السياسية - متابعات || محمد ناصر حتروش*

بوتيرة عالية تصل إلى حد الذروة تصعد القوات المسلحة اليمنية عملياتها العسكرية ضد العدو الصهيوني والأمريكي محققة إصابات دقيقة وبالغة في العمق الصهيوني وكذا البوارج والمدمرات والسفن البحرية الأمريكية في المنطقة.

ومؤخرا نفذت القوات المسلحة اليمنية عملية عسكرية نوعية استهدفت من خلالها ثلاث سفن إمداد أمريكية بعد خروجها من ميناء جيبوتي، وكذا مدمرتين أمريكيتين في خليج عدن كانت ترافق سفن الإمداد، لتصبح العملية الثانية التي يتم خلالها استهداف مدمرات أمريكية وسفن أمداد في البحر الأحمر وخليج عدن خلال عشرة أيام فقط.

وبالنظر لتصاعد العمليات العسكرية اليمنية فأن القوات المسلحة بعملياتها العسكرية النوعية التي تنفذ بشكل شبه يومي توصل رسائل للعدو الصهيوني والأمريكي بأن القوات المسلحة على أتم الجهوزية والاستعداد لمواجهة أي تصعيد قائم، وهي رسالة ايضا بأن الجيش اليمني مواصلا عملياته العسكرية ضد العدو الصهيوني نصرة لغزة ولن تتوقف إلا بتوقف العدوان الوحشي على قطاع غزة.

ووفق خبراء عسكريين واستراتيجيين فإن الولايات المتحدة الأمريكية تحاول جاهدة لإعادة هيبتها في المنطقة بعد أن كسرت على أيدي القوات المسلحة اليمنية.

ويؤكدوا أن استمرار الجيش اليمني في استهداف المدمرات والبوارج والسفن وحاملات الطائرات الأمريكية يضاعف الخسائر الاقتصادية والمادية للولايات المتحدة الأمريكية ويراكم الهزائم لأمريكا.

جهوزية عالية للمواجهة

ويؤكد الخبير في الشؤون العسكرية العميد محمد الخالد أن استمرار القوات المسلحة اليمنية في تنفيذ العمليات العسكرية ضد العدو الصهيوني والعدو الأمريكي دليل على الجهوزية العليا والاستعداد التام لمواجهة أي تصعيد من قبل الأعداء.

ويوضح في حديث خاص لقناة المسيرة أن تصاعد وتيرة العمليات العسكرية توصل رسائل للأعداء بأن اليمن مستمر في مساندة فلسطين ونصرة غزة ولن يتوقف إلا بتوقف العدوان الصهيوني وحصاره الجائر على غزة.

ويبين الخالد أن اليمن بقيادته الحكيمة وشعبه المؤمن الواعي اليمن استطاع بفضل الله كسر الهيمنة والغرور الأمريكي في المنطقة بعد سيطرتها البحرية على دول العالم لعقود من الزمن.

ويشير إلى أن استهداف القوات المسلحة اليمنية للمدمرات الأمريكية والبوارج الحربية الأمريكية في البحار وكذا استهداف العمق الصهيوني في مختلف المستوطنات دليل على الإرتقاء النوعي والاستثنائي للقوات المسلحة اليمنية على المستوى الاستخباراتي وامتلاك التكنولوجيا العسكرية الحديثة التي حيدت أحدث الأسلحة الغربية الهجومية والدفاعية.

ويحكي أن استهداف السفن البحرية والمدمرات وحاملات الطائرات الأمريكية يحتاج إلى رصد دقيق جدا وتنفيذ عملياتي معقد ومركب، موضحا أن نجاح القوات المسلحة الأمريكية في استهداف العمق الصهيوني وكذا الترسانة البحرية الأمريكية تسبب في صدمة مدوية للأعداء الصهاينة والأمريكان.

ويذكر الخالد أن القوات المسلحة اليمنية في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس استطاعت بفضل الله تحييد القوات البحرية الأمريكية وجعلها عاجزة في التصدي للصواريخ والطائرات المسيرة اليمنية.

ويشير الخالد إلى أن دول العالم تنظر لليمن بإجلال واحترام كونه ا لوحيد والمخلص للعالم من الهيمنة الغربية الأمريكية، مؤكدا أن اليمن كسرت كبرياء أمريكا وغرورها واستعلائها في المنطقة.

ويلفت الخالد إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تحاول من خلال استقدام العديد من المدمرات الأمريكية والطائرات والبوارج إعادة هيبتها في المنطقة بعد أن كسرت على أيدي القوات المسلحة اليمنية، مشددا بأن كل المحاولات الأمريكية بائت بالفشل وأصبحت تراكم خسائرها في البحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي دون أن تحقيق أي تقدم يذكر.

ويختتم الخالد حديثه للمسيرة بالقول أن القوات المسلحة اليمنية ستواصل تصعيد عملياتها العسكرية بطرق ابتكارية معقدة تسهم في تكبيد العدو الإسرائيلي والأمريكي خسائر جسيمة على المستوى المادي والمعنوي.

بدوره يؤكد الخبير في الشؤون العسكرية العميد عابد الثور أن العمليات العسكرية اليمنية ستزداد ضد "إسرائيل" وسفنها، وأن من يحاول إسنادها عبر البحار سيكون عرضة للاستهداف، كما حدث للسفن الأمريكية والبريطانية التي كانت الأكثر عرضة للضربات اليمنية خلال الفترة الماضية،

ويشير في تصريح إعلامي إلى أن المرحلة القادمة ستكون أكثر صعوبة وتعقيداً لا سيما بعد الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، موجهاً رسالته لمرتزقة العدوان بأن عليهم أن يفهموا بأن اليمن على أهبة الاستعداد لمواجهة أي طارئ، وأن القوات المسلحة اليمنية قادرة على التصدي لكل المؤامرات التي تستهدف الوطن وأمنه واستقراره.

ويلفت إلى أن المرحلة القادمة ستحمل مفاجآت عسكرية كبرى تجعل الأعداء يندمون على مخططاتهم الرامية المساس بأمن واستقرار وسيادة اليمن".

وتعليقا عن الأنباء التي تفيد بتواجد قوات أمريكية في السعودية يؤكد العميد الثور أن ذلك لا يخيف اليمن، وإنما سيكون تهديداً حقيقياً على السعودية، وخطراً لن تستطيع الرياض احتماله.

ويشدد بأن اليمن وقيادته العسكرية والسياسية والثورية وضعوا كل الاحتمالات ووضعوا كل الخطط للمرحلة بما فيها ما تلوح به السعودية من قوات أمريكية في جنوب بلادها.

ويقول "عليكم أن تدركوا أن التجربة السابقة لمدة تسع سنوات كانت درساً مهماً، فقد تعلمنا نحنُ في اليمن من أن السعودية سهلٌ عليها أن توجد قوات أمريكية على أراضيها ولكن سيكون صعبٌ عليها إخراجهم أو إخراجهم من المأزق اليمني إذا ارتكبوا أية حماقة على بلادنا".

ويضيف "أي نشاط عسكري على بلادنا سوف "نفاجئهم بعمليات وأيام من جهنم لن يتمكنوا من الخروج منها أو تفاديها خاصةً وأن أمريكا وأساطيلها ظهرت بذلك الانخفاض الذي كان واضحاً على قدراتها العسكرية البحرية وآخرها "إبراهام لينكولن وفاعليتها القتالية المنخفضة منذ بدء طوفان الأقصى".

وينوه إلى أن أمريكا لم تحقق أي انتصار عسكري يذكر على بلادنا وقواتنا، محذرا أمريكا من افتعال أي صراع مع اليمن، مذكرهم بما حدث ويحدث لحاملات الطائرات الأمريكية والسفن والبوارج في البحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي.

وفي السياق ذاته أقّرت الولايات المتحدة الأمريكية رسميا، بتعرضها لهجمات من القوات اليمنية في خليج عدن بالطائرات المسيرة والصواريخ البالستية والمجنحة.

وقالت القيادة المركزية الأمريكية في تدوينة على (اكس) إن " اليمنيين نفذوا هجمات على البحرية الأمريكية والسفن التي تحمل العلم الأمريكي في خليج عدن ".

مضيفة أن "الهجمات استهدفت المدمرتين التابعتين للبحرية الأمريكية يو إس إس ستوكديل (DDG 106) ويو إس إس أوكين (DDG 77) أثناء عبورهما خليج عدن يومي 9 و10 ديسمبر"، موضحة أن "المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية مملوكة ومدارة من قبل الولايات المتحدة وترفع العلم الأميركي".

وبينت أن الهجمات كانت متعددة بالطائرات بدون طيار وصاروخ كروز مضاد للسفن "، مشيرة إلى "أن الهجمات سبقتها اخرى في الفترة من 30 نوفمبر الماضي إلى 1 ديسمبر الجاري".

* المادة الصحفية تم نقلها حرفيا من المسيرة نت