دول العدوان .. وفرص السلام الضائعة
السياسية – المحرر السياسي :
ثمت امور عديدة تؤكد عدم رغبة وجدية دول العدوان في تحقيق السلام وإيقاف الحرب الظالمة على الجمهورية اليمنية التي تدخل الان
عامها الخامس .
ومن ابرز هذه الامور استمرار العدوان اليومي على الشعب اليمني ومقدراته وبنيته التحتية هذا امر يدحض رغبة دول اعتمدت على الاله العسكرية في تحقيق اغراضها الدنيئة في السلام وبات العالم يعرف هذه الحقيقة خاصة بعد ان مدت الجمهورية اليمنية يدها وبنيته صادقة لتحقيق السلام الدائم والعادل والشامل وكان من ابرز ذلك مبادرة الرئيس مهدي المشاط لتحقيق السلام وإيقاف الحرب التي تنص على الوقف الكامل للعدوان على اليمن وإيقاف استهداف الارضي السعودية والدخول في مفاوضات جادة تفضي الى مصالحه وطنية شاملة وصرف مرتبات الموظفين وفتح مطار صنعاء والموانئ وعدم التعرض لسفن المشتقات النفطية .
كان السلام وما يزال بالنسبة للجمهورية اليمنية اولوية وما دون ذلك استثناء تفرضة ظروف الواقع ومتطلباته .. قرار السلام قرار شجاع تتخذه قيادة وطنية باراده وطينة تعي جيدا مصالح شعبها وأمنه واستقراره وتقدمه قرار السلام قرار سيادي لا يخضع للأملأت والتوجيهات وإنما هو قرار وطني لحماية البلاد وأمنها وتقدمها ,
ان من المفارقات العجيبة ان نسمع ان دول العدوان تدعي رغبتها في تحقيق السلام وإيقاف الحرب .. لكن عن اي سلام يتحدثون وعدوانهم مستمر ليل نهار في قصف عبثي يطال كل الاراضي اليمنية وبمختلف انواع الاسلحة ماذا يعني مفهوم السلام لدى قيادات دول العدوان وهل يريدون تحقيق السلام ام الاستسلام وعن اي سلام يتحدثون والتهم العسكرية يسمع هديرها في كل وقت .
لقد بات واضحا ان السلام بمفهوم قادة دول العدوان اكذوبة لتجميل وجههم القبيح وأصبح العالم كله يعرف من الذي يراوغ ويكذب ويتخذ طرقا ملتوية لتحقيق السلام وإيقاف حرب ظالمة شنت على الشعب اليمني المسالم .. نغمة السلام بالنسبة لدول العدوان تكتك مرحلي للوصول الى استراتيجية شاملة للحرب وتدمير مقدرات اليمن وإضعافه وتجزئته وإخضاعه لسيطرة دول العدوان ونهب ثرواته واستغلال منافذه البحرية وموقعة الاستراتيجي والهام .
لقد تعاملت دول العدوان مع مبادرة الرئيس المشاط لحقيق السلام بسلبية مطلقة وسعة الى تضليل الرأى العام العالمي بمبررات ديماغوجيه عن رغبتها في تحقيق السلام وإيقاف الحرب لكن واقع الحال يفضح هذه الدعوات المظللة والكاذبة والدليل على ذالك استمرار العدوان الهمجي اليومي وتصاعده فكيف يمكن ان يفهم العالم السلام من هذا الاسلوب والسلوك والمنطق .. السلام بحاجة الى مقدمات وبوادر حسن نية واتخاذ الخطوات الاولية لتحقيقه بمنطق العقل وإيقاف العدوان كمقدمة اولى لتحقيق السلام تليها خطوات اخرى لاحقه في مسار طويل يمكن ان نسميه بمسار السلام وإيقاف الحرب .. والسلام ايضا بحاجة الى القوة التي تحميه وتدافع عنه وتصون امن البلاد وسيادتها واستقلالها وتقدمها .