كتب المحرر السياسي :

 

   بالأمس قال الشعب الجزائري كلمته وان كانت الكلمة في نظر الحراك الشعبي غير مكتملة ،الا انها مثلت في نظر الكثيرين بداية لإصلاح الاوضاع خاصة ان الرئيس المنتخب عبد المجيد تبون بدأ بمؤتمر صحفي اعلن فيه نوايه والسياسية التي سيتبعها عن تسلم الرئاسة ،فلامس الكثير من الهموم التي يعبر عنها المحتجون وربما صنعت البداية للتآلف بين الفريقين خاصة ان الحراك الشعبي يعتبر الرئيس المنتخب من نفس الجماعة التي حكمت الجزائر طيلة الفترة الماضية ومن يطلقون عليهم بالعصابة .

فالسيد تبون تنقل في اكثر من وظيفة ومنها رئاسة الحكومة لمدة تسعة اشهر وهو شخصية مزدوجة اذ يعتبره البعض مندوب الاخوان المسلمين في جبهة التحرير .

  ومن المواقف التي افصح عنها موقفه من فرنسا التي لم يعجبها اختياره وكانت تميل الى علي بن فليس او عز الدين لكن الشعب الجزائري قال كلمته وعبر عن قناعته بأهمية الخلاص من الصلف الفرنسي ،وهكذا قالها تبون عندما سأله الصحفيون عن موقف الرئيس ماكرون وما حمله من عدم رضى عن الرجل فأجاب انا منتخب من الشعب الجزائري وامثل الشعب الجزائري وعلى ماكرون ان يهتم بشؤون الشعب الفرنسي وهي كلمة ومقدمة جيدة لكنها تظل معلقة في هامش العلاقة مع الولايات المتحدة الامريكية .

فهل يتمكن الرجل في قادم الايام من اسقاط هذا الهامش نأمل ذلك لان هذه الخطوة ستعني ان الجزائر تخطت التبعية علما ان امريكا اصبحت الان تمارس لعبة قذرة عن طريق ملامسة هموم الشارع والعزف عليها في محاولة تقويض الانظمة من الداخل نأمل ان يتنبه الاشقاء في الجزائر الى الخلفية الغير سوية للنجاة من اظافر البنتاغون والبيت الابيض فالنجاة من هذا الوباء تعني الخلاص من الهيمنة الغربية .

والأمل ان ينجو شعب المليون شهيد العريق من هذه الهيمنة .