قال زعيم أحدى الجماعات التي تديرها جماعة الحوثي في اليمن والمدعومة من إيران, أن لديهم قائمة بالمواقع الإسرائيلية البرية والبحرية المزمع استهدافها رداً على تورط إسرائيل “المزعوم” في الصراع المدمر في البلد.

 

(صحيفة”تايمز أوف إسرائيل-times of Israel” الإسرائيلية, ترجمة:أسماء بجاش-سبأ)

 

هدد الحوثيون في اليمن الذين يتلقون الدعم من طهران بمهاجمة إسرائيل، مشيرين إلى إنهم أعدوا قائمة بالأهداف التي يمكن الوصول إليها في أي وقت, وذلك من خلال مقابلة نُشرت يوم الأحد الماضي مع وزير الدفاع في حكومة الحوثي، اللواء محمد العاطفي, لصحيفة “المسيرة”، التابعة للمتمردين، حيث صرح بأن دولة إسرائيل متورطة في الصراع الدائر في اليمن منذ بدايته في أواخر مارس من العام 2015, مشدداً على أن الانتقام قادم لا ريب فيه, كما أشار أيضاً إلى أنهم يمتلكون بنك أهداف عسكرية بشقيها البري والبحري للعدو الصهيوني, حيث أنهم لن يترددوا في مهاجمتهم إذا اتخذت القيادة القيام بذلك.

 

كما هدد اللواء العاطفي الذي تسيطر قواتهم على العاصمة صنعاء أن قواتهم المسلحة قد استكملت كل جوانب البناء والعمل التي تؤهلهم لشن هجوم عسكري استراتيجي شامل يؤدي إلى شل قدرات العدو.

 

الجدير بالذكر أن التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية أخذ على عاتقه مهمة دعم قوات الرئيس اليمني المنفي على أراضيها عبد ربه منصور هادي في قتالها ضد الحوثيين.

 

إن وجود علاقات سرية بين اسرائيل والسعودية يتركز بشكل رئيسي على القضايا الأمنية، ولاسيما بسبب العداء المتبادل تجاه إيران، وهذا الأمر ليس خفياً على أحد, على الرغم من أن البلدين لا يوجد بينهما علاقات دبلوماسية رسمية.

 

حذر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في أكتوبر المنصرم، من أن إيران تسعى لتطوير ونصب صواريخ دقيقة التوجيه قادرة على ضرب أي مكان في منطقة الشرق الأوسط, بما في ذلك في اليمن, والهدف منها مهاجمة إسرائيل من هناك.

 

يرجع هذا إلى أن الجيش الاسرائيلي مقتنع بأن طهران تعزم الرد على الهجمات الجوية المنتظمة والتي استهدفت  قواتها وعملائها في المنطقة.

 

إن مثل هذه الإجراءات قد تتخذ شكل هجوم واسع النطاق يضم في طياته صواريخ كروز وطائرات بدون طيار، على غرار الهجوم الذي استهدف منشأتي النفط السعودية التابعة لشركة أرامكو والمنسوبة إلى إيران, حيث أدى هذا القصف المدمر في 14 سبتمبر المنصرم إلى شل نصف إنتاج المملكة من النفط بشكل مؤقت.

 

وعلى الرغم من أن المتمردين الحوثيين في اليمن أعلنوا مسئوليتهم عن ذلك الهجوم المدمر، إلا أن تل ابيب, وواشنطن, وباريس, ولندن, وبرلين والرياض وجهت أصابع الاتهام لطهران، وهو ما تنفيه طهران على الدوام.

 

في الشهر الماضي، أفادت وكالة رويترز أن إية الله علي خامنئي، المرشد الأعلى للجمهورية الايرانيه، أعطى الضوء الاخضر بصورة شخصية لتنفيذ الهجوم  ضد منشأتي “بقيق وخريص”، شريطه أن لا يستهدف هذا الهجوم المدنيين أو الأمريكيين.

ضابط في الجيش السعودي يتوسط ما وصف بأنه بقايا صواريخ كروز وطائرات بدون طيار إيرانية الصنع تم استخدمها في هجوم الذي استهدف قلب عملاق صناعة النفط السعودية, في الرياض في 18 سبتمبر 2019.

 

 

 

 

 

 

 

وقد يكون من الصعب على دولة إسرائيل اعتراض أي هجوم من اليمن، حيث أن الدفاعات الجوية المتوسطة والبعيدة المدى للجيش الإسرائيلي هي في وضع أفضل لإسقاط الصواريخ من الشمال بدلا من الجنوب.

 

وخلافا للصواريخ الباليستية التي تتبع عادة مسار القوس نحو الهدف، فأن صواريخ  كروز والطائرات بدون طيار تطير على علو منخفض، مما يزيد من صعوبة الكشف عنها واعتراضها.

 

صرح مسؤولون أمريكيون في الأسبوع الماضي, إن سفينة حربية تابعة للبحرية الأمريكية استولت على “مخبأ مهم” لقطع غيار الصواريخ الإيرانية الموجهة للمتمردين في اليمن.

 

ومن جانبها, تعهدت دولة إسرائيل بمنع المليشيات الإقليمية الإيرانية من الحصول على أسلحة متطورة لاستخدامها ضد الدولة اليهودية, حيث عملت على تسير مئات الغارات الجوية ضد أهدافاً إيرانية في سوريا, فهي تهدف إلى منع تسليم الأسلحة ووضع حد لأصول طهران في ذلك البلد.

 

* المقال تم ترجمته حرفياً من المصدر وبالضرورة لا يعبر عن رأي الموقع.