خبيرة بالأمم المتحدة.. ولي العهد السعودي يراوغ للخلاص من مسؤولية قتل خاشقجي
السياسية – وكالات :
اعلنت محققة بالأمم المتحدة إن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان يحاول إصلاح ما لحق بصورته من ضرر نتيجة مقتل الصحفي جمال خاشقجي عبر إصراره على وجود ”طبقات فوق طبقات“ في التسلسل الهرمي للسلطة تفصل بينه وبين قتلة خاشقجي.
وفي مقابلة مع برنامج ”60 دقيقة“ على شاشة قناة (سي.بي.إس)، التلفزيونية نفى الأمير محمد أنه أصدر الأوامر بقتل خاشقجي لكنه قال إنه يتحمل في نهاية المطاف ”المسؤولية كاملة“ بوصفه القائد الفعلي للبلاد. وأدلى كذلك بتصريحات مشابهة لقناة (بي.بي.إس) الأمريكية.
وعندما سُئل الأمير محمد خلال المقابلة كيف يمكن أن تكون الجريمة ارتكبت دون علمه، أجاب أن من المستحيل بالنسبة له أن يعرف ما يقوم به يوميا ثلاثة ملايين شخص يعملون في الحكومة السعودية.
وفي مقابلة مع رويترز، أرجعت أنييس كالامار، خبيرة الأمم المتحدة المعنية بجرائم الإعدام خارج نطاق القانون، تصريحاته إلى ”استراتيجية لإصلاح الضرر في مواجهة الغضب في أنحاء العالم“.
وقالت ”إنه يخلق لنفسه مسافة، ويعفيها من المسؤولية الجنائية المباشرة عن جريمة القتل. إنه يضع طبقات فوق طبقات فوق طبقات من العناصر والمؤسسات وهو ما يشكل حماية له من المسؤولية المباشرة عن القتل“.
أدلت كالامار بهذه التعليقات قبل أن تنضم إلى أسرة خاشقجي وأصدقائه في اسطنبول اليوم الأربعاء لإحياء الذكرى السنوية الأولى لقتله.
وقتل خاشقجي، الذي كان كاتب عمود في صحيفة واشنطن بوست ومعارضا لولي العهد، في الثاني من أكتوبر في قنصلية بلاده في اسطنبول. ولم يُعثر على أثر لجثمانه الذي يعتقد أنه مُزق إلى أشلاء. وتفجر في أعقاب الجريمة غضب عالمي عارم دفع وزارة الخزانة الأمريكية إلى فرض عقوبات على 17 سعوديا كما أصدر مجلس الشيوخ الأمريكي قرارا ينحي باللائمة على الأمير محمد.