السياسية: تقرير//


بزخم كبير احتفت محافظة ذمار بذكرى المولد النبوي الشريف لهذا العام، في مشهد فريد جسد المكانة العظيمة التي يحتلها رسول الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم في قلوب اليمنيين، وارتباطهم الوثيق به وبرسالته التي حملت مضامين وقيم ومبادئ للإنسانية أجمع.

استقبل أبناء ذمار هذه الذكرى بحفاوة واهتمام كبيرين من خلال إقامة فعاليات وأنشطة تحضيرية متنوعة، على مستوى المكاتب والمديريات والمناطق، رافقها جهود تنظيمية متكاملة انطلقت منذ بداية شهر صفر، وتوجت بحشود مهيبة في ثلاث ساحات مركزية يوم الثاني عشر من ربيع الأول.

وعكس التفاعل الرسمي والمجتمعي والمشاركة الواسعة في الاحتفاء بذكرى المولد النبوي معاني الوفاء والولاء لسيد الأنبياء وخاتم المرسلين، وتلاحم أبناء اليمن في واحدة من أعظم المناسبات الدينية.

وحمل الاحتشاد الجماهيري في الساحات المركزية في حرم جامعة ذمار، ومنطقة محصوبة بوصاب، وحديقة هران بمدينة ذمار للنساء، دلالات في ظل ما يواجه اليمن والأمة من تحديات، سيما بعد أن تكشفت حقائق ومخططات العدو الصهيوني، وداعمه الأمريكي، في استباحة الأمة الإسلامية ومقدساتها، والذي كانت أوضح صوره في غزة.

الحشود التي توافدت من كافة مديريات المحافظة في أجواء يغمرها حب النبي الكريم، وتزينها الألوان الخضراء والشعارات الملبية لرسول الله، أبدت الاعتزاز بمواقف الشعب اليمني وقيادته الحكيمة ممثلة بالسيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، والقيادة السياسية، والقوات المسلحة، في نصرة الأشقاء في غزة كواجب ديني وإنساني وأخلاقي، وتجسيد لنهج الرسول الأعظم، قائد الأمة ومعلمها وخير قدوة وأسوة حسنة.

وجدد أبناء المحافظة العهد لرسول الهدى محمد صلى الله عليه واله وسلم بالسير على نهجه والتأسي به في التمسك بكتاب الله تعالى وتطبيق تعاليمه في الواقع قولا وعملا، والذي يعد مفتاح النصر على الأعداء.. معبرين من خلال الحشود المشاركة ومظاهر الاحتفاء بذكرى المولد النبوي عن تمسكهم بالنبي الكريم والسير على نهجه كقدوة ومنارة لكافة الأمم..

وأكدوا أن إحياء هذه المناسبة الدينية العظيمة ببهجة وتفاعل فريد يعبر عن فرحة أبناء الشعب اليمني وتعظيمهم لسيد المرسلين محمد صلى الله عليه وآله وسلم، الذي شرفهم في حديثه "بالإيمان والحكمة"، وكونهم أحفاد الأنصار الذين كانوا ولا زالوا وسيظلون أكثر تمسكا بالنبي، والتزما وتطبيقا لسنته المطهرة ومنهجه القويم، خصوصا والأمة اليوم أكثر حاجة إلى العودة الصادقة لكتاب الله تعالى والتحرك وفق تعاليمه ومضامينه للنهوض بواقعها وتحقيق وحدتها وعزتها ورفعتها بين الأمم.

واكتسبت ذكرى المولد النبوي أهميتها من كونها مناسبة للتوقف أمام القيم والمبادئ التي أرساها الرسول الأعظم، ومحطة تربوية وإيمانية تُستلهم فيها الدروس والعبر من سيرته العطرة، ويستهدى بأخلاقه وقيمه ومبادئه وشجاعته وجهاده ومواقفه في كل شؤون الحياة.
سبأ