السياسية - تقرير || إيمان الصماط :

يحتفل اليمنيون عصر اليوم الأحد الذي يوافق الـ 12 من ربيع الأول، بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف في العاصمة صنعاء والمحافظات المحررة في خروج مليوني في كل ساحات الاحتفالات تتجلى فيها مظهر من مظاهر التعظيم للرسول الكريم.

وبدأت التحضيرات والتهجيزات لإحياء فعاليات المناسبة الشريفة منذ بداية شهر صفر في كافة مديريات المحافظات باحتفالات خطابية وفنية رسمية وشعبية ومهرجانات وندوات ثقافية وتوعوية وأمسيات ثقافية ومسابقات معبرة عن حب اليمنيين للرسول صلى الله عليه وسلم .

ومن أبرز مظاهر الأحتفال أكتساء الجبال والطرقات والمباني العامة ومنازل المواطنين، بحلة خضراء، عكست بهجة الربيع المحمدي الذي يحتفى به أبناء اليمن، للتعبير عن الاعتزاز والفخر بهذا النبي العظيم، الذي مثل ميلاده بداية حقيقية لتغيير معالم الكون.

وليس ذلك بغريب على أحفاد الأنصار الذين نصروا رسول الله وآووه وهاجروا معه في صدر الإسلام وحملوا رايته، وهم اليوم يتحركون كأنصار كما كان آباؤهم وأجدادهم يحملون راية الإسلام ويسيرون في إطار الاقتداء بالنبي الخاتم.

وقد تراجع الاهتمام بهذه المناسبة العظيمة خلال عقود زمنية في الآونة الأخيرة، وغابت في كثير من البلدان الإسلامية بفعل النشاط السلبي التكفيري الذي يحارب المناسبات الدينية المهمة، ويصفها بالبدعة، وفي مقدمتها ذكرى مولد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، ومحاربة كل مظاهر التعظيم والتوقير والتعزير لرسول الله.

وبذلك يتميز الشعب اليمني بإحياء فعاليات ذكرى المولد النبوي الشريف على صاحبه وآله أفضل الصلاة وأزكى التسليم منذ عدة سنوات بشكل كبير بأنشطة وفعاليات متنوعة وبهذه الفعاليات تصدروا كافة الشعوب الإسلامية في مدى اهتمامهم بهذه المناسبة وابتهاجهم بها وطريقة إحيائهم لها .


سبأ