السياسية:

قال معلق الشؤون العسكرية في موقع "والا" "الإسرائيلي" أمير بوخبوط إن المسؤولين في جيش الاحتلال أكدوا أن مهاجمة البنية التحتية الوطنية في اليمن ضمن المعركة ضد حركة أنصار الله هو بسبب انعدام الخيارات، في حين يرى المعنيون في جيش الاحتلال إن بناء بنك أهداف لشن هجوم على حركة أنصار الله يشكل تحديًا كبيرًا، وقال بوخبوط إن أساس التحدي، هو أن قيادة الحركة تختبئ في الكهوف، وفق تعبيره.

وأضاف: "في الوقت نفسه، أصدر رئيس الأركان تعليماته بالاستعداد للسيناريوهات المتطرفة، بينما التقدير في المؤسسة الأمنية والعسكرية أنه بدون تحالف واسع وهجمات مكثفة، ستكون هذه معركة طويلة".

وقد أعرب كبار المسؤولين في المؤسسة الأمنية والعسكرية خلال الأسبوع الأخير في منتديات مغلقة أن المعركة ضد حركة أنصار الله في اليمن ستكون أطول مما كانوا يعتقدون، بحسب بوخبوط، ولتحقيق الردع هناك حاجة إلى عدة نشاطات، منها تسريع عمليات جمع المعلومات لدى جميع أجهزة الاستخبارات عن الحركة، وخلق مجال جديد تخصصي في منطقة جغرافية بعيدة جدًا عن حدود "إسرائيل".

وأردف: "بالفعل في هذه المرحلة يمكن التأكيد على أن شعبة الاستخبارات تحت قيادة اللواء شلومي بيندر قامت بعدة نشاطات لإنشاء بنى تحتية مستقلة لجمع المعلومات ضد "الحوثيين"، بما في ذلك الجمع بمساعدة جيوش أجنبية لها مصلحة ضدهم".

ولفت إلى أنه بالإضافة إلى ذلك، تحرك موضوع أمام المستوى السياسي وهو إنشاء تحالف أوسع بكثير من التحالف الحالي بمعدلات أكبر للهجوم ضد البنى التحتية الوطنية والبنى التحتية التي تدعم "الإرهاب" و"البنى التحتية الإرهابية" بما في ذلك شخصيات بارزة.

ورأى أن الجيش "الإسرائيلي" أثبت في العام الماضي أن القيد الوحيد في المعركة ضد حركة أنصار الله ليس سلاح الجو، ولكن الاستخبارات، التي تجد صعوبة في تحديد أهداف نوعية مثل البنية التحتية العسكرية وكبار الشخصيات.

ونقل عن مسؤولين في الجيش "الإسرائيلي" تأكيدهم على أن مهاجمة البنى التحتية الوطنية في اليمن ضمن المعركة ضد أنصار الله هو بسبب انعدام الخيارات، إذ يفضلون ضرب قيادات التنظيم وقدراته بشكل مباشر، لكن بحسب المعلومات الاستخباراتية المتوفرة لدى الجيش "الإسرائيلي"، فإن كبار قادة التنظيم يختبئون في الكهوف، لذلك من الصعب العثور عليهم، وهو نموذج يذكرنا بأنماط عمليات تنظيم "القاعدة" في أفغانستان.

وتابع: "في غضون ذلك، خلال المناقشة التي جرت في المؤسسة الأمنية، قدم عدد من القادة في الجيش "الإسرائيلي" موقفًا واضحًا ينص على أنه بدون الإضرار بسلسلة التوريد الخاصة بـ "الحوثيين" وبدون احباطات مستهدفة، لن يكون من الممكن تحقيق الهدف المنشود، على عكس نهج رئيس الموساد ديدي بارنيع الذي دعا إلى مهاجمة إيران من أجل التأثير على "الحوثيين"".

ونقل بوخبوط عن مصدر أمني قوله لموقع "والا" إن "حركة أنصار الله منظمة مستقلة، ولن توقف نشاطها ضد "إسرائيل"، إذا هاجمت الأخيرة إيران، وقد ثبت مؤخرًا أنه حتى عندما تطلب منها إيران التوقف، فإنها لا تنصت حقًا، لذلك، من أجل تحقيق نتيجة، يجب ضربهم".

وفي الوقت نفسه الذي تم فيه التحضير لمهاجمة أنصار الله، أصدر رئيس الأركان الصهيوني هرتسي هاليفي تعليماته بالاستعداد لمجموعة متنوعة من السيناريوهات الإضافية مثل محاولات الحركة تنفيذ هجمات من البحر على السفن والسواحل، وأمر في الوقت نفسه بتعزيز التعاون مع الجيش الأميركي والإشادة بمساهمته في اعتراض الصواريخ، وفقًا لبوخبوط، الذي رأى أن أجهزة الاستخبارات تجاهلت لسنوات حركة أنصار الله في اليمن، التي وجهت معظم قوتها ضد المملكة العربية السعودية وتحدت بشكل كبير بمساعدة إيران ودول أخرى منظومات الدفاع الجوي الأميركية، وقد أعرب المسؤولون الأمنيون عن دهشتهم من عدم إعطاء اجهزة الاستخبارات في "إسرائيل" لسنوات وزنًا ثقيلًا للحركة، كجزء من "محور الشر" الذي تقوده إيران على الرغم من سباق التسلح الذي خاضوه عندما كان مكتوبًا بوضوح على علمهم: "الله أكبر، الموت لأميركا، الموت لـ "إسرائيل"، اللعنة على اليهود، النصر للإسلام".

* المادة نقلت من موقع العهد الاخباري