السياسية:

يشكل إحياء ذكرى المولد النبوي الشريف على صاحبه أفضل الصلاة وأزكى التسليم، محطة مهمة للأمة الإسلامية باتجاه تعزيز وحدتها وتعميق ارتباطها برسول البشرية محمد صلى الله عليه وآله وسلم.

ارشيف

ويحتفل اليمنيون سنوياً بذكرى المولد النبوي، للتعبير عن مدى حبهم وارتباطهم بالنبي الكريم عليه الصلاة والسلام، والسير على نهجه وسيرته العطرة وإحياء سنته والتأسي بقيمه ومبادئه وأخلاقه سلوكاً ومنهجاً من خلال السير على نهجه عملا بقوله سبحانه وتعالى ” هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ ولو كره الكافرون”.

 

ويعتبر الاحتفال بمولد النبي الأكرم نقطة انطلاق باتجاه مولد جديد لأمة قوية منتصرة ومستقلة تكتسي هيبتها وتحتل مكانتها العالية بين الأمم كما أراد الله لها وكما كان أول مولد للنبي صلى الله عليه وآله وسلم باكورة ميلاد أمة الإسلام ونشر الدعوة الإسلامية.

قال وزير الأوقاف والإرشاد نجيب ناصر العجي إن “مولد الرسول صلى الله عليه وسلم مناسبة تذكر أبناء الأمة وشعوبها بسيرته ومواقفه وأخلاقه وشمائله” .. مشيراً إلى أهمية ذكرى المولد النبوي الشريف للتزود من نهج المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم.

وبيّن أن وزارة الأوقاف دشنت الأسبوع الماضي الخطة الإرشادية التوعوية لإحياء ذكرى المولد النبوي والتي تتضمن قوافل إرشادية مصاحبة لفعاليات الاحتفال بهذه المناسبة الدينية، وانعقاد لقاءات للخطباء والعلماء والمرشدين بأمانة العاصمة والمحافظات بهذه الذكرى.

ودعا الوزير العجي الخطباء والعلماء إلى الاضطلاع بدورهم في الدعوة للاحتفال بهذه المناسبة عبر خطب الجمعة والمرشدين وتضمين الخطب موجهات عامة للتذكير بالمولد النبوي والإشارة إلى أهمية الاحتفال به.

وأفاد أن مكاتب الأوقاف بالمحافظات شرعت في تنفيذ الخطة، التي تشتمل أيضاً على قوافل إرشادية ميدانية وندوات مركزية بالمحافظات وإصدار مطبوعات ومجلات حائطية عن السيرة النبوية العطرة، وكذا تزيين المساجد وتنظيفها وتهيئتها لاستقبال هذه المناسبة.

من جانبه أشار وكيل وزارة الأوقاف لقطاع التوجيه والإرشاد العزي راجح، إلى أن الخطة الإرشادية المكرسة للاحتفال بذكرى المولد النبوي تتضمن تنظيم الخواطر الدينية ومحاضرات توعوية وندوات في المساجد والمدارس والمجالس والقاعات والتجمعات.

ولفت إلى أن الخطة الإرشادية تتضمن أيضا تنظيم مهرجانات وزيارات روضات الشهداء، إلى جانب تناول خطباء الجمعة دلالات ودروس المولد النبوي.

بدوره رأى مدير عام الوعظ بوزارة الأوقاف عبدالرحمن الموشكي، أن الخطة الإرشادية لوزارة الأوقاف ومكاتبها حافلة بالعديد من الأنشطة والفعاليات للاحتفاء بهذه المناسبة الدينية الجليلة.

وبين أن الوزارة شرعت في تنفيذ الفعاليات والأنشطة ومنها انعقاد اللقاءات الإرشادية للعلماء والخطباء والمرشدين على مستوى المحافظات والمديريات وتحسين روضات الشهداء وتزيين مبنى الوزارة والمكاتب .

وأكد أن وزارة الأوقاف والإرشاد هي الجهة الرسمية المعنية بالاحتفاء بالمناسبات الدينية ” المولد النبوي الشريف، وذكرى الهجرة النبوية والإسراء والمعراج”.. لافتا إلى الجهود غير المسبوقة التي تبذلها الوزارة لإنجاح فعاليات وأنشطة المولد النبوي بما يليق بعظمة الرسول الكريم صلى الله عليه وآله وسلم.

وحث الموشكي مدراء مكاتب الأوقاف والإرشاد في المحافظات على المساهمة بفعالية في تنفيذ الأنشطة والبرامج وفقاً لخطة الوزارة والالتزام الزمني بها.

فيما أوضح نائب مدير مكتب الأوقاف والإرشاد بأمانة العاصمة محمد الغليسي أن المكتب ينفذ حالياً حملة إرشادية في مساجد ومدارس الأمانة، احتفاءً بذكرى المولد النبوي الشريف.

وأشار إلى أن الحملة التي تستمر 24 يوماً تستهدف ألفاً و400 مسجد ومدرسة تحفيظ للقرآن الكريم من خلال تقديم محاضرات توعوية عبر 400 خطيب و50 مرشداً ومرشدة .. مبينا أن الحملة تستهدف النزول إلى المدارس أثناء طابور الصباح وفي الحصص الدراسية والمساجد بين صلاتي المغرب والعشاء.

واعتبر الغليسي، إحياء ذكرى المولد النبوي الشريف، رسالة لأعداء الأمة، بتمسك اليمنيين برسول الإنسانية محمد صلى الله عليه وآله وسلم ورسالته ومنهجه وسيرته العطرة.

وفي السياق دٌشنت خلال الأسبوع الجاري بجامع الشعب بأمانة العاصمة وعدد من المحافظات مدارس تعليم القرآن الكريم وعلومه ضمن فعاليات الاحتفال بالمولد النبوي الشريف.

ارشيف

وأكد رئيس الهيئة العامة لجامع الشعب خالد المداني أهمية مدارس تعليم القرآن الكريم العصرية (المسائية) لتقوية قدرات الطلاب الملتحقين بالمدارس في المواد العلمية.

وشدد على ضرورة استزادة طلاب العلم مما يتم تدريسه في مدارس تحفيظ وتعليم القرآن الكريم عقب صلاة العصر، والاستفادة من المناهج العلمية بما في ذلك القرآن الكريم والثقافة النابعة من كتاب الله تعالى.

من جهته توقف وكيل وزارة الأوقاف لقطاع تحفيظ القرآن الكريم الشيخ صالح الخولاني، عند مدارس تعليم القرآن الكريم العصرية، وأهميتها في تعليم النشء والطلاب، المنهج القرآني السليم النابع من كتاب الله عز وجل .

وأكد أن المدارس العصرية تكمن أهميتها في الحفاظ على الأجيال ووعيهم وأخلاقهم والالتزام بمنهج كتاب الله والاقتداء برسوله وخاصة مع حلول مناسبة المولد النبوي .. وقال “حري بنا الاهتمام بالمدارس العصرية والتي تعيدنا إلى منهج رسول الله ومبادئه وكل القيم والأخلاق التي جاء بها عليه الصلاة والسلام”.

ولفت الشيخ الخولاني إلى أن هذه المدارس تسهم في تقوية الدروس لدى طلاب العلم وتزويدهم بالثقافة القرآنية وتعاليم الدين الإسلامي الحنيف، سيما في ظل ما تواجهه الأمة من مؤامرة تستهدف هويتها الإيمانية ووحدتها وأمنها ونسيجها الاجتماعي.

في حين أوضح مدير مكتب التربية والتعليم بصنعاء هادي عمار أن مدارس تعليم القرآن الكريم لفترة العصر تهدف إلى تحصين الطلاب والطالبات من الثقافات المغلوطة في ظل ما تتعرض له الأمة من هجمة في الهوية والفكر.

وأكد الحرص على إنجاح مهام مدارس القرآن الكريم وفقاً للمنهج القرآني الذي يعد الأساس لبناء جيل واع متسلح بكتاب الله.