سبأ- السياسية :
أدى عدد من أعضاء المجلس السياسي الأعلى ورئيس مجلس القضاء الأعلى ورئيس اللجنة الثورية العليا وقيادات الدولة وأعضاء من مجالس الوزراء والنواب والشورى والقيادات العسكرية والأمنية، صباح الجمعة، صلاة عيد الفطر بالجامع الكبير بصنعاء.
وفي خطبتي العيد أشار العلامة حمدي بن يحيى زياد إلى أن هذا اليوم يوم التصافح والتسامح والتآزر وإخراج زكاة الفطرة.
وقال” ما تم الحفاظ عليه في الشهر الكريم لابد أن يستمر فقد صحبنا رمضان صحبة مبرور وأقام فينا، مقام حمد ويجب أن نقيم له الحرمة “.. مؤكد أهمية مواصلة مسيرة الاستقامة بعد شهر رمضان.
وأضاف” أمرنا الله أن نستقيم وبين لنا أن الاستقامة تأتي بالسعادة وأمر النبي وهو أطهر الخلق بالاستقامة وأن لا ننتمي إلى الطاغوت قال تعالى” وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ”.
وتابع” فكيف بمن يميلون إلى العدوان ميلا كبيرا ستمسهم النار في الدنيا والآخرة “.
وأشار العلامة زياد إلى أن شهر رمضان قلة فيه الذنوب وخشعت القلوب وكٌثر التاليين لكتاب الله وحافظوا على الصلوات وتوالت الانتصارات في الجبهات .. وقال ” يجب أن يستمر ذلك، فلنستقم على ما كنا عليه في الشهر الكريم وقراءة القرآن والتكافل والتراحم والتناصر والوقوف والصمود في وجه الظالمين “.
ومضى قائلا ” الله وفق اليمنيين لجمع شملهم على كلمة الحق وأن يديروا دولتهم وبلدهم بالحق، لله در المخلصين في هذا البلد، فقد لمسنا من الجهات الحكومية اهتماما وتوفرا للخدمات وفي المقدمة الغاز إن شاء الله أن الناس سيستمروا في إخلاصهم واستقامتهم حتى تكون كلمة الله هي العليا وحتى نتغلب على أعداء الله” .
وردف ” أيضا جمع الله شمل المؤمنين فتكافلوا وتراحموا وهنالك فوجئت المنظمات الأجنبية حينما رأت اليمنيين يتعاونون ويتكافلون ويتراحمون وينصرون بعضهم بالمال حتى غطت السلال الغذائية والنفقات الداخلية كافة المحتاجين بفضل الله”.
وبين العلامة حمدي زياد أنه بفضل من الله أن يتعاون الناس ويتناصروا .. وقال” الناس إذا لم يتناصروا في الضراء لا يمكن أن يقبل الله نفقاتهم في السراء وإذا لم يتراحموا على حب الطعام على الأيام المسغبة لا يمكن أن يقتحموا العقبة التي هي عقبة كؤود تنجيهم من نار جهنم وتنجيهم من عذاب الدنيا”.
وأوضح أنه بفضل الله تعالى جمع شمل اليمنيين فواجهوا العدوان بكل صمود وإيمان وإخلاص .. مبينا أن الأعداء لم يتمالكوا أنفسهم حينما رأوا الانتصارات فانهارت قوى العدوان وراح العدو يتربص باليمن شرا وينظم خطة أعدها مؤخرا، لكن هناك إصرار من قبل اليمنيين على صدهم وإلحاق الخسائر الفادحة فيهم.
وأشار إلى أن العدوان ومرتزقته حاولوا منذ بداية العدوان تجويع الشعب اليمني والنيل من اليمنيين، لكن لم يستطيعوا وانتصر المؤمنين انتصارات كبيرة وهزموا أعداء الله هزائم نكراء .. وقال ” لكن بصمود الجميع وتراحمهم وتكافلهم، الله سبحانه وتعالى أيد الناس في الشهر الكريم لتحقيق انتصارات في مختلف الجبهات فدمر أعداء الله تدميرا “.
وأَضاف ” أما حينما ذهبوا إلى السواحل الغربية عبر التكنولوجيا والأسلحة الحديثة ويفعلون فعلتهم بسياسة الأرض المحروقة فقد قالها قائد هذه الأمة حينما يفتحون جبهة سيكون مصيرها كمصير الجبهات السابقة، أي أن أعداء الله يفتحون لهم مستنقعا جديدا أما إنهم يظنوا أنهم سيربكون هذا البلد العظيم فهذا البلد لم يرتبك لأنه يتولى الله”.
وأكد العلامة زياد أن الناس لا يمكن أن يضربوا نفسيا لأنهم يقاتلون عدوهم بقوة الإيمان والثبات والصمود والإخلاص لا بكثافة النيران ولا بمساحة الجغرافيا ولا بأي شيء مما يعتمد عليه الأعداء وإنما يقاتلون بإيمان.
وذكر أن الحديدة ومينائها يمثل الشريان الحيوي للشعب اليمني .. وقال” إذا كانوا سيستخدمون سلاح التجويع لهذا البلد فليعلموا أن التجويع لا يقتصر ضرره على اليمنيين فقط، فالشعب اليمني إذا جاع لا ينتظر إلا إشارة من قائده وساسته ولابد أن يقتحم الدول المجاورة وإذا تحركت الملايين كسيل عارم لا تستطيع السعودية أن تردهم”.
وتساءل ” إذا كانوا يفكرون أن التجويع سلاح فتاك فليعلموا أن ردة الفعل ستكون عليهم ” .. مؤكدا أهمية رفد الجبهات بالمال والرجال وإعطاء جبهة الساحل حجمها فهي مساحة كبيرة وممتدة وكذا إعطاء جبهة الحدود حاجتها والاهتمام الكامل بكافة الجبهات.
وشدد على أهمية الاستمرار في محاربة المفسدين في الداخل لتعزيز الإيرادات والالتفاف حول الساسة المخلصين والقادة الشرفاء وما أكثرهم في هذا البلد .. وقال” هنالك من يسابقون الليل والنهار ويسهرون لخدمة هذا البلد لم ينزووا حول أنفسهم ولم يتحركوا من أجل أنفسهم إن من يبنوا أمتهم تبتني، ومن يبنون أنفسهم يدمرون أنفسهم وأمتهم”.
كما أكد أهمية التكافل والتراحم والتآخي والإخلاص للوطن والإعتبار بما مضى من الانكسارات والتأييد للاستمرار، متوكلين على الله واثقين بالله مستمدين العون من الله.
ولفت العلامة زياد إلى أهمية زيارة المرابطين في الجبهات وزيارة الأرحام والشهداء والجرحى وقبور الوالدين ورفد الجبهات بالمال والرجال والاستمرار في الاستقامة وتقوى الله في السر والعلن والاستمرار في الأخوة والصمود وجمع الشمل وتوحيد الكلمة.