السياسية - وكالات:

سجلت الصادرات الصينية ارتفاعا بأكثر من التوقعات في مارس ،مع استمرار الشركات في تحميل الشحنات مقدماً لتجنب الرسوم الجمركية الأميركية.

ووفقاً للبيانات الصادرة اليوم الإثنين، عن إدارة الجمارك الصينية، قفزت الصادرات في الصين 12.4% الشهر الماضي، على أساس سنوي، بما يتجاوز توقعات ارتفاعها بنحو 4.4%.

وتعد الزيادة المسجلة في الصادرات الصينية الشهر الماضي هي الأكبر منذ أكتوبر العام الماضي.

على الجانب الآخر، تراجعت الواردات لدى الدولة صاحبة ثاني أكبر اقتصاد في العالم 4.3% على أساس سنوي، مقارنة بتوقعات تراجعها اثتين %.

وخلال أول شهرين من 2025، تباطأت الصادرات الصينية بأكثر من المتوقع، وسط نموها بنحو 2.3% على أساس سنوي، في أبطأ وتيرة نمو منذ أبريل العام الماضي. فيما تراجعت الواردات 8.4% على أساس سنوي، في أكبر انخفاض منذ منتصف عام 2023.

هذا وتراجع الفائض التجاري الصيني في مارس إلى 102.6 مليار دولار.

من جانبه، قال رئيس وكبير الاقتصاديين لدى Pinpoint Asset Management زيوي تشانغ، في تصريحات نقلتها CNBC، إنه من المتوقع أن تشهد الصادرات الصينية المزيد من الضعف في الأشهر المقبلة، وسط قفزة التعرفات الجمركية الأميركية. مضيفاً: أتوقع حدوث فوضى على المدى القصير في سلاسل الإمدادات، ونقص محتمل في أميركا وهو ما قد يدفع التضخم نحو الارتفاع.

وواصل: "السياسات التجارية لا تزال غير مؤكدة على نحو كبير، بما يضاعف التحديات للشركات التي تتطلع لتعديل سلاسل الإمدادات، وخطط الإنفاق الرأسمالي، حتى لو قررت الشركات نقل سلاسل الإمدادات لديهم، فإن ذلك سيستغرق وقتاً لبناء مصانع".

وحددت القيادة الصينية أملاً طموحاً لمستهدف النمو عند مستوى نحو خمسة % هذا العام، وهو مستهدف ينظر إليه على أنه صعب تحقيقه، بالنظر إلى تصعيد الحرب التجارية، واستمرار ضعف الاستهلاك المحلي.

ومن المنتظر أن تعلن الصين بيانات الناتج المحلي الإجمالي عن الربع الأول من العام الجاري يوم الأربعاء، وسط تعهدات من صناع السياسة بالكشف عن المزيد من التدابير لتعزيز الطلب المحلي وتعويض الصدمة التجارية.