بقلم: تل أكسلرود

( صحيفة “ذا هيل” الأمريكية- ترجمة: انيسة معيض-سبأ)

تستعد إدارة ترامب لبدء مفاوضات مع المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران في محاولة لإنهاء الحرب الأهلية التي دامت أربع سنوات في اليمن، حسبما ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال.

وتفيد التقارير أن هذا الجهد يهدف إلى إقناع المملكة العربية السعودية بالمشاركة في محادثات سرية مع المتمردين في عُمان للمساعدة في التوسط لوقف إطلاق النار في الصراع الذي ظهر كخط المواجهة في حرب بالوكالة إقليمية بين الرياض وطهران.

وقال مسئولون امريكيون سابقون وحاليون للصحيفة, أن مسؤولين من إدارة أوباما قد التقوا مع المتمردين الحوثيين في عام 2015 لمحاولة التوسط لوقف إطلاق النار والإفراج عن الأمريكيين الذين اعتقلوا في اليمن، وعقد اجتماع آخر بين المسؤولين الأمريكيين وقادة من الحوثيين في ديسمبر الماضي في السويد خلال محادثات السلام للأمم المتحدة، ولكن لم يتم بعد عقد أي محادثات هامة بين الجماعة وإدارة ترامب.

وجه مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض ممثلي الحكومة إلى وزارة الخارجية للتعليق والتي لم ترد على أي سؤال فوراً.

بدأ الصراع في اليمن كحرب أهلية ضد الحكومة في صنعاء، لكنه تطور سريعاً ليصبح صراعاً أوسع نطاقًا مع المملكة العربية السعودية وإيران حيث اعتبرتها نضال للهيمنة في بلد يعد الحديقة الخلفية بنسبة  للرياض.

تصاعدت الحرب لتخلف واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، مع تفشي المجاعة ونقص الأدوية الذي يعصف بالسكان المدنيين.

وقد أدى الوضع الرهيب إلى بذل الجهود من قبل الحزبين في الكونغرس لدفع الإدارة إلى تقليص دعمها للتحالف العسكري الذي تقوده السعودية في البلد، والذي يلقي الكثير من اعضاء الكونجرس باللوم فيه على الصراع الذي نتج عنه تزايد المخاوف الإنسانية.

عمل البيت الأبيض على اجهاض تلك الجهود، حيث استخدم حق النقض ضد مشروع قانون من الحزبين في أبريل يهدف إلى إنهاء الدعم العسكري الأمريكي الكامل للحرب.

يقال إن المحادثات مع قادة الحوثيين سيقودها كريستوفر هنزل الذي تم التصديق عليه كأول سفير لإدارة ترامب في اليمن في شهر أبريل.

ومع ذلك، ورد في الصحيفة أن قوات الحوثيين قد عينت في الأسبوع الماضي سفيراً رسمياً لها في إيران في إشارة إلى أن معارضي محادثات السلام قد اكتسبوا قوة وأن الزعيم اليمني المدعوم من السعودية والذي يوجد حالياً في المنفى، يُنظر إليه في جميع أنحاء العالم على أنه معيق  للأشخاص ذوي الدراية بالجهود الدبلوماسية.

من المقرر أن يجتمع خالد بن سلمان، نائب وزير الدفاع السعودي وشقيق ولي العهد محمد بن سلمان، مع وزير الخارجية مايك بومبو يوم الأربعاء لمناقشة الجهود الدبلوماسية  المبذولة لإنهاء الحرب في اليمن.