السياسية- وكالات:
أعلنت الرئاسة الفرنسية ليلة امس عن وفاة الرئيس الفرنسي الأسبق جاك شيراك أحد أقطاب اليمين عن عمر 86 عاماً، وسط ردود فعل دوليّة أشادت بمزاياه الشخصيّة والسياسيّة.
وكان شيراك واحداً من أكبر شخصيّات اليمين الفرنسي وأظهر طوال حياته السياسيّة الطويلة والغنيّة بالنجاحات الباهرة ولكن أيضاً بالإخفاقات، أظهر قدرات استثنائيّة على تجاوز الصعوبات والحضور مجدّداً.
وارتبط اسمه أيضاً بقضايا قضائيّة عدّة، وكان أوّل رئيس فرنسي يحكم عليه القضاء.
وقال فريديريك سالا- بارو، زوج ابنته كلود شيراك في تصريح نقلته وكالة الصحافة الفرنسية إنّ “الرئيس جاك شيراك توفي هذا الصباح بين عائلته، بسلام”.
وقد لزمت الجمعية الوطنية الفرنسية ومجلس الشيوخ دقيقة صمت في ذكرى، فيما أعلنت السلطات يوم الإثنين المقبل يوم حداد وطني.
وقالت الرئاسة الفرنسية إنّ أبواب الإليزيه ستفتح اعتباراً من مساء الخميس حتى الأحد ضمناً لكي يتسنّى للمواطنين تقديم تعازيهم.
وفي خطاب متلفز، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي كان موجوداً في نيويورك للمشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، إنّ شيراك كان “فرنسياً عظيماً حراً” وجسّد “فكرة معيّنة عن فرنسا والعالم”.
وأضاف ماكرون انّ الرئيس الفرنسي الأسبق رفع لواء “فرنسا مستقلّة وفخورة وقادرة على الوقوف ضدّ تدخّل عسكري غير مبرّر عندما رفض في عام 2003م غزو العراق من دون تفويض من الأمم المتحدة”.
وقد سارع قادة العالم إلى الإشادة بالراحل، وأشار بعضهم بتأثر إلى صداقاتهم مع هذا الرجل الذي حكم فرنسا لمدة 12 عاماً، بين 1995 و2007م.
وعبّرت المستشارة الألمانية انغيلا ميركل عن حزنها البالغ واشادت بـ “شريك رائع وصديق”، فيما تحدث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن زعيم “حكيم وصاحب رؤية”.
كما عبرّ رئيس المفوضية الاوروبية جان كلود يونكر عن “التأثر البالغ”، وتحدث عن “رجل دولة عظيم وصديق مقرب”.
كما أشار رئيس وزراء اسبانيا بيدرو سانشيز إلى “قائد طبَعَ السياسة الأوروبية”، فيما أشاد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون بـ”زعيم سياسي رائع رسم مصير” فرنسا.