صنعاء – السياسية: خاص

أحمد الديلمي

لم يكن الشعب اليمن يعرف شياً عن جرائم الاغتصاب .. فما حدث بالفعل كان على يد موظف سوداني في كليه الطب جامعة صنعاء واتضح فيما بعد أن الأخوان المسلمين كان لهم يد طولى في فبركت ذلك الخبر من أجل زعزعه أمن المجتمع وهز ثقته اليمنين بأنفسهم وايجاد ثغرة لتقويض النظام مع أنهم كانوا جزءاً منه بل الجزء الأكبر.

وفيما بعد عرف الناس أن ما جرى مجرد زوبعة في فنجان وأن الحادث مجرد حادث عرضي تمثلت في علاقة خاصة بين الموظف السوداني واحدى طالبات الكلية خلاف لما روجه الإخوان المسلمين بأن الرجل اغتصب 12 فتاة ثم مثّل بهن ودفنهن تحت التراب .

هذا الأمر نفاه العلامه عبدالله محمد الوريث الذي تولى النظر في القضية بذلك التاريخ رد ضاحكا حين ما سألناه فقال “فبركة إخوانية”.

من المفارقات العجيبة أن تقترن قضايا الاغتصاب في اليمن بالسودانين ربما لأن جريمة الاغتصاب في السودان شائعة ومسكوت عنها بالذات اذا كان الفاعل جندي ..وكما سمعنا الكثير عن حالات الاغتصاب في دار فور وواد مدني وكردفان الأمر بالنسبة لهم عادي ومآلوف لذلك يريدون نقل هذا السلوك الخبيث إلى اليمن وسبق لقائد المسيرة القرآنية السيد عبد الملك الحوثي أن نبه إلى مثل هذه الأعمال الدنيئة والحقيرة وأشار إلى حالات اغتصاب في المخا وعدن وحضرموت وحيث ما وجدت قوات الجنجويد الا أن هذا التحذير قوبل للأسف الشديد بسخرية من قبل أحد من يسموا أنفسهم بالمسؤلين في الرياض كما يقال “الطبع غلب التطبع” فالإخوان المسلمين ومذهبهم الميكافلي يجعل مثل هذه الحاجات سهلة ولا تثير أي غريزة بينما هم واهمون جدا فهذا الأمر في اليمن دونه الجماجم والروؤس فالأعراض مصانة في اليمن والمرأة بالذات مصونة لا يمكن أن يخدش أحد  بشرفها أو يطالها بسوء لأنها هي الام والاخت والابنة وهي نصف المجتمع فعلا ..لكن السوادنيين أما مدفوعين من قوى خسيسة أو بفعل سلوكهم المعهود في بعض مناطق السودان وبالذات قوات الجنجويد التي اذاقت الشعب السوداني الويلات, فهي قوات شرسة تربت على القتل والسحل والاغتصاب, ولذلك قرر الامير الغر الاستعانة بهؤلاء الجنود الشواذ الذين تجردوا من الصفات الآدمية.

الحادثة بكل معانيها الخسيسة لن تمر مرور الكرام في اليمن بل ستجعل ردود فعل قوية وستكون حافزاً لكل اليمنيين لمواجهة هذا العدوان الصلف وإسقاط مرامية وأغراضه الدنيئة التي لم تستثني أي شي حتى اغتصاب النساء ..يا لها من بشاعة ويا له من عدوان جاء يذكرنا بسيء الصيت جزار جامعة صنعاء السوادني محمد آدم, وكما تم إعدام الأول سيلقى الآخرون المصير نفسه مهما بلغ عددهم …والله من وراء القصد..