نصر من الله .. معركة أذهلت العالم
المحرر السياسي:
حقق أبناء القوات المسلحة نصرا تاريخيا سيخلده التاريخ العسكري اليمني في أنصع صفحاته وذلك بمعركة نصر من الله التي جاءت انتصارا للحق والمبادئ اليمنية التي هي مصدر القوة الحقيقية في مواجهة تحالف العدوان.
معركة أذهلت العالم خاضها عددا محدودا من المقاتلين بإيمان بعدالة قضيتهم ليس له حدود، وبعقيدة قتالية راسخة، وبقوة حق كان بمثابة زاد معنوي تسلح به المقاتلون، وهم يسطرون أروع الملاحم البطولية العسكرية على عدو يفوقهم عددا وعتادا، ومنظومات من أحدث الاسلحة التي انتجتها مصانع السلاح في العالم.. لكن منطق المعركة يثبت صحة مقولة عسكرية يرددها ويعرفها الجميع والتي تقول إن العامل الحاسم في المعركة هو الإنسان وليس السلاح.
نصر عسكري كبير تمكن من خلاله المقاتل اليمني من أسر ثلاثة ألوية عسكرية بكامل عتادها وقواتها وقادتها في عملية واحدة وبمجموعة واحدة من المقاتلين البواسل الاشداء، وتحرير مساحات واسعة في محور نجران واغتنام اسلحة ومعدات وأسلحة ثقيلة.
وفي حقيقة الأمر فإن العملية العسكرية “نصر من الله” أثبتت أن إرادة الشعوب وإيمان المقاتل بعدالة قضيته هي الأقوى من أي سلاح، وأن الدفاع عن الأرض والعرض هما من يولدان النصر في أي معركة بالإضافة إلى العقيدة القتالية التي يلتزم ويعمل المقاتل بها والتي تصبح في المعركة قوة جبارة وقاهرة وهو ما أثبتته نصر من الله في محور نجران.
وبحسب ما أورده المتحدث باسم القوات المسلحة العميد يحيى سريع في مؤتمر صحافي له فإن عملية نصر من الله تعتبر من أبرز العمليات العسكرية التي نفذتها القوات المسلحة اليمنية بكفاءة واقتدار معتبرا أنها أكبر عملية استدراج لقوات العدو والمخدوعين المغرر بهم منذ بداية العدوان.. مؤكدا أن العملية بدأت منذ ثلاثة أشهر من خلال الرصد الدقيق والمتابعة حتى الانقضاض على قوات العدو.
والملفت للنظر أن العملية العسكرية قد عكست المستوى المتقدم الذي وصلت الية القوات المسلحة اليمنية بمختلف صنوفها وتشكيلاتها من تنظيم وكفاءة وقدرة كبيرة على تنفيذ العملات العسكرية في ومن قياسي.
والشيء المؤكد أن الخبراء والمحللين العسكريين في العديد من دول العالم، سيقفون مطولا أمام هذا الانجاز اليمني النوعي بالدراسة والتحليل لأكبر عملية استدراج منذ بدء العدوان على اليمن.