السياسية - وكالات:


قال المرصد السوري لحقوق الإنسان ، اليوم الأربعاء ، إن مناطق شمال وشرق سوريا شهدت خلال يناير - اكتوبر 2025 ، سلسلة من حوادث القتل، في ظل استمرار حالة الانفلات الأمني وتنامي النزاعات العشائرية والخلافات الفردية، بالإضافة إلى الجرائم ذات الدوافع المجهولة.


وأضاف المرصد على موقعه الإلكتروني ، أنه وثّق مئات الانتهاكات التي طالت المدنيين في محافظات دير الزور والرقة والحسكة إضافة إلى حلب وعين العرب (كوباني)، حيث تكررت أنماط الجرائم بشكل لافت، واتسعت رقعتها الجغرافية لتشمل المدن والأرياف على حدّ سواء.


إذ سجّلت المناطق المذكورة وقوع عشرات الجرائم التي راح ضحيتها عشرات المدنيين، بينهم نساء وأطفال، بعضهم قُتل في جرائم غامضة، وآخرون نتيجة خلافات أسرية أو عشائرية أو نزاعات شخصية.


وتعكس هذه الجرائم ، حسب المرصد ، حالة هشاشة البنية الأمنية، وضعف آليات ضبط السلاح، وانتشار الجريمة المنظمة في بعض المناطق.


واعتبر المرصد أن أهمية هذه الإحصاءات تكمن في أنها لا تمثل مجرد أرقام، بل تعكس واقعًا مأساويًا يعيشه المدنيون، وتسلّط الضوء على الحاجة الماسة إلى تعزيز الإجراءات الأمنية والقانونية، وتحسين آليات الاستجابة لحماية المدنيين، وضمان عدم إفلات مرتكبي الجرائم من العقاب.


ووثق المرصد السوري لحقوق الإنسان 139 جريمة قتل بشكل متعمد ضمن مناطق نفوذ مايسمى ب "الإدارة الذاتية" منذ مطلع العام 2025، بعضها ناجم عن عنف أسري أو بدوافع السرقة، وأخرى ماتزال أسبابها ودوافعها مجهولة ، وراح ضحية تلك الجرائم 159 شخصاً هم: 128 رجلًا، و11 طفلا، و20 امرأة.


وحسب المرصد فقد توزعت تلك الجرائم على: 30 جريمة في الرقة راح ضحيتها 33 هم: 23 رجلاً وطفل و9 سيدات ، و 63 جريمة في دير الزور راح ضحيتها 70 هم: 66 رجلاً و3 سيدات وطفل ، و39 جريمة في الحسكة راح ضحيتها 48 هم: 7 أطفال و 34 رجلاً و7 سيدات بينهم طفلة من أصول تركستانية في مخيم الهول ، و7 جرائم في حلب، راح ضحيتها 8 هم: 5 رجال وامرأة وطفلان.