السياســـية: تقرير // صادق سريع
قال الناشط والسياسي الليبي، الدكتور عبد الحميد جبريل: "أدهشني أداء القوات المسلحة اليمنية المساندة لغزة وقدرتها المتنامية على تطوير أسلحتها النوعية ودك قلب 'إسرائيل' بأسلحتها المتميزة".
وأضاف:"الحشود الشعبية المليونية اليمنية التي تخرج دعماً لأهل غزة تشكّل حافزاً أساسياً لدعم القوة المسلحة الضاربة على مواصلة ضرباتها ضد العدو بكل ما تملكه من قوة متطورة، على عكس الأنظمة والشعوب العربية التي ضربت عليها الذلة والمسكنة".
وتابع لموقع "عرب جورنال"، حول موقف اليمن في إسناد المقاومة الفلسطينية في غزة: "رغم الأوضاع المادية، التي يعانيها الشعب اليمني، فإن قوته الحقيقية تكمن في روحه القوية وإيمانه الراسخ وعزيمته التي لا تلين، مستمداً قوته من إرث حضارته العريقة الضاربة في أعماق التاريخ".
وزاد: "لقد أفرز الواقع المؤلم للأمة رجالاً أشداء لا نظير لهم في هذا الزمن، يقفون بصلابة في ساحات القتال ويواجهون الموت بكل شجاعة، وهم أبطال غزة واليمن".
ما أراد الثائر المقاوم والسياسي العربي الليبي جبريل قوله هو: "عقمت نساء هذا الزمن أن تجود بالرجال مثل رجال وأبطال اليمن وغزة".
وأضاف: "إن تصعيد العدوان الصهيوني على اليمن ولبنان وسوريا والعراق وتونس وقطر لم تكن أحداثًا مفاجئة لمن يدركون حقيقة وجود الكيان، الذي نشأ على أسطورة العقيدة الدينية المزيفة والسلوك المقدّس بسفك الدماء".
وأكد: "'طوفان الأقصى' نجحت في تحريك الضمير الإنساني العالمي وأحدثت تغييراً في شتى أصقاع الأرض وثورة عارمة عالمية ضد ظلم العدوان الأمريكي - الصهيوني رغم ثمنها المؤلم من الدماء والمعاناة.
وأعلن اليمن، في نوفمبر 2023، إسناد غزة عسكريًا بمعركة "الفتح الموعود والجهاد المقدّس"، دعمًا للمقاومة الفلسطينية ضد عدوان الإبادة والتجويع الصهيو - أمريكي على غزة.
واستهدف في معركة إسناد غزة 245 سفينة تجارية وحربية أمريكية وبريطانية و"إسرائيلية" في المياه الإقليمية والدولية، ضمن الحظر المفروض على السفن والمطارات والموانئ الإسرائيلية، وأطلق أكثر من 1,280 صاروخًا ومسيّرة على "إسرائيل"، وأغلق ميناء أم الرشراش، وأغرق أربع سفن تجارية انتهكت قرار الحظر.
برأي السياسي الليبي، الأنظمة العربية الرسمية العميلة، التي تكتفي بالتنديد وقمع الشعوب ومنع التظاهرات والاحتجاجات مع غزة، فشلت في احتواء الكيان الصهيوني أو صنع السلام معه، بينما كشفت 'طوفان الأقصى' حقيقته للعالم أجمع.
وماذا أيضاً؟ "إن تبني بعض أنظمة الغرب سياسة الاعتراف بدولة فلسطين لم يكن إلا لإنهاء المقاومة في غزة و رأسها حركة 'حماس'، بالإضافة إلى احتواء الضغوط الشعبية المتنامية التي تواجهها بشكل مستمر في دولها، في ظل العدوان الصهيوني وحرب الإبادة والتجويع في غزة.