السياسية – وكالات:

 

بدأ التونسيون في الخارج اليوم الجمعة عملية الاقتراع لاختيار رئيس جديد لبلادهم وسط أجواء وصفتها الهيئة العليا المستقلة للانتخابات بالإيجابية.

وينتظر ان تتواصل هذه العمليات على مدى ثلاثة أيام، في 46 دولة تضم 392 مركز اقتراع يستقبل نحو 400 ألف ناخب مُسجل من إجمالي عدد المغتربين التونسيين البالغ عددهم مليون و450 ألف تونسي.

وتضم فرنسا العدد الأكبر من المُغتربين التونسيين، ويوجد بها 20 مركز اقتراع موزعة على العاصمة باريس وضواحيها، وعلى مدن مرسيليا وليون وغرونوبل.

وأعربت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات التونسية، عن أملها في ألا تقل نسبة المشاركة عن تلك التي سُجلت قبل 5 سنوات ، أي 48%.

ونشرت الهيئة مقطع فيديو على صفحتها الرسمية بشبكة التواصل الاجتماعي (فيسبوك) يظهر مشاركة أول ناخب تونسي في هذه الانتخابات الرئاسية المبكرة، بأول مكتب اقتراع بالخارج، وبالتحديد بمدينة سيدني بأستراليا .

ويأتي ذلك في الوقت الذي تواصلت في تونس الحملات الانتخابية للمرشحين في هذا الاستحقاق الانتخابي، على أن تتوقف غداً السبت، وهو يوم الصمت الانتخابي، بانتظار فتح مكاتب الاقتراع أمام الناخبين طيلة يوم الأحد.

ويتنافس في الانتخابات 26 مرشحاً، أبرزهم رئيس الحكومة يوسف الشاهد ووزير الدفاع المُستقيل عبد الكريم الزبيدي، وعبد الفتاح مورو مرشح حركة النهضة الإسلامية ومهدي جمعة رئيس الحكومة الأسبق وحمادي الجبالي الأمين العام السابق لحركة النهضة وأستاذ القانون الدستوري قيس سعيد، والكاتب الصحفي صافي سعيد.

كما يتنافس فيها أيضاً رجل الأعمال ومؤسس القناة التليفزيونية الخاصة (نسمة تي في) نبيل القروي الذي يقبع حالياً في السجن، ورجل الأعمال المثير للجدل، سليم الرياحي الموجود حالياً خارج تونس بعد صدور أحكام قضائية ضده بتهمة التهرب الضريبي، وغسل الأموال.

وتتميز قائمة المتنافسين بوجود أسماء أربعة مرشحين سبق لهم أن شاركوا في الانتخابات الرئاسية التي جرت في 23 نوفمبر 2014م، وهم منصف المرزوقي الذي تنافس في الدور الثاني ضد الرئيس الراحل الباجي قائد السبسي، وحصل على 44.31 % من الأصوات والهاشمي الحامدي الذي خرج من الدور الأول بعد حصوله على 5.7% من أصوات الناخبين وسليم الرياحي 5.55% واحمد الصافي سعيد 0.80 %.