السياسية:

نظّمت مدرسة شهيد القرآن بمحافظة الحديدة اليوم فعالية خطابية، بالذكرى السنوية للشهيد للعام 1447هـ.


وفي الفعالية أشار مسؤول قطاع الإرشاد بالمحافظة عبدالرحمن الورفي، إلى أن دماء الشهداء ستظل نبراساً يُضيء درب الأجيال، مؤكداً أن تضحياتهم تمثل أساس العزة والكرامة والسيادة الوطنية، وأن إحياء ذكراهم تعزز الوعي بقيم الفداء والصمود في مواجهة قوى العدوان والحرب الناعمة التي تستهدف هوية المجتمع وقيمه.

وشدد على أهمية دور مدارس القرآن في تحصين النشء والطلاب من الغزو الفكري والثقافي، وبناء جيل واعٍ متمسك بكتاب الله وهدي الشهداء، وقادر على حماية الوطن ومستقبله.

من جانبه تطرق العلامة علي الهادي في كلمة دائرة العلماء، إلى مقام الشهادة وفضل الشهداء، مبيناً أن الشهداء هم صُنّاع الانتصارات وحماة الأوطان، وأن الذكرى السنوية للشهيد تذكير دائم بمسؤولية الجميع في مواصلة الطريق الذي عبدوه بدمائهم.

وأكد أن المدارس القرآنية تُعد من أهم المنابر التي تُغرس فيها معاني التضحية والبذل، وتُربى فيها الأجيال على الوعي والبصيرة، بما يجعل من مخرجاتها حصناً أمام كافة أشكال الاستهداف الثقافي والفكري.

فيما أشاد مسؤول وحدة العلماء والمتعلمين بالمحافظة الشيخ علي صومل الأهدل بدور مدرسة شهيد القرآن في الاهتمام بأبناء الشهداء، واحتضانهم تربوياً وتعليمياً، مؤكداً أن رعاية أسر الشهداء واجب ديني وأخلاقي ووطني.

ولفت إلى أن الاستثمار الحقيقي هو في تربية أبناء الشهداء وسائر أبناء المجتمع على القرآن وقيم الجهاد والصدق والإخلاص، بما يسهم في إعداد جيلٍ يتحمل مسؤولية الدفاع عن الوطن وبناء مستقبله على أسس قوية وثابتة.

بدوره أكد مدير مدرسة شهيد القرآن منصور عقاري، أن إحياء هذه المناسبة يجسد مكانة الشهداء في وجدان المجتمع، ويُعد رسالة وفاء وتقدير واعتزاز لأسرهم، مشيراً إلى أن المدرسة تفخر باحتضان عدد من أبناء الشهداء ضمن صفوفها، وتقديم الرعاية التربوية والتعليمية لهم بما يليق بتضحيات آبائهم.

وأوضح أن مدارس القرآن، وفي مقدمتها مدرسة شهيد القرآن، تُسهم في صناعة جيلٍ قرآني واعٍ بهُويّته الإيمانية، قادر على مواجهة التحديات والحرب الناعمة، ومؤهل للقيام بدوره في مواصلة مشروع الشهداء في الدفاع عن الوطن وبنائه.

تخللت الفعالية مشاركات إنشادية وفقرات ثقافية وتربوية قدّمها طلاب المدرسة، كما تم تكريم أبناء الشهداء المنتسبين للمدرسة، في إطار الاهتمام برعاية ذوي الشهداء وتجديد العهد بالمضي على دربهم.

سبأ