السياسية :

ألقى القاضي محمد يحيى الشرعي، قصيدة شعرية احتفاءً بذكرى المولد النبوي الشريف على صاحبه وآله أفضل الصلاة وأزكى وأتم التسليم، وعبر من خلالها عن الأثر العظيم الذي أحدثه المولد النبوي الشريف وتجلياته على صعيد صناعة المجد الإنساني، متوقفا أمام ما يعيشه المسلمون اليوم ، وما تعانيه غزة من خذلان، وما تميز به موقف اليمن في إسناده لفلسطين.

وجاءت القصيدة الشعرية بعنوان "شكوى وأنين: إلى خير الخلق أجمعين"، والتي تغنى فيها الشاعر بحب النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأبدع مدحًا في صفاته وسجاياه وشمائله، وخصوصية ما كانت عليه مهمته في نشر الدعوة التي حملت الخير كله للبشرية جمعاء؛ وهو في ذلك استهدف محاكمة النكوص الذي تعيشه الأمة الاسلامية اليوم في خذلانها لفلسطين، متوقفا أمام موقف اليمن في مساندته وانتصاره لمظلومية العصر في غزة وفلسطين تحت قيادة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي.

تميزت القصيدة بكونها التزمت تعبيرًا وتصويرًا ودلالة طريقًا متميزًا في القول الشعري، الذي يتجلى في هذه القصيدة مترعًا بأروع الكلام في مخاطبة سيد الانام مما تعانيه الأمة اليوم ؛ وهذا ليس بغريب على الشاعر، وهو الذي يدرك عظمة ما كان عليه الرسول صلى عليه وآله وسلم، وما كانت عليه مهمة إبلاغ الرسالة، وما هو عليه المسلمون اليوم في المواجهة ضد اليهودية الصهيونية العالمية، وما يمثله اليهود والصهيونية من خطر ، وما تمارسه الصهيونية من جرائم في قطاع غزة، في مأساة توقف أمامها الشاعر كثيرا في مخاطبته للأمة عن دورها مما تعانيه فلسطين.

فيما يلي نص القصيدة:

أهلا (رسول الله )عشت مجاهدا



وبنيت للأجيال دينا خالدا



ربيت أمجاد ازرعت قلوبهم



إيمان صدق كالرواسي صامدا



بلغت ما أوتي اليك بهمة



حملت إيذاء فكنت مجالدا



وصمدت لا تخشى ملامة لائم



فجعلت دين الله يرقى صاعدا



بالرغم من كفر وشرك قائم



ومنافقين ومن أتاك معاندا



وبنو قريضة يشعلون شرورهم



وبنو النضير يروجون مفاسدا



لكن دين الله أعلي شأنه



بك (يارسول الله )أضحى رائدا



لما دحرت اولي الضلالة والعدى



وصفا لك (الإسلام)دينا واحدا



حتى غدا دينا يطبق في الورى



قد أوصلوه (الصين )شرقا بالفدا



وسما بأرض (الغرب)أحيا أمة



بصماته تسمو هناك مشاهدا



واليوم دينك (سيدي)في محنة



من أهله تركوه دينا راكدا



عبثت به (صهيون) (ياخيرالورى)



وصفوه دينا بالغباوة جامدا



قم (يارسول الله )واشهد غزة



لم يتركوا فيها لربك عابدا



قصفوا مساكنها بكل وقاحة



أضحت رمادا صار حربا حاقدا



نشكوا إليك شكية يمنية



شكوى تقض مضاجعا ومراقدا



من تلكم (العلماء)أصحاب الهوى



ما بين أفاك واخر جاحدا



مرقوا من الدين القويم عمالة



جعلوا (نتنياهو)حليفا قائدا



أفتوا بإجماع بكل جراءة



فتوى تفت القلب يغدو خامدا



فتوى بأن (حماس )إرهابية



وبأن (اسماعيل) ليس مجاهدا



وبأن (اسماعيل) عاقر غزة



وجنى وادمى حيث كان الفاسدا



وهو الذي سام اليهود عداوة



ومرارة أمسى وأصبح جاهدا



هم شجعوا صهيون يضرب غزة



حتى أبادوا ولدها والوالدا



وغدت (فلسطين)بكل ربوعها



يبكى لحالتها تفر شوار دا



والشعب يصرخ والحياة جهنم



لامسلما يحنو ولاذا ذائدا



لا يستطيع المرء وصفا إنهم



قد دمروها واستباحوا المسجدا



(علماء)سوء حيث لا مولى لهم



إلا (يزيد) حيث صار لهم يدا



ويل لهذا القوم من خلاقهم



من يجعلوا الدين زيفا كاسدا



دين على دين الطغاة ورأيهم



شاؤوه شرعا للحياة و رافدا



ليسوا على دين النبي(محمد)



من جاء دينا للكتاب معاضدا



إذ جاء دينا لليهود معاديا



ودعا جميع المسلمين مناشدا



لهم أشد عداوة نطقت به



آي الكتاب فكان نصا سائدا



ياأيها(العلماء)أين عقولكم



إن لم يكن دين وأصبح سامدا



ماذا دهاكم فالحياة قصيرة



والموت آتيكم خصيما قاصدا



(ياليت شعري مايكون جوابكم)



يوم الحساب إذا لقيتم أحمدا



من بعد ما جاءت لكم آياته



بالبينات كفى بهذا شاهدا



تتقدمون الناس في صلواتهم



والدين في صلواتكم إلا صدا



أفتؤمنون ببعض آيات الكتاب



وبعضها صارت هباء هامدا



هذا خروج ياخوارج عصركم



عن ملة الإسلام جاء محايدا



إيه (رسول)الله هذا دينهم



باعوه بالدولار بيعا فاسدا



جعلوا كتاب الله خلف ظهورهم



واستبدلوه بغيره فتأكسدا



الله أكبر إنه دستورنا



وإلى قيام الحشر يبقى خالدا



نحن اليمانيون يا(خير الورى)



نبرا بما فعلوا ليرضوها العدا



نحن الجهاديون يانور الدنا



وعلى خطا القرآن نلناها هدى



لما منحنا قائدا من فضله



كشاف ظلمتها حكيما سيدا



حلما وعلما حكمة وشجاعة



حزما ومعرفة وبدرا ماجدا



خاض اليمانيون عمق بحارها



نصرا (لغزة)لايخافون الردى



وليشهد التاريخ أنا أمة



نصرت وإن كانوا هناك أباعدا



والبحر يشهد والمسير حوله



صرنا على (الرشراش)برقا راعدا



إنا لننصرهم بكل وسيلة



حتى يشاء الله نصرا حاشدا



فليخسأ الأعراب بل بعدا لهم



جدعا وكيا لم ينالوا مقصدا



والسبع والخمسون أعني دولة



مردوا نفاقا أخلفوك الموعدا



نقضوا عرى الإسلام ياتعسا لهم



ذهبوا جفاء كالضباب بل الندى



إلا الحواريين في(يمن)الفدا



ونمور(محورها)الصوارم للعدا



وفصائل(القسام)أهل(حماسها)



من حطموا صهيون شاؤوهم سدا



حيي(السرايا)يالهم من أسدها



ولكم أذاقوهم جحيما أسودا



ياسيدي ياخير من وطأ الثرى



هذي شكيتنا وأنت المقتدا



ياسيدي ياسيدي ياسيدي



لك من صميم القلب يبقى سرمدا



حب عميق في جوانحنا ثوى



ولنا الأماني أن نراك بها غدا



صلى عليك إلهنا ياسيدي



ماشعشعت قمر وما نجم بدا



والآل والأصحاب من صدوا العدى



من في سبيل الله أضحوا شهدا