تعز .. إحياء الذكرى السنوية الأولى لرحيل الشاعر والأديب الكبير أحمد الجابري
السياسية:
أحيا أبناء مدينة الراهدة محافظة تعز ،اليوم، الذكرى السنوية الأولى لرحيل الشاعر والأديب الكبير أحمد الجابري، بفعالية خطابية.
وفي الفعالية، التي حضرها كوكبة من الأدباء والكتاب والشعراء وأصدقاء الفقيد، استعرض الأديبان عارف الهجري ومحمد الجرباني نبذة مختصرة عن فقيد الوطن الشاعر والأديب أحمد الجابري ومسيرة حياته الحافلة بالعطاء في المجالات الثقافية والأدبية والشعرية.
وأشادا بما تحلى به الفقيد من سجايا عظيمة، تجلّت خلال مرحلة حياته الأدبية والثقافية، حيث ولد الشاعر الجابري بمدينة عدن عام 1936م وتلقى تعليمه الأول في المدارس الحكومية أيام الاحتلال البريطاني لمدينة عدن حتى أكمل الإعدادية وانتقل إلى مصر ليكمل مشواره تعليمه الثانوي والجامعي بكلية التجارة.
وأوضح الهجري والجرباني، أن فقيد الوطن وأديبها وشاعرها الكبير، تغنى في قصائد شعرية بمدينة عدن مسقط رأسه التي كانت الملهمة الأولى للشعر والأدب وشكلت شخصيته وثقافته مع عدد من الأدباء والكتاب الذين رافقهم فيها، ومنهم الشاعر لطفي جعفر أمان.
واستعرضا ما تضمنه ديوان الشاعر الجابري الذي حمل عنوان "عناقيد ملونة"، والذي كان مرصعًا بجواهر القصائد الشعرية الرائدة وغنائية رباعيات وموشحات ومرثيات وقصائد وطنية، وما كتبه للراعية والبتول والحب والوطن والأرض والإنسان واليمن بأكملها وغيرها.
واعتبر الهجري والجرباني، الشاعر أحمد الجابري أحد أبرز الشعراء البارزين الذين استوعبوا منجز القصيدة اليمنية والعربية وتفننوا بكتابتها، حيث كتب القصيدة العمودية والشعر الحديث على طريقته المتميزة ، وحسب تجربته الشعرية التي تفنن بها، ولم يكن مقلداً أو متحيزاً لمنحى أدبي معين لكن كان منفتحاً على الجميع.
وأفادا بأن عددًا من الفنانين اليمنيين الكبار أمثال محمد مرشد ناجي وأيوب طارش عبسي وعبدالباسط عبسي والدكتور عبدالرب إدريس وأحمد بن أحمد قاسم وأحمد فتحي وغيرهم من الفنانين، الذين تغنوا بقصائد الشاعر الكبير أحمد الجابري.
كما تم استعراض كتابات الشاعر الجابري للشعرالغنائي بالألوان الصنعاني والحضرمي والتعزي واللحجي، ومن قصائده الغنائية "ألا ياطير يالخضر، وعلى مسيري، أشكي لمن، والمي والرملة، وياصبايا فوق بير الماء، ويا ساهر الليل، وقسمة ونصيب، وأشتي أسافر بلاد ماتعرف إلا الحب، وأخضر جهيش، وشفته ناقش الحنه"، والكثير من القصائد الشعرية التي كتبها للوطن ومنها "لمن كل هذه القناديل، تضوي لمن وهذه المواويل بالعرس تشدوا لمن".
فيما عدّ الصحفي الأديب نجيب القرن، الشاعر أحمد الجابري، قامة أدبية كبيرة، عاش جزء من حياته في مدينة الراهدة لما يقارب 20 عاماً، وسمى المكان الذي سكن فيه صومعة الجابري بالراهدة، وتغنى فيها كثيراً بعد أن تخلى عنه الكثير.
ولفت إلى أن الجابري قدم في مدينة الراهدة الكثير من النصوص الخاصة لها، والتي ستظل حاضرة في أذهان الأجيال، وآخرها قصيدة الراهدة التي غنها الفنان عبدالباسط عبسي.
تخلل الفعالية ريبورتاج "عن حياة الجابري"، وقصيدة للشاعر وضاح الويس، مدحاً في شعر الفقيد والأديب الشاعر الكبير أحمد الجابري.
سبأ