السياسية – وكالات :

ذكرت التقارير الواردة من العراق ان 44 شخصاً على الاقل قتلوا برصاص قوات الشرطة العراقية والتي اطلقت النار اليوم الجمعة على عدد من المحتجين في بغداد وذلك بعد ثلاثة أيام من الاحتجاجات الدامية المناهضة للحكومة.

وتعد الاحتجاجات والتي أشعلها غضب شعبي بسبب تدهور أحوال المعيشة والفساد، أول تحد كبير يواجه رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي الذي تولى السلطة العام الماضي .

كما تأتي أيضاً قبيل أربعينية الإمام الحسين والتي من المتوقع أن يقطع نحو 20 مليون شخص رحلة لعدة أيام سيراً على الأقدام إلى مدينة كربلاء في جنوب العراق لحضور المراسم التي تقام سنوياً.

وساد الهدوء غالبية أنحاء العاصمة العراقية قبيل صلاة الجمعة، فيما انتشر أفراد الجيش والقوات الخاصة في الميادين والشوارع الرئيسية في ظل حظر التجول الذي فرضته الحكومة وانتهكه آلاف المحتجين امس الخميس.

واعترف رئيس الوزراء العراقي في خطاب بثه التلفزيون أثناء الليل بوجود حالة من الغضب الشعبي لكنه أصر على أن الساسة على علم بمعاناة الشعب .

 وقال ”لا نسكن في بروج عاجية نتجول بينكم في شوارع بغداد وبقية مناطق العراق ببساطة“.

ودعا عبدالمهدي إلى الالتزام بالهدوء وطلب دعم أعضاء البرلمان لتغيير بعض المناصب الوزارية وإبعادها عن سيطرة الأحزاب والجماعات الكبيرة.

وقال إن الحكومة ستناقش تخصيص راتب أساسي للأسر الفقيرة لكنه أضاف أنه لا يوجد ”حل سحري“ متاح للإصلاح في البلاد.

وتجمع المحتجون في شوارع بغداد خلال الليل حول نيران أشعلوها في حطام مدرعة في الجهة المقابلة لمقر الحكومة عبر نهر دجلة.

ويقول المحتجون إن أموالهم تذهب إلى الأحزاب التي تسيطر على السلطة في بغداد.

واشتبكوا مع قوات الأمن في الاحتجاجات التي بدأت في بغداد يوم الثلاثاء ثم امتدت إلى مدن في الجنوب وأصيب المئات بعدما فتحت قوات الأمن النيران لتفرقة الحشود ورد المحتجون في بعض المناطق بإطلاق النار.