السياســـية: تقرير || صادق سريع

بينما العالم يحتفل باليوم العالمي لحقوق الإنسان، الذي يصادف يوم 10 ديسمبر سنوياً، أعلنت صنعاء عن تحديث أرقام فاتورة الموت للعدوان السعودي - الإماراتي - الأمريكي - الصهيوني على اليمن، بحصيلة غير نهائية تجاوزت 54 ألفاً و219 مدنياً، منهم 19 ألفاً و446 شهيداً، و34 ألفاً و773 جريحاً، خلال أكثر من 3,900 يوم من العدوان والحصار.

وفي تفاصيل الفاتورة الدموية التي ارتكبتها فوبيا دول العدوان في اليمن، وفقاً لتقرير مركز "عين الإنسانية للحقوق والتنمية"، بلغ عدد الشهداء الأطفال 4 آلاف و244 شهيداً، و5 آلاف و401 جريح، واستشهد من الرجال 12 ألفاً و659، و26 ألفًا و135 جريحًا، بينما بلغ عدد النساء ألفاً و543 شهيدة، و3 آلاف و237 جريحة.

عدوان عسكري مدمر من عدوان سعودي، أمريكي، إماراتي، وإسرائيلي ليلة 26 مارس 2015، وحصار بحري وجوي وبري مطبق منذ عشر سنوات، لقتل وتجويع 40 مليون نسمة، هم سكان الجمهورية اليمنية، بينما تدعي تلك الأنظمة الاستعمارية أنها حامية الحريات وحقوق الإنسان والديمقراطية.



وفاة مليون و625 ألفا بسبب إغلاق المطارات

وهنا الفاتورة الأكثر دموية، فبسبب الحصار على مطار صنعاء الدولي توفي أكثر من مليون ونصف المليون مريض، بسبب منع دخول الأدوية الطبية، كما توفي أكثر من 125 ألف مريض آخرين بسبب عدم تمكنهم من السفر إلى الخارج للعلاج، بالإضافة إلى وجود 250 ألف حالة عاجلة بحاجة للعلاج في الخارج، في حين كان يسافر مليونا ونصف مسافر سنويًا عبر مطار صنعاء، و800 ألف مسافر عبر مطار الحديدة الدولي قبل استهدافه.

10 آلاف ضحايا "حقول الموت"

وتظهر تفاصيل الكارثة الإنسانية الأكثر وجعاً من مخلفات حرب العدوان، في تقرير "المركز التنفيذي للتعامل مع الألغام"، التي حوّلت اليمن إلى حقول للموت المفاجئ، الذي يحصد أرواح الأبرياء كل يوم دون سابق إنذار، حيث بلغت حصيلة ضحايا الألغام والقنابل العنقودية 10 آلاف و689 مدنياً، منهم 3 آلاف و952 شهيداً، و6 آلاف و737 جريحاً، بينهم ألفان و504 أطفال، وألف و102 امرأة، حتى شهر ديسمبر 2023.

أما المأساة الأكثر دموية فتكمن في إفادة المركز بأن اليمن بات يحتل مركزاً كارثياً على الخريطة العالمية، حيث يُصنَّف كثالث دولة في العالم من حيث إرتفاع عدد ضحايا الألغام، حسب تقرير عمليات الحماية المدنية والمساعدات الإنسانية الأوروبية (ECHO)، الصادر في نوفمبر الفائت.

ولم تتوقف جرائم دول العدوان عند أرقام الدماء المسفوكة، بل هناك جرائم حرب أخرى مكتملة الأركان، ولن تسقط بالتقادم، طالت الحرمات والمقدسات والإنسانية وحدود السيادة، ودمرت مصادر الإنتاج والدخل والصناعة والغذاء والدواء والطاقة، وممتلكات لليمنيين والتنمية بشكل عام.

حصاد جرائم حرب العدوان على اليمن:



- 54 ألفًا و219 شهيدًا وجريحًا.

- 15 مطارًا، و16 ميناءً، وألفان و501 منشأة حكومية، و16 ألفًا و686 منشأة تجارية، و467 مصنعًا، و642 ناقلة وقود، و8 آلاف و868 طريقًا وجسرًا، و12 ألفًا و196 وسيلة نقل.

- 522 مزرعة دواجن ومواشي، و581 قارب صيد، وألف و172 مخزن أغذية، و565 محطة وقود، و735 سوقًا، وألف و504 شاحنات أغذية.

- 203 منشآت جامعية، و431 منشأة سياحية، و475 مستشفى ومرفقًا صحيًا، وألف و487 مدرسة ومرفقًا تعليميًا، و14 ألفًا و231 حقلًا زراعيًا، و157 منشأة رياضية، و301 موقع أثري، و75 منشأة إعلامية.

- 622 ألفًا و354 منزلًا، وألفان و18 مسجدًا، و488 محطة ومولدًا كهربائيًا، و716 شبكة ومحطة اتصالات، و3 آلاف و577 خزانًا ومحطة مياه.



فعن أي اتفاقيات دولية، وعن مواثيق حقوق إنسان يتحدث هذا العالم الخانع، وبأي حق يرفع شعارات الإنسانية الزائفة، بينما في اليمن السعيد لم تتوقف تحديثات أرقام أرواح الموتى التي زهقت بالأسلحة المحرمة دولياً، عبر طائرات دول العدوان السعودي والأمريكي على اليمن، في 274 ألف غارة جوية ضد المدنيين الأبرياء.