رسالة إلى ميشيل باشيليت حول جرائم الحرب في اليمن
بقلم: تيري بول فاليت
( موقع”اجورا فوكس”الفرنسي – ترجمة: وائل حزام – سبأ )
ارسلت لجنة مكافحة المجاعة في اليمن يوم الجمعة الماضي 13 سبتمبر 2019, رسالة إلى مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان “ميشيل باشيليت” تطالب فيها بضرورة الافصاح العام عن أسماء الأشخاص الذين تم تحديدهم في التقرير الصادر عن خبراء الامم المتحدة والذين من المحتمل تثبت تورطهم بجرائم الحرب في اليمن.
إن التقرير الاخير للأمم المتحدة الصادر عن لجنة الخبراء في الامم المتحدة حول الصراع في اليمن هو بلا استدعاء كما أن فرنسا متواطئة في جرائم الحرب في اليمن, وبالنسبة لفريق خبراء الامم المتحدة فقد حدد اشخاص ومسئولين ثبت تورطهم في هذه الجرائم الدولية، وقد تم ارسال هذه القائمة بالأسماء في بيان أصدره فريق الخبراء إلى مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان.
نص الرسالة:
مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان ميشيل باشيليت
الموضوع: طلب نشر قائمة بأسماء الأشخاص الذين يحتمل أن يكونوا مسئولين عن الجرائم الدولية المرتكبة في حرب اليمن.
المفوضة السامية لحقوق الإنسان “ميشيل باشيليت”, إن اخر تقرير للأمم المتحدة حول الصراع في اليمن هو بلا استدعاء، ففرنسا متواطئة في جرائم الحرب, حيث حدد فريق الخبراء الاشخاص الذين قد يكونون مسؤولين عن هذه الجرائم الدولية، وقد تم ارسال قائمة بالأسماء اليكم كما هو في بيان اصدره فريق الخبراء في 3 سبتمبر الجاري.
نحن نطلب منك النشر هذا التقرير واليكم الأسباب:
كما تعلمون، أن اليمن في حالة من الفوضى منذ خمسة أعوام, وهذه الحرب، لم تكن في البداية مجرد صراع ” قبلي “, ولسوء الحظ، هناك قوتان متجاورتان متورطتان في هذا الصراع: ايران والمملكة العربية السعودية.
وعلى الرغم من جهود الامم المتحدة، تواجه البلد اسوأ ازمة انسانية في العالم وتحت اعين المجتمع الدولي.
إن الفاتورة الباهظة وغير قابلة للتعتيم, فقد لقي عشرات الالاف من المدنيين مصرعهم، فيما يتضور ويموت ملايين الاطفال من الجوع كل يوم، وهناك نحو 80% من السكان يعانون منه، ناهيك عن النساء اللاتي يتعرضن للاغتصاب والتعذيب وأطفال الصغار الذين يتم تجنيدهم, بالإضافة إلى الاختفاء أو القتل الجماعي للرجال.
اذا وصلنا إلى هناك فليس لأجل لا شيء وأنتِ تعرفين ذلك, فاحد الاسباب هو تواطؤ فرنسا والولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة في توفير الاسلحة وبدون خجل إلى التحالف الذي تقوده الرياض.
في العاشر من يوليو 2019, تم سؤال “فلورنس بارلي” وزيرة الدفاع الفرنسية، في الجمعية الوطنية حول بيع الاسلحة من قبل فرنسا إلى المملكة العربية السعودية والامارات لعربية المتحدة, وكانت “بارلي” قد اكدت انه لا يوجد دليل على استخدام الاسلحة التي تبيعها فرنسا في حرب اليمن.
وفي غضون ذلك، أكد الرئيس الفرنسي “ايمانويل ماكرون” انه لم يتم استخدام أي معدات تنتجها فرنسا لقتل المدنيين في الحرب اليمن.
فقط، تستخدم هذه الاسلحة بشكل جيد في هذا الصراع, ومؤخرا، كشف تقرير نشره موقع التحقيقات الاستقصائية ” Disclose ” عن وثائق سرية تشهد على ذلك الامر الذي يقوض رواية الحكومة الفرنسية, فالأسلحة الفرنسية تستخدم بشكل جيد من قبل الرياض وأبو ظبي, وهذا السر المفتوح يكون ساخطا في بلد حقوق الانسان.
وعلى الرغم من الكشف المثير لذلك، إلا أن فرنسا كان قد اكدت أن شحنة من الاسلحة على متن سفينة شحن سعودية مُبررا لتطبيق عقد تجاري, وكان ذلك في 8 مايو 2019.
سيدتي مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان “ميشيل باشيليت” أود أن اذكركم أن 48 مدفعية من طراز “CAESAR” الفرنسية تدعم قوات الجيش السعودي, حيث يتأثر أكثر من 400 الف شخص بضربات المدافع الفرنسية التي انتجتها شركة “Nexter ” (شركة تعمل في صناعة الاسلحة مملوكة للحكومة الفرنسية).
إن فرنسا تقود عملية دبلوماسية على حياء مع المملكة العربية السعودية, وعلى الرغم من اننا حاولنا تقديم محمد بن سلمان كمصلح تقدمي كان سيقوم بتحديث مملكته, إلا انك تعلمي انه قائد استبدادي من اسوأ الانواع.
وللتذكير حول هذا الموضوع:
– هناك ادانات نشطاء حقوق الانسان مثل “اسراء الغمغام” منشقة شيعية.
– اعتقال نساء سعوديات واحتجاز لأكثر من 100 يوم مثل “ايمان النفيان” ام لطفلتين، مثل الأخريات كانت مذنبة فقط بالرغبة بقيادة السيارة.
– سجن المدون الشاب رائف بدوي بشكل مستمر منذ العام 2015.
– بدون أي احترام للقانون والإجراءات، قام بن سلمان بسجن احد اقارب مستشاريه الاقتصاديين الذي كان مسؤولا عن ايقاف ادراج سوق اسهم البورصة في ارامكو عقب انهيار اسعار النفط في العام 2014.
– قضية الحريري وكيف تدخل بن سلمان بوحشية ودون أي اعتبار في الشؤون السياسية اللبنانية.
– قضية مقتل خاشقجي، الصحافي الذي قتل بأوامر من ولي العهد, وفي تقرير قدم إلى المجلس، قامت المقررة الخاصة في الأمم المتحدة “آغنيس كالامارد” بطلب من الامم المتحدة لفتح تحقيق جنائي بشأن بن سلمان.
هذا هو الوجه الحقيقي للرجل الذي تبيع فرنسا الاسلحة له, ولهذه الأسباب، نطلب منكم الاعلان عن قائمة الاسماء التي ارسلها اليك فريق الخبراء التابع للأمم المتحدة.
وفي النهاية يجب أن تكون الحقيقة معروفة للجميع, وهذا هو معنى تعيينك في منصبك: التصرف والتنديد بانتهاكات حقوق الانسان وطرد مرتكبيها.
نتطلع إلى ردكم، وتحياتنا الصادقة.
* المقال تم ترجمته حرفياً من المصدر وبالضرورة لا يعبر عن رأي الموقع.