المحرر السياسي – خاص

من مصلحة المملكة العربية السعودية التعامل بايجابية مع مبادرة السلام التي قدمها الرئيس مهدي المشاط الشهر الماضي ..مبادرة سلام جاءت بمثابة حسن نية ومن موقع القوة ايمانا بان السلام هو الاصل والحرب استثناء نشاز .

آن الاوان لكي يقول الجميع لا للحرب والقتل والدمار والتدمير لا للدم والهدم نعم للسلام والبناء والتعمير نعم للطمأنينة والأمن والاستقرار .

لكن الشيء المؤسف انه حتى الان فأن الاستجابة للمبادرة لم تعدو سوى تصريحات غير واضحة وعبر تسريبات صحفية لا تصل الى المستوى المطلوب استجابة لدعوة سلام قدمت لانهاء حرب اكلت الاخضر واليابس .

طريق السلام يبدو باظهار حسن نوايا وحسن النوايا تترجم بوقف فوري للعدوان ورفع الحصار وجدية العدو في ذلك والا ستكون هناك بالطبع ضربات اشد ايلاما وهذا حق مشروع واليمن مستعدة اكثر من أي وقت مضى لخوض حربا طويلة الامد بحسب ما ذكره رئيس هيئة الاركان العامة للقوات المسلحة اللواء الغماري في لقاء صحفي له مؤخرا .

طريق السلام بحاجة الى قرار شجاع تتخذه دول العدوان ويبدأ هذا الطريق بوقف للعدوان ورفع للحصار وبجدية افعال لا اقولا ..ولتعلم المملكة العربية السعودية وكل دول العدوان ان المزيد من الاسلحة الامريكية والبريطانية لم توفر لها الحماية والدليل على ذلك ما حصل في العملية العسكرية الناجحة التي اذهلت العالم في بقيق وخريص ويعلم الجميع في العالم كله ان المسألة هي استنزاف اموال السعودية من قبل امريكا والدول الغربية ليس الا المشكلة ان السعوديين والاماراتيين انفسهم يعلمون ذلك ويدركون جيدا ان اطالة امد الحرب هي بالاساس رغبة امريكية اسرائيلية ..والمؤكد ان امريكا واسرائيل لم تقاتل نيابة عنهم وانما تدفعهم الى المحرقة ومزيدا من الغرق في المستنقع اليمني .

التعامل السعودي بجدية مع الرئيس المشاط مسألة ضرورية للسعودية ومخرج مشرف لها من حرب خاسرة لا محالة ..اليمن عصية على الانكسار والاحتلال وهذا منطق التاريخ والاسلم والانسب للبلدين هو السلام حتى يتفرغ كل بلد لعملية التنمية في بلده .

الكرة الان في ملعب القيادة السعودية .