أحمد يحيى الديلمي
كم يحس الإنسان بالسعادة وتنزاح عنه الهموم ومحطات تلفزيون الإعلام الوطني ومعها قنوات الإعلام الحر الباحث عن الحقيقة ، المتحرر من سطوة المال السعودي والإماراتي المالك لإرادته الذاتية والرافض لأن يكون فريسة لجنون الرغبة الأمريكية، كلهم ينقلون ما يجري بالساحل الغربي للوطن بتجرد ومهنية تامة ، تُصور الأحداث وتبثها بالصوت والصورة لتكشف للعالم زيف إدعاءات وهرطقات الإعلام المأجورة والقنوات المستنسخة الخاضعة لإرادة المعتدين الممولة منهم .
مناظر عظيمة تسُر القلب والروح والخاطر وفلول المرتزقة والعملاء يفرون من أرض المعركة للنجاة من محرقة الموت وهم يتجرعون الهزائم أو مشاهد الآليات والمعدات العسكرية وهي تحترق ، والأبطال من جنود الجيش واللجان الشعبية يتصدرون الموقف ببسالة نادرة وإيمان صادق بعون الله تعالى كأهم عامل يؤكد حتمية النصر ويقلل الفارق بين ما يمتلكه الأعداء من أحدث الأسلحة وما لدى المقاتل الوطني من أسلحة في أكثر الحالات لا تتجاوز الكلاكنشوف والـ أر بي جي ، مع ذلك يُحقق انتصارات أسطورية ببطن خاوية وأقدام حافية ، يُخاطب مراسلي الإعلام مرفوع الرأس كله شموخ وكبرياء ، يستند إلى خيارين لا ثالث لهما أما النصر أو الشهادة ، أي أنه يمتلك إرادة النصر لأنه يدافع عن الأرض والعرض والكرامة واستقلال الوطن ، بينما مرتزقة الأعداء يقاتلون بلا إرادة أو إرادة ضعيفة كل همها المال ، لذلك يتكبدون الهزائم الماحقة وهنا لا يهمُنا إذا اجتمعت جيوش الكون وهي بلا إرادة ، لأن المعتدي الحقيقي لا يهتم بحياة هذا النوع من المرتزقة لذلك لا يتردد عن إطلاق النار على أي فلول مهزومة تحاول الفرار لإجبارها كي تعود إلى أرض المعركة بحسب إفادة بعض الأخوة من محافظتي أبين ولحج ، إلى جانب ما لاقوه من رفض وازدراء شعبي عندما عادوا إلى مسقط الرأس ، وفي هذا دليل قطعي بأن العمالة والخيانة ليس لها وطن ولا دين .
وطالما أننا نعيش أفراح العيد فإن أهم ما يُبهج النفوس منظر الأبطال رجال الرجال وهم يجترحون البطولات ويعرون الأخبار والتحليلات التي توردها قنوات الزيف والبهتان ، وأي شيء يرد من القنوات التي تتبنى وجهة نظر المعتدين المخدوعة أو التي استلمت الثمن سلفاً بالذات المعارك في الشهر الكريم متحدين رمضاء الصوم وشدة حر الجو لأنهم بلغوا أعلى مراتب اليقين بالنصر والاقتداء بالرسول الأعظم الذي جعل رمضان أهم محطة للبذل والتضحية والفداء ، وكما جاء على لسان هؤلاء الأبطال فأنهم سيجعلون العيد محطة للانتصارات العظيمة ودحر المعتدين والغزاة .
في هذا الإطار وحده يجب استيعاب قدسية العيد ومعانية السامية وبالتالي فإن كل يمني شريف مطالب بإسناد هؤلاء الأبطال وشد أزرهم حتى بالدعاء أضعف الإيمان ، أو مدهم بما لديه من العدة والعتاد إذا كانوا ممن أخلصوا النية وامتلكوا اليقين بصلافة العدو وقبح إرادته .
وأخيراً أزف أصدق التهاني لهؤلاء الأبطال ونقول للمرتزقة والعملاء أخسئوا في الضياع والتردي واليأس ، فأنتم أمام رجال الرجال الذي باعوا أنفسهم لله وهم قادرون على أن يجعلوا العيد عيد للبطولات النادرة .. والله من وراء القصد ..