الإهانةُ الكبرَى للولاياتِ المتحدةِ فِي البحرِ الأحمرَ
السياســـية: تقرير // صادق سريع
"تعرضت الولايات المتحدة لإهانة وإنتكاسة كبرى من اليمنيين في معركة البحر الأحمر، بعد سقوط 3 طائرات أمريكية أسرع من الصوت من طراز 'سوبر هورنت إف-18' وهروب حاملة الطائرات 'هاري ترومان'"، وفقاً لموقع "فوتورا سيونس" الفرنسي.
وقال: "إن مغادرة حاملة الطائرات الأمريكية 'هاري ترومان' من البحر الأحمر تعد إهانة وفشلاً عسكرياً إستراتيجياً للبحرية الأمريكية، يثير الشكوك حول فعالية أكبر أسطول بحري في العالم".
وأضاف: "كان يُفترض على الحاملة 'ترومان'، التي تعتبر رمز قوة أمريكا، أن تستعرض قوة واشنطن في مواجهة اليمنيين، لكنها مهمتها انتهت بدوامة الإخفاقات التقنية والبشرية خلال ستة أشهر".
وتابع: "تمكن اليمنيون رغم تواضع تقنياتهم مقارنة بالبحرية الأمريكية بالضغط المستمر من إرباك وتحييد هيمنة القوة الأمريكية في البحر الأحمر، الذي يعد واحداً من أهم الممرات البحرية بالعالم".
الموقع وصف إخفاقات قوات البحرية الأمريكية بالحوادث "المكلفة والمحرجة" بسبب فشل حاملة "ترومان"، وسقوط ثلاث طائرات إف-18 نهاية ديسمبر 2024، ومنتصف ونهاية فبراير 2025.
وأشار إلى أن تلك إخفاقات البحرية الأمريكية قد تكون بسبب ثغرات تدريبية أو تقنية أو عيوب في القيادة نفسها، ما يثير تساؤلات جوهرية حول جاهزيتها في حال واجهت خصوم أقوى.
وأكد خبراء "فوتورا سيونس" أن صورة البحرية الأمريكية تلقّت ضربة قوية في البحر الأحمر، بينما يراقب هفواتها عن كثب خصومها في روسيا والصين، في مناخ جيوسياسي متوتر، وفشل وصل إلى التشكيك بقدرتها على فرض القوة في مناطق الأزمات حول العالم.
وأضاف الموقع أن استمرار قوات البحرية اليمنية
بقوة فاعلة بالمواجهة البحرية رغم الوجود المهيب لحاملات الطائرات في البحر الأحمر كشف هشاشة قوة الردع الأمريكية، التي تعرضت صورتها لأضرار بالغة.
الخلاصة، تؤكد: إن خسائر بحرية الولايات المتحدة الأمريكية ليس في تكلفة طائرات "إف-18 سوبر هورنت" التي تقدر 200 مليون دولار، وإنما بضرر السقوط الأكبر في الهيبة والقدرة العملياتية.
حقيقية خسائر البحرية الأمريكية
بدوره، أقر موقع "وور أون ذا روكس" العسكري الأمريكي أن فاتورة التكاليف الفعلية للعمليات الأمريكية في البحر الأحمر مع البحرية اليمنية تفوق بكثير ثمن صواريخ الاعتراض، التي أعلنتها قيادة البحرية الأمريكية، خلال الفترة الماضية.
وقال: "لا تقتصر خسائر العمليات بتكلفة صواريخ الاعتراض فقط، بل تشمل الموارد والنفقات اللوجستية والقدرة على الإنتاج وتجديد المخزون بسرعة كافية لتلبية العمليات العسكرية الجارية".
وأضاف: "إن تكلفة صواريخ SM-2 وSM-6، ما بين 3 إلى 4 ملايين دولار، ليست إلا جزءاً من فاتورة الخسائر الحقيقة التي تشمل نفقات التشغيل لمجموعة حاملات الطائرات الضاربة، والتدريب والوقود، والصيانة، والطواقم والسيطرة والقيادة والتموين والإمداد العسكري".
وكشفت صحيفة "التايمز" البريطانية، في تقرير سابق بعنوان "تبخّرت تهديدات ترامب"، عن تكبد البحرية الأمريكية أكثر من 7 مليارات دولار بستة أشهر في معركة البحر الأحمر مع البحرية اليمنية.
يُشار إلى أن القوات اليمنية استهدفت في معركة إسناد غزة بأكثر من 1,835 عملية بالصواريخ والمسيّرات والزوارق، و228 سفينة لدول العدوان الصهيو - أمريكي - بريطاني، وأغلقت ميناء "أم الرشراش"، وأغرقت أربع سفن انتهكت الحظر، وأسقطت فوق أجواء اليمن 3 مقاتلات أمريكية طراز F-18، و26 نوع MQ-9؛ 22 منها في معركة الإسناد، وأربع في العدوان السعودي - الإماراتي - الأمريكي.

