حشود الضالع في ذكرى المولد النبوي.. انتماء وولاء للرسول الخاتم
السياسية: تقرير|| مهدي البحري||
شهدت محافظة الضالع في الثاني عشر من ربيع الأول توافد حشود جماهيرية غير مسبوقة من مختلف القرى والعزل بمديريات المحافظة إلى ساحتي الاحتفال المركزي بذكرى المولد النبوي الشريف في مديريتي دمت والحشاء.
وحملت الحشود اللوحات والشعارات المعبرة عن عظمة المناسبة وأهمية إحياء ذكرى المولد النبوي، ورددت أناشيد المدح والصلوات المحمدية، في أجواء غمرتها مشاعر الفرح والابتهاج، لتجسد عمق الارتباط والولاء لرسول الرحمة محمد صلى الله عليه وآله وسلم.
المشهد الذي جمع مكونات المجتمع كافة، جسّد شموخ واعتزاز أبناء المحافظة بإحياء هذه المناسبة الدينية الجليلة وانتمائهم الإيماني الأصيل وهويتهم الراسخة، ورسالة متجددة إلى العالم عن مكانة النبي الكريم في وجدان اليمنيين.
لقد جاء احتفال الضالع بمولد النبي الأكرم هذا العام بحشود استثنائية وحضور واسع ليعيد صياغة الواقع ويحدد ملامح المستقبل ويفرض على الأعداء إعادة حساباتهم وفق معطيات ومتغيرات المرحلة.
وأكدت الحشود، أن الاحتفال بذكرى مولد الرسول امتداد طبيعي لمسيرة الأنصار الذين ناصروه، وتجديد لقيم الأخلاق والوفاء وثقافة يمانية راسخة، وتأكيد على وحدة الصف في مواجهة أعداء الأمة ومحاولاتهم لطمس الدين والهوية الإيمانية.
وذكرت أن إحياء ذكرى المولد النبوي في ظل ما تتعرض له فلسطين من عدوان صهيوني، يعد استنهاضاً لوعي الأمة ودافعاً لمواصلة الجهاد، وانتصاراً للمظلومين والمستضعفين في كل مكان.
وأشارت الحشود إلى أن الاحتفالات بهذا الزخم تثبت أن أبناء اليمن سند للأمة ولمظلومية الشعب الفلسطيني، ويوجهون رسالة قاطعة للأعداء بأنهم ماضون بثبات وإيمان في نصرة القضايا الإسلامية، متمسكين بالرسول الأعظم وبنهج الرسالة المحمدية.
وثمنت خطاب قائد الثورة بهذه المناسبة، مجددة التزامها بتوجيهاته والعمل وفق مقتضيات المرحلة بما يلبي تطلعات الشعب اليمني، ويحفّز مسار الجهاد، ويعزز الهوية الإيمانية للأجيال.
وعبرت عن الاعتزاز بمواقف قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي التي تؤكد الثبات في الدفاع عن فلسطين وقضيته العادلة.. مباركة عمليات القوات المسلحة اليمنية في عمق الكيان الصهيوني، والحصار البحري المفروض على موانئه، والتي تؤتي ثمارها في إرباك العدو وإلحاق الخسائر به.
وجدد أبناء الضالع العهد لقائد الثورة بالمضي على درب الجهاد، وتنفيذ التوجيهات، والثبات في خندق العزة والكرامة، حتى يتحقق النصر الكامل للشعب الفلسطيني وتتحرر كل أراضيه ومقدساته.
وجسد أبناء الضالع باحتشادهم في الفعاليتين المركزيتين، الارتباط برسول الإنسانية والاقتداء به قولا وعملا في رسالة إيمانية يمانية، مفادها أن اليمنيين هم أهل الإيمان والمدد وعنوان العزة والبأس.
المشهد المحمدي الذي شهدته المحافظة، جسد صورة من صور التلاحم والالتفاف حول رسول الله، وتعبير عن ارتباط اليمنيين به عبر التاريخ وحرصهم على المضي على نهجه، ورسوخ ذكرى مولده في الوعي الجمعي وإحيائها بما يليق بمكانة النبي الأعظم.
سبأ

