مسرحية الاحتلال لتمزيق اليمن
أ. عبد الرقيب البليط*
إن ما تقوم به دول العدوان والإحتلال الصهيو - أمريكي بريطاني سعودي إماراتي وأدواتها في محافظات عدن وحضرموت والمهرة وشبوة ومأرب المحتلة، عبارة عن مسرحية هزلية لتمزيق اليمن إلى عدة كيانات صغيرة لإطالة أمد الصراعات السياسية والعسكرية والعدوان والاحتلال والاستعمار في اليمن.
تسعى أنظمة العدوان السعودي الإماراتي للسيطرة على المساحة الجغرافية الكبيرة والسواحل البحرية لمحافظتي حضرموت والمهرة المحتلتين على البحر العربي وتقاسم ينابيع النفط والغاز والثروات المعدنية مثل الذهب والحديد والنحاس والفضة والاسكانديوم وغيرها.
يعد موقع محافظة المهرة المحتلة المنفذ البري الحدودي الوحيد الذي يربط اليمن بسلطنة عمان ويقع بداخلها منطقة المثلث خلف الجبل الأخضر الرابط بين اليمن وعمان والسعودية في الوقت الذي لها مطامع احتلالية استعمارية من قبل السعودية.
إن ما يحدث من تقاسم بين العدوان السعودي - إماراتي بتحريك أدواتهم ومليشياته ليس إلا لعبة قذرة ومخطط تأمري عدواني صهيو - أمريكي بريطاني لتمزيق اليمن ليس فقط في تلك المناطق المحتلة بل في كل أرجاء الأراضي والجزر اليمنية.
لذلك لجأوا لاستخدام سياسيات المكر والخداع السياسي وتأجيج الصراعات السياسية والعسكرية بين مليشياته لتنفيذ المخططات الاستعمارية وفق مقولة والمثل اليمني القائل:" إذا تضاربت القرود أشرح على أرضك".
وتهدف أنظمة الاحتلال السعو - إماراتي لاستنساخ النموذج السوري في اليمن خاصة بعد إن ألحقت القوات المسلحة اليمنية بجيوشها هزائم نكراء وكبدتها خسائر فادحة على مدى عقد منذ بدء العدوان على اليمن.
بالإضافة إلى تكبيد دول العدوان الأمريكي والبريطاني والإسرائيلي في معركة إسناد غزة في البحر الأحمر بمعركة "الفتح الموعود والجهاد المقدس" وبالعمليات البحرية العسكرية على سفن الكيان الصهيوني المرتبطة به وعلى أهداف حساسة في عمق "إسرائيل" بالأراضي الفلسطينية المحتلة.
* المقال يعبرّ عن رأي الكاتب

