السياسية - وكالات:

اعتبر المفكر والكاتب اللبناني معن بشور ، اليوم الأربعاء ، إن الغارة الصهيونية التي استهدفت مخيم عين الحلوة في مدينة صيدا جنوب لبنان ، وأسفرت عن استشهاد عدد من اللاجئين الفلسطينيين، تتجاوز كونها اعتداءً جديدًا ضمن مسلسل المجازر المستمرة، إذ تأتي –وفق تقديره– في سياق سياسي متصل مباشرة بالقرار الذي أصدره مجلس الأمن قبل يوم واحد بشأن غزة.


وأوضح بشور لوكالة شهاب الفلسطينية ، أن الهجوم يشكل ترجمة ميدانية لخطة سياسية تهدف إلى إنقاذ الكيان الصهيوني من مأزقه بعد "التخبط الذي يعيشه أمام صمود المقاومة في غزة"، معتبراً أن العدو يحاول عبر هذا التصعيد تحويل هزيمته العسكرية إلى مكسب سياسي من خلال توسيع رقعة العدوان واستغلال المناخ الدولي لإعادة فرض شروطه على المنطقة.


وأشار إلى أن "استهداف أكبر المخيمات الفلسطينية في الشتات يحمل رسائل خطيرة، أبرزها محاولة الإيقاع بين الشعبين الفلسطيني واللبناني، وخلق حالة فتنة داخلية"، قائلاً إن هذه السياسة "جزء أصيل من المشروع الصهيوني القائم على تفتيت المجتمعات المحيطة".


ودعا بشور الأنظمة "العربية والإسلامية إلى تحمّل مسؤولياتها التاريخية تجاه فلسطين ولبنان، واتخاذ مواقف سياسية واقتصادية وعسكرية واضحة لوقف العدوان"، مشددًا على أن أهداف العدو باتت مكشوفة في مسعاه لكسر إرادة الشعوب وإضعاف المقاومة".


وتأتي تصريحات بشور في ظل غضب واسع يعمّ المخيمات الفلسطينية في لبنان، بعدما أكدت القوى والفصائل أن ما جرى في عين الحلوة يمثل "تصعيدًا خطيرًا وجريمة مكتملة الأركان"، وسط دعوات ليوم حداد واستنفار إنساني تضامني مع الضحايا.