الولايات المتحدة تريد التحدث مع الحوثيين فهل سيلي ذلك تحول في حرب اليمن؟
في البداية كانت مجرد شائعات، والآن أكدت الولايات المتحدة إنها تريد التوصل إلى حل مع جماعة الحوثيين
بقلم: فيليب شولكمان
(موقع قناة “إس آر إف- srf” السويسرية، ترجمة: نشوى الرازحي-سبأ)-
في البداية كان مجرد شائعة ولكن مساء يوم الخميس، أكد المبعوث الجديد من الخارجية الأمريكية إلى الشرق الأوسط، ديفيد شينكر أن الولايات المتحدة تسعى للتحدث مع جماعة الحوثيين. وقال شينكر إن الأمر يتعلق بإيجاد حل مقبول لإنهاء الصراع.
بعد ما يقرب من خمس سنوات من الحرب، أصبحت أفقر دولة عربية مُدمرة بالكامل وعلى شفا هاوية المجاعة. تدعم إدارة ترامب المملكة العربية السعودية بأحدث الأسلحة والخدمات اللوجستية. ووفقاً لرواية السعوديين، الحوثيون هم مخربون وأنهم يعملون على قمعهم في العاصمة صنعاء والمحافظات المحيطة وإعادة الحكومة اليمنية الموالية لهم إلى الحكم.
ما تزال المفاوضات بين الأطراف المتحاربة عالقة حتى الآن. وحقيقة أن الولايات المتحدة ستتجه للحديث مباشرة مع الحوثيين، أعداء السعودية، تم تأكيدها بشكل غير مباشر من قبل الحوثيين.
تكتيكات غير واضحة للولايات المتحدة الأمريكية
هناك أفكار متضاربة حول الأسباب. ولكن ربما تلعب التوترات الإقليمية مع إيران دوراً في ذلك.
لقد دفعت المواجهة مع السعوديين الحوثيين خلال الحرب أكثر فأكثر إلى أحضان إيران، المنافس العظيم للقيادة السعودية. على العكس من ذلك، يحاول ترامب عزل إيران قدر الإمكان في النزاع النووي.
في الوقت نفسه، أثارت التقارير التي تتحدث عن حجم الضحايا المدنيين للحرب الجوية وصور الأطفال الجياع في الولايات المتحدة، بما في ذلك حزب ترامب نفسه، انتقادات شديدة لحرب اليمن.
ولكن هل سيتكلل الأمر بالنجاح هذه المرة؟
لكن قبل كل شيء، الجبهة التي تقودها السعودية لم تحقق النجاح العسكري ضد الحوثيين ناهيك عن ضعفها المتزايد بسبب الصراعات الداخلية.
قبل أربع سنوات، في عهد سلف ترامب، باراك أوباما، كانت الولايات المتحدة قد بدأت بالفعل محادثات مع الحوثيين. ولكن سرعان ما كانت تنتهي. ولكن الوضع في اليمن اليوم بات أكثر دراماتيكية. وما علينا إلا أن ننتظر ونرى ما إذا كان هذا سيعمل بالفعل على تحسين فرص نجاح الحوار.