صاروخ يمني يكبّد "إسرائيل" 11 مليون دولار
السياسية – تقرير || صادق سريع*
"إنه أمر فظيع، من حسن الحظ أن الصاروخ سقط منتصف الليل"، هكذا علق رئيس بلدية "رامات غان"، كرمل شاما هكوهين، أثناء زيارته لموقع الدمار، الذي خلّفه صاروخ باليستي يمني بمبنى مدرسة "رامات إفعال" متعدد الطوابق بيافا "تل أبيب"، اليوم الخميس 19 ديسمبر 2024.
وقال: "إن المدرسة الابتدائية التي دمرها الصاروخ الذي أطلق من اليمن؛ مخلفا إضرارا تقدر بنحو 40 مليون شيكل (11 مليون دولار)" ستحصل على مبنى جديد".
وأعلنت القوات المسلحة اليمنية، اليوم الخميس، استهداف هدفين عسكريين نوعيين بعمق "إسرائيل" في منطقةِ يافا المحتلةِ بصاروخين بالستيين فرط صوتيين - نوع فلسطين2.
الحقيقة المخفية
وأكد رئيس شعبة استخبارات الكيان الأسبق، عاموس يدلين، سقوط الصاروخ على مبنى المدرسة، مشيرا إلى أن طوله يبلغ 16 مترا تقريبا، ويزن 16 طناً، ويحمل رأسا حربية تزن أكثر من 500 كجم، ويحلق بسرعة تزيد عن 10 آلاف كم في الساعة.
وفق موقع "واللا" العِبري، جعلت مشاهد الدمار في مبنى المدرسة الكثير يشعر بأن الجيش "الإسرائيلي" يُخفي إخفاقات الاعتراض الدفاعية، قائلا: "الجيش لا يقول الحقيقة لنا؟".
أضرار جسيمة
وعلقت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، على استمرار الهجمات اليمنية، بالقول: "يواصل اليمنيون إلحاق الأذى بالشحن التجاري والعسكري العالمي في البحر الأحمر، مما يتسبب في أضرار اقتصادية جسيمة لإمدادات الطاقة، وهي أضرار تسببوا فيها لأكثر من عام".
وأضافت: "الهجمات "الإسرائيلية"، التي تهدف إلى الإضرار باقتصاد اليمن، لن تردع اليمنيين، استناداً إلى تجربتهم في الحرب ضد السعودية".
عدوان صهيوني
وشن طيران الكيان، فجر اليوم الخميس، غارات عدوانية؛ استهدفت محطتي كهرباء حزيز وذهبان وميناءي الحديدة ورأس عيسى النفطي في محافظة الحديدة.
وقال رئيس حكومة الكيان، بنيامين نتنياهو إن سلاح الجو "الإسرائيلي" هاجم أهدافا إستراتيجية؛ مثل ميناء الحديدة، وأهداف أخرى في عُمق اليمن، ردا على الهجمات اليمنية المتكررة على أهداف في عمق كيانه.
عمليات الإسناد
ونفذت القوات المسلحة اليمنية عمليات عسكرية بمئات الصواريخ الباليستية والفرط صوتية والمسيّرات على أهداف حساسة في عمق "إسرائيل"، في إطار معركة "الفتح الموعود والجهاد المقدس"، إسنادا للمقاومة الفلسطينية حتى وقف العدوان الصهيوني - الأمريكي - الغربي على غزة.