اكتمال تحضيرات المشهد المحمدي في العاصمة صنعاء استعداداً لأعظم احتفاء على وجه الأرض
السياسية: ماهر الخولاني:
اكتملت تحضيرات المشهد المحمدي في العاصمة صنعاء لاستقبال ضيوف رسول الله المحتفلين بذكرى المولد النبوي الشريف، في أعظم الاحتفالات وأكبرها على وجه الأرض يوم غد الأحد، مؤكدة بذلك خصوصية العاصمة في علاقة أهلها بمحبة الرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وآله وسلم؛ وهي الخصوصية التي ستتجلى بوضوح غدا الأحد في الفعالية الجماهيرية في ميدان السبعين كعنوان لاحتفال يمني عظيم يجسد علاقة أحفاد الأنصار بنبيهم وقائدهم.
وباتت العاصمة صنعاء جاهزة ومستعدة لتوجيه أقوى رسالة إلى العالم من أكبر الميادين في اليمن، مفادها أن حب حبيب الله ورسوله محمد صلوات الله عليه وآله، متجذر في قلوب كل اليمنيين من أقصى الوطن إلى أقصاه ولن يحيدوا قيد أنملة عن تعظيمه وتوقيره وتبجيله، ولن يستطيع أعداء الرسول الأعظم أن ينزعوا حبه من قلوب الشعب اليمني مهما كان جبروتهم واستكبارهم وعدائهم.
وجسدت العاصمة صنعاء أبهى وأزهى وأرقى معان الحب والوفاء لرسول الله من خلال آلاف الأنشطة والفعاليات والأعمال الخاصة بالاحتفال الأكبر بذكرى المولد النبوي الشريف على صاحبه وآله أفضل الصلاة وأزكى التسليم.
واكتست العاصمة لوناً أخضراً يشع إيماناً وجمالاً وروحانية محمدية باهية ومتعددة الأشكال والصور، تعكس عمق الحب والوفاء لخاتم المرسلين في قلوب أبناء الشعب اليمني العظيم، وحرصهم على أن يجعلوا ذكرى مولده الكريم أعظم مناسبة بشرية.
وازدانت شوارع وأحياء وأزقة ومباني ومنازل مدينة صنعاء بمختلف مظاهر الزينة حتى كاد لون السماء يتغير إلى اللون الأخضر ليلاً استعداداً للمناسبة الأكبر الاحتفاء بذكرى المولد النبوي الشريف.
وتزينت جبال العاصمة صنعاء باللوحات والعبارات المحمدية التي اتشحت باللون الأخضر الوضاء تعبيراً عن حب ووفاءً أبناء صنعاء وكافة الشعب اليمي لسيد بني آدم رسول الله محمد الصادق الأمين.
ورسمت صنعاء لوحة بديعة تشع نوراً محمدياً تعبر عن العشق اليماني الأصيل والذي لم ينقطع يوماً منذ بدء الرسالة المحمدية على صاحبها أفضل الصلاة وأتم التسليم.
وشكلت شوارع وأحياء وحدائق مدينة صنعاء صورا تعبيرية متعددة المظاهر والأشكال تحكي جميعها قصة عشق إنساني أبدي من أبناء اليمن لمعلم البشرية الأول وسيدها وقائدها محمد بن عبدالله صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله.
أما سكان أمانة العاصمة رجالاً وشيوخاً، نساءً وأطفالاً، فارتسم على وجوههم ومحياهم صور البهجة والسرور والفرحة بقدوم هذه المناسبة العظيمة، وعبروا عن ذلك بمختلف ما أمكنهم من وسائل.
وبدأ أهالي العاصمة صنعاء احتفالاتهم بهذه المناسبة واستعداداتهم لاستقبالها منذ منتصف شهر صفر، فأقاموا آلاف الفعاليات والأمسيات والأعمال الخيرية بشكل يومي في كل الحارات والأحياء والشوارع والساحات في المديريات العشر لأمانة العاصمة.
وتنافس أبناء العاصمة على إقامة الفعاليات والأنشطة في كافة الحارات والأحياء وسط زخم جماهيري متزايد ومشاركة جميع فئات المجتمع نساءً ورجالاً أطفالاً وشيوخاً وشباباً حرصوا على إبراز مظاهر الفرحة والسرور بذكرى المولد النبوي على منازلهم وسياراتهم وشوارعهم وحاراتهم ودراجاتهم.
وعكست الاحتفالات التي نظمها أهالي العاصمة صنعاء، عن وعي كبير وصمود جبار إزاء ما يتعرض له اليمن وشعبه العزيز من عدوان همجي وحصار جائر تنفذه قوى الشر أمريكا وإسرائيل وبريطانيا وأدواتها ومرتزقتها ضد الشعب اليمني.
وشهدت كافة القطاعات في العاصمة صنعاء احتفالات متعددة المظاهر ومتنوعة المضامين لكنها موحدة الوجهة والرؤية صوب الاحتفاء الأمثل والأفضل بذكرى المولد النبوي الطاهر.
ورغم الاحتفالات المتعددة بذكرى المولد النبوي، لم ينس سكان العاصمة صنعاء التأكيد على مواقف اليمن قيادة وشعباً وجيشاً ومساندتهم لإخوانهم الفلسطينيين في قطاع غزة الذين يتعرضون لأبشع الجرائم والمجازر الصهيونية النكراء في ظل تأييد غربي وخذلان عربي وإسلامي.
وعلى الجانب الرسمي لم تألو قيادة أمانة العاصمة وجميع أجهزة السلطة المحلية والمكتب التنفيذي عن العمل الدؤوب منذ بدء الاحتفالات بقدوم ذكرى المولد النبوي الأشرف والأطهر، فأعدت كل ما يلزم لهذا الاحتفالات والفعاليات والأنشطة.
وسخرت أمانة العاصمة كافة إمكانياتها وقدراتها من أجل إظهار مدينة صنعاء بأزهى وأبهى حلة تليق بعظمة المناسبة وصاحبها عليه وآله أفضل وأزكى الصلوات، فضاعفت أعمال التحسين والنظافة والتزيين وتشجير الحدائق والجزر الوسطية في الشوارع والمجسمات الجمالية، للاحتفاء بهذه المناسبة.
أبناء العاصمة صنعاء التاريخ والحضارة يتأهبون ويحشدون نحو ساحة ميدان السبعين إلى جانب أبناء محافظة صنعاء الأبية، ليشكلوا بخروجهم المليوني غدا الأحد أعظم لوحة محمدية ويرسلون أقوى رسالة للعالم أجمع وللأعداء والمنافقين بأنهم أهل النصرة والمدد والسند وعلى ايدهم سيكتب النصر ويحرر الأقصى الشريف.
سبأ