يسلط التقرير الضوء على مسؤوليات دول مثل فرنسا التي سلمت الاسلحة إلى المملكة العربية السعودية.

بقلم: برونو اودنت

(“صحيفة “ليه هيومانيتيه-L’humanite” الفرنسية – ترجمة: وائل حزام – سبأ)

إن الهجمات والقصف الجوي يستهدف المدنيين اليمنيين بشكل عشوائي، إضافة إلى استخدام المجاعة كسلاح حرب، والتعذيب، والاغتصاب، والاحتجاز التعسفي، والاختفاء القسري و تجنيد الاطفال …. قائمة طولية وضعها تقرير لخبراء في الامم المتحدة حول جرائم الحرب في النزاع الذي دمر اليمن منذ خمسة أعوام.

فالصراع وضع المتمردين الحوثيين الذين يسيطرون على أجزاء واسعة من البلد، بما فيها العاصمة صنعاء، ضد قوى السلطة المحلية خائرة القوى المدعومة من قبل تحالف تقوده المملكة العربية السعودية.

يقول الخبراء الذين أعلنوا عن نتيجة التحقيق، وهم الذين جرى تعيينهم في العام 2017 من قبل مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، انه ” ليس لأحد يد في هذا الصراع”، ويقولون أن الأسماء “ستظل سرية”، وقد تم تحديدها وتقديمها إلى المفوضة السامية لحقوق الإنسان”ميشيل باشليه”.

تعاني اليمن أكثر البلدان فقرا في شبه الجزيرة العربية من اسوأ أزمة إنسانية في العالم، ومنذ سنوات تدين المنظمات الغير حكومية ما يجري في اليمن.

ومثل  هذه المنظمات، أعرب رئيس فريق خبراء الأمم المتحدة “كمال الجندوبي” عن أسفه انه” بعد خمس سنوات من الصراع، لا تزال الانتهاكات ضد المدنيين مستمرة بلا هوادة، مع تجاهل تام لمحنة السكان وغياب خطة العمل الدولي”.

إن مسؤوليات دول مثل فرنسا، والمملكة المتحدة أو الولايات المتحدة الأميركية كبيرة, وبدلا من السعي لفرض تسوية عن طريق التفاوض، تقوم هذه الدول بإشعال النار من خلال توفير الاسلحة إلى احد أبطال الصراع، وفي هذه الحالة يكون إلى حليفتهم المملكة العربية السعودية.

ومع ذلك، فان تقرير الأمم المتحدة، حذر مع التحفظ الدبلوماسي من  مشروعية نقل الاسلحة التي قال عنها بأنها لا تزال قابلة للمناقشة.

وبالنسبة لبعض العواصم، مثل برلين، لم ترتكب خطأ بتعليق مبيعاتها, فيما باريس لا تزال مستمرة في كسب الربح السريع من معدات الموت.

ومع ذلك، فانه من الثابت أن الرياض تستهدف طهران بالفعل في هذه الحرب من خلال المتمردين الحوثيين الشيعة وقد يكون لهذا نتيجة مميتة مع انتشار الصراع في جميع انحاء الشرق الاوسط.