة في حليب الأبل التي سترمم جسده العجوز وتصلح تضاريس وجهه المتجعد.

وبعد فوزه التاريخي في الانتخابات الرئاسية الأمريكية يوم ثلاثاء 5 نوفمبر 2024، على منافسته الديمقراطية المرشحة كامالا هاريس، قال ترامب:" أن أيام الغباء ولت وعلى السعودية ودول الخليج الدفع مقابل الحماية".

هكذا يتقن ترامب افزاع بقراته الحلوبة بشعور الخوف ثم يأمنها بحمايته ثم يحلبها مليارات الدولارات ومثلها براميل من النفط الخام عالي الجودة ، ليس ذلك فحسب ، بل يمتهن راعي الأبقار الأمريكي أسلوب زرع الفتن بين بقراته السمان ويقف في صف من تدر له حليبا أكثر ولا يشبع قط.

ما نريد أن تفهمه للبقرات الحلوبة أن كل ما تدره لمجنون واشنطن لن يحميها البته من بطش صواريخ ومسيرات وأبطال اليمن في حال طالت معاناة شعبها بفعل الحصار المفروض مُنذ تسع سنوات واستمرار اللعب على نغمة اللاحرب واللاسلم ومفاوضات اللاسلام والاستسلام.

* المقال يعبر عن وجهة نظر الكاتب