صنعاء – السياسية: خاص

 

توالت ردود الأفعال على جريمة الحالي البشعة وكذا جريمة الاغتصاب في الخوخة من منظمات المجتمع المدني وعلى وجه الخصوص الاتحادات النسائية في عدد من العواصم العربية والدولية وكان رد الفعل المجلل من الناطق الرسمي باسم الزعيم السوداني الصادق المهدي حيث أدان جريمة الاغتصاب واستنكر أن يحاول بعض السوادنيين “تشوية العلاقات الحميمة بين الشعبين اليمني والسوداني رغم أنها ضاربة بجذورها في الأعماق” إلى أن جاء نظام البشير وسعى إلى تشويه هذه العلاقة فقط لكي يقدم نفسه للعالم ويتبرا من تهمة جرائم الحرب وينجو من ملاحقة محكمة العدل الدولية.

وهنا تتضح حالة النفاق التي يعيشها العالم ..فالبشير ظل على مدى سنوات مجرم حرب ومطلوب للعدالة الدولية من قبل أمريكا وأوروبا ومنظمات الأمم المتحدة إلى أن خضع واستسلم وأصبح مجرد تابع لوجهة النظر الغربية ونعل رخيص لأمراء السعودية, عندها تم تبرئته وايقاف ملاحقته وهو استخدام مؤقت وسيظل معشعش في ذاكرة هولاء إلى أن يحس البشير يوما بأنه عربي ومسلم, في هذه الحالة سيتم إخراج الملفات من أوكارها وفتحها ويصبح مجرم حرب ملاحق في كل مكان يصل إليه .

للأسف هذا هو ما تريده أمريكا لنا في اليمن بأن نستسلم ونعلن الولاء والطاعة عنده سيتم ايقاف الحرب وتحميل السعودية كل التعويضات, ولنا في العراق والكويت أكبر برهان وأكبر دليل, وهو ما يجب أن يعيه أمراء الخليج المخضبة عقولهم بأوراق البنكنوت ودفاتر الشيكات.