الأبعاد الاستراتيجية للهجمات اليمنية على 'إسرائيل': ما رد الإعلام العبري؟
السياسية – رصد :
سلط برنامج "العين الإسرائيلية" الضوء على الهجمات التي يشنها اليمنيون ضد كيان الاحتلال، حيث تناولت التحليلات العبرية هذه الهجمات محذرة من إمكانية الانجرار إلى مواجهة عسكرية أوسع. كما تم مناقشة الأوضاع في سوريا وتأثيرها على المنطقة مع التركيز على موقف اليمن المساند للقضية الفلسطينية.
الهجمات التي يشنها اليمنيون بالطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية ضد كيان الاحتلال الإسرائيلي حظيت باهتمام واسع في الإعلام العبري، حيث حذر المحللون والخبراء من إمكانية الانجرار إلى مواجهة عسكرية شاملة مع اليمن، الذي يبدو أنه غير مستعد للتراجع عن تنفيذ هذه الهجمات. في الوقت نفسه، استمر التركيز على الأحداث في سوريا، التي كانت محور التحليلات المتعلقة بمستقبل الأوضاع هناك.
وتمت مناقشة هذه المحاور مع ضيف برنامج "العين الإسرائيلية"، الباحث السياسي والمتابع للشأن الإسرائيلي، الأستاذ محمد أبو راس. وأوضح الأستاذ أبو راس أن اليمن، منذ بدء عمليات الإسناد التي أُعلن عنها في بداية "طوفان الأقصى" من قبل السيد الحوثي، يهدف إلى إيقاف العدوان على غزة ورفع الحصار عنها، مشيرًا إلى أن دعم غزة جاء من أحرار العالم، بما في ذلك لبنان والعراق وإيران واليمن.
وأضاف محمد أبو راس أن هذا الموقف الإسنادي لغزة كان الموضوع الرئيسي الذي أزعج الولايات المتحدة الأمريكية، نظرًا لاستخدام اليمن ورقة هامة جدا هي ورقة البحر الأحمر."
وفيما يتعلق بالتطورات الأخيرة في سوريا، قال أبو راس إن الوضع هناك مختلف، حيث تستغل "إسرائيل"، كعادتها، الأحداث في المنطقة بهدف التوسع، وذلك تحت ذرائع مختلفة ومعينة.
وأكد أن اليمنيون يسعون لإرساء معادلة واضحة مفادها أن العدوان على أي بلد عربي في هذه المنطقة لن يُترك دون رد، مضيفا: "حتى في التزامات الجامعة العربية نفسها، هناك بند يتحدث عن وجوب مساعدة أي دولة عربية تتعرض لاعتداء خارجي."
كما أوضح أبو راس أن "الإعلام الإسرائيلي يحاول التقليل من قيمة العمليات اليمنية الإسنادية لغزة، مدعيًا أن هذه العمليات ليس لها تأثير"، مؤكدا أن "هذه العمليات أدت إلى توقف البحر برمته، وأثرت بشكل كبير على الاقتصاد الإسرائيلي حيث جعلته يخسر المليارات، وأوقفت عمليات الإستيراد والتصدير للكيان."
وقال أبو راس إن التقليل من شأن العمليات اليمنية لإسناد الفلسطينيين في غزة هو محاولة يائسة للاحتلال من أجل إحباط الآخرين، والخسائر الكبيرة التي لحقت بكيان الاحتلال الإسرائيلي تؤكد فشله في التقليل من أهمية هذه الهجمات وتأثيرها.
* المادة الصحفية تم نقلها حرفيا من موقع قناة العالم