السياسية - وكالات :

أعلن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، عن تطعيم أكثر من 560 ألف طفل فلسطيني ضمن المرحلة الأولى من "حملة التطعيم ضد شلل الأطفال" في غزة، رغم "الواقع المأساوي للحياة اليومية" بالقطاع.

وبحسب ما نقله المركز الفلسطيني للإعلام مساء اليوم الجمعة، انتهت المرحلة الأولى من "حملة التطعيم ضد شلل الأطفال" في غزة، أمس الخميس، والتي بدأت في الأول من سبتمبر الجاري.

وأشار غيبريسوس، في منشور عبر منصة إكس، اليوم، إلى تطعيم أكثر من 560 ألف طفل دون سن العاشرة في غزة.

وعبر عن امتنانه لجميع الطواقم الطبية التي نفذت هذه العملية "المعقدة".

وقال: إن هذه الحملة تمثل نجاحاً كبيراً وسط الواقع المأساوي للحياة اليومية في غزة.

وأكد غيبريسوس، أنهم شهدوا ما يمكن تحقيقه من خلال تنفيذ وقف إطلاق النار في المناطق التي تم فيها التطعيم.

وفي 31 أغسطس الماضي، أعلنت وزارة الصحة في غزة ووكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) ومنظمتا الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، خلال مؤتمر صحفي في مستشفى ناصر جنوب قطاع غزة، إطلاق حملة تطعيم ضد شلل الأطفال لمن دون العشرة أعوام.

ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في 16 أغسطس الماضي، إلى هدنة إنسانية لسبعة أيام، من أجل تنفيذ حملة لمكافحة شلل الأطفال تشمل 640 ألف طفل، أيّدتها مباشرة وكالة الأونروا آنذاك.

وجاءت هذه الدعوة عقب إعلان وزارة الصحة الفلسطينية، تسجيل أول إصابة مؤكدة بفيروس شلل الأطفال في قطاع غزة لطفل عمره عشرة شهور.

وعلى مدى أشهر الحرب، حذرت منظمات صحية وحقوقية من انتشار وتفشي الأمراض والأوبئة في القطاع جراء نقص الأدوية والتطعيمات، والظروف الصحية والمعيشية الصعبة التي يمر بها النازحون.

وبدعم أمريكي، يشن العدو الصهيوني منذ السابع من أكتوبر الماضي، حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 136 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على عشرة آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

وفي استهانة بالمجتمع الدولي، يواصل العدو الصهيوني هذه الحرب متجاهلا قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.