السياسية – متابعات :

في اشارة الى نتائج اجتماع الدوحة، اكد أمين المجلس السياسي الأعلى في اليمن على ان هذه النتائج تتوقف على السقف الذي تطالب به قطر، وقال: "ان النتائج السيئة لاجتماعات الدول العربية والإسلامية ستشجع الكيان الصهيوني على ارتكاب المزيد من الجرائم".

وفي مقابلة مع وكالة "إرنا"، صباح اليوم الاثنين، قال أمين المجلس السياسي الأعلى في اليمن، ياسر الحوري: "الواقع أن ردود أفعال الدول العربية والإسلامية على جرائم الكيان الصهيوني حتى الآن كانت ضعيفة".

وأضاف أمين المجلس الأعلى السياسي اليمني: "كان يجب أن تتغير هذه الردود منذ لحظة ارتكاب هذا الكيان لأكثر الجرائم فظاعة في قطاع غزة، وكان ينبغي للدول العربية والإسلامية أن تتخذ موقفا حازما فور مشاهدة هذه الجرائم، من أجل ردع كيان أظهر أعلى مستويات الوحشية والغطرسة في غزة والضفة الغربية وسورية ولبنان وإيران واليمن، وفي الآونة الأخيرة في قطر أيضا".

وأشار إلى أن "هذا الكيان لم يُظهر أي رحمة حتى لقوافل بحرية مخصصة لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة، بل افشل كل جهد مبذول لإنهاء الحصار والجوع الذي يعاني منه سكان غزة".

ومضى مؤكدا على ان خطر وتهديدات الكيان الصهيوني لن يتوقف أو يقتصر على هذا الحد، بل سيصل في المستقبل الى مصر والأردن والسعودية والعراق وغيرها من دول المنطقة.

وتابع : "لقد سبق لليمن أن حذّرت من الاطماع الصهيونية في المنطقة والتي بدا نتنياهو في تسريع الخطى لتحقيق ما يسميه "اسرائيل الكبرى" وبدعم امريكي وتمالؤ غربي الى حد بعيد.

وفي معرض حديثه عن لقاء الدوحة، أشار الأمين العام للمجلس الأعلى السياسي اليمني الى أن نتائج القمة الإسلامية المقبلة في قطر تتوقف على السقف الذي تطالب به الدوحة، قائلا: ان المهم الآن هو ما الذي تطلبه قطر من الدول الإسلامية؟ هل ستطلب إغلاق السفارات والقنصليات والممثليات التابعة للكيان الصهيوني لدى الدول الإسلامية والعكس بالعكس؟ أم ستطلب تشكيل تحالف عسكري؟ أم ستكتفي فقط بإصدار بيان شديد اللهجة؟

وتابع الحوري: "الآن كل شيء مرتبط بإرادة قطر ومستوى مطالبها وما سيُطرح، رغم أننا لا نعقد اي امال على مثل هذه القمم التي فشلت دوما في الضغط على الكيان الصهيوني من اجل فلسطين."

وأضاف: "لدى الدول العربية والإسلامية التزامات مختلفة تجاه أمريكا، ولذلك لن تبالغ في اصدار اي موقف جاد حقا، ولن تستخدم مواردها وإمكاناتها التي يمكنها أن تُخضع العالم كله في هذا المجال. لذا، فان نتائج هذا الاجتماع لن ترقى لمستوى التوقعات والآمال".

وقال: "توجد مؤشرات متعددة تدل على أن هذا الاجتماع لن يحقق أكثر من كونه استضافة لقطر، ولا ينبغي لنا أن نتوقع أي رد فعل حتى بمستوى رد فعل الدوحة على صاروخ 'باران' الايراني الذي استهدف قاعدة العديد الأمريكية ".

وأضاف الحوري: "لو نجح الكيان الصهيوني في اغتيال قادة حماس أثناء هجومه على الدوحة، ربما لم نشهد هذا المستوى من رد الفعل."

وأكد الأمين العام للمجلس الأعلى السياسي اليمني على انه ليس هناك الكثير من الأمل في هذه الاجتماعات، مضيفا انه إذا كانت الدول الإسلامية صادقة مع نفسها ومع ربها ومع فلسطين، فهي تمتلك العديد من الأوراق للضغط على أمريكا.

ورأى انه يجب على هذه الدول أن تضع خلافاتها جانبا، وباستيعاب دقيق وعميق لسياسات الكيان الصهيوني، أن تستفيد من هذه الفرصة لإعادة النظر في موقفها تجاه هذا الكيان.

ولفت الى أن "الكيان الصهيوني، بعد عامين من فشله في تحقيق انتصار كامل في قطاع غزة، يسعى الآن لتحقيق هذا الانتصار في عواصم أخرى في المنطقة".

وأكد الحوري: "إذا لم تتخذ الدول الإسلامية قرارا صحيحا، فسيذهب هذا العدو لقطف ثمار التفرقة التي أحدثها بين الدول والشعوب العربية والإسلامية".

وختم ان هذه التفرقة أثرت أيضا على وعي العديد من الشعوب الإسلامية والعربية، قائلا: انساق في هذه التفرقة الكثير، وتم التعمية على وعي الشعوب كذلك خلال عامين مرت على 7 تشرين الاول/اكتوبر 2023 حيث اظهرت الشعوب ايضا مواقف خجولة وضعيفة مع غزة وفلسطين.

هذا ، وعقد يوم امس الأحد 13 في العاصمة القطرية الدوحة، اجتماع وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي، بحضور وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية، لبحث العدوان العسكري الصهيوني على قطر.

* المادة الصحفية تم نقلها بتصرف من وكالة "ارنا"