ايران: تصريحات غروسي تعدّ على حقوق الدول وتهدف لوضع حدود مصطنعة للتخصيب
السياسية - وكالات:
اعتبر مساعد الشؤون القانونية والدولية لوزير الخارجية الايراني "كاظم غريب آبادي" الادعاءات الاخيرة لمدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي تجاه البرنامج النووي السلمي الايراني بانها تعد صارخ على حقوق الدول.
وشدد غريب آبادي وفقا لوكالة تسنيم الايرانية اليوم بأن برنامج التخصيب في ايران ليست له اهداف عسكرية.
وكان غروسي قد قال في تصريحات خارجة عن نطاق مهامه نشرت يوم امس الثلاثاء، ان الاتفاق النووي مع ايران فقد جدواه وان ايران تمتلك الان قدرات اعلى بكثير من الماضي وانها تخصب اليورانيوم بنسبة 60 بالمئة.
ودعا غروسي الى استبدال هذا الاتفاق النووي باتفاق جديد، وقال ان علينا اعادة النظر في هذه الاتفاقية ونبحث عن صيغة فنية جديدة لها، وهذه عملية معقدة ويجب ان تجلس الدول الاوروبية واميركا والصين وروسيا والوكالة الدولية معا ويتوصلوا الى صيغة جديدة تتلائم من الحقائق الجديدة لايران.
وشدد غريب آبادي في رده على مزاعم غروسي ان المأمول من مدير الوكالة الدولية ان يتحدث بمهنية واختصاص ووفق الحقائق والتقارير الفنية لمفتشي الوكالة الدولية، وان قراءته للنوايا والمبنية على السيناريوهات الوهمية ليست ضمن مهام المدير العام وتخالف نص وروح البيان التأسيسي للوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وأكد غريب آبادي ان تطوير البرنامج النووي الايراني ينطبق مع المتطلبات الفنية ويجري تماما تحت المراقبة التي تقوم بها الوكالة الدولية في اطار نظام الضمانات.
واضاف غريب آبادي: ان احترام قرارات وسياسات الدول في الاستفادة السلمية من الطاقة النووية يشمل الدورة الكاملة للوقود النووي (التخصيب) وهو معترف به في الوثائق الدولية ذات الصلة ، وان تصريحات مدير الوكالة الممزوجة بطابع سياسي لا يمكنها ان تتجاهل هذه الحقائق.
وشدد غريب آبادي بأن برنامج التخصيب الايراني ليس له اهداف عسكرية، وفيما يخص مستوى التخصيب يجب ان نعلم بأن التخصيب ما دام يجري تحت اشراف الوكالة ولم ينحرف عن الاهداف السلمية فلا عوائق امامه وفق معاهدة حظر الانتشار النووي، وان تصريحات مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية تعتبر تعديا صارخا على حقوق الدول بهدف وضع حدود مصطنعة للتخصيب السلمي، وتثبيت موارد التمييز الاخرى في نظام منع الانتشار النووي.
وتابع غريب آبادي: في النهاية، فان ما لم يتم الاشارة اليه ابدا في تصريحات غروسي هو سبب الوضع الموجود، وهو عدم تنفيذ تعهدات الاطراف المقابلة في الاتفاق النووي والانسحاب الاحادي الاميركي منه.
وتابع غروسي: ان تجاهل هذه القضية بشكل متعمد ومنحاز، يضر بثقة المجتمع الدولي بمؤسسات الامم المتحدة في التبيين الصحيح للحقائق من قبل اعلى مسؤول ذو صلة، وبناء على ذلك، وبصرف النظر عما اذا كان الاتفاق النووي قد فقد جدواه ام لم يفقد، يجب التاكيد بأن الحوار البناء والعادل ووفق الاحترام المتبادل والتعهدات المتوازنة ومنها ما يتعلق بمجال الغاء الحظر، هو الحل المستدام.
هذا وكان المسؤولون الايرانيون الآخرون ايضا قد احتجوا في السابق، على تصريحات صدرت عن غروسي واعتبرت خارجة عن النطاق المهني المحدد لمدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية