السياسية:

تزدان محافظة الضالع بحلل الاحتفاء وأضواء الابتهاج استعداداً للاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف والتي تأتي هذا العام متوّجة بانتصارات ومكاسب نوعية تزيد من عظمة هذه المناسبة.


وفي ربيع النور المحمّدي من كل عام، تأتي ذكرى المولد النبوي، لتتجلى فيه النفحات، وتملى القلوب بهجةً ، وتعطر النفوس فرحًا وسرورًا، وتقبل بغيثها المدرار، الذي يتنزل بردًا وسلامًا على الأمة، التي تستأنس بأنوارها وتنال من ثمارها وتتعمّق في تفاصيلها حباً وإجلالاً للنبي محمد -صلى الله عليه وآله وسلم.

كغيرها من المحافظات تتنوع مظاهر الاستعداد للاحتفال بالمولد النبوي في الضالع بتواصل اللقاءات والاجتماعات لمناقشة التحضيرات لإحياء هذه المناسبة وتأمينها وإقامة الفعاليات الخطابية والثقافية، إلى جانب جهود الحشد والتهيئة لضمان نجاحها وإيصال رسالة للعالم بتمسك اليمنيين بمنهج الحبيب المصطفى والتحلي بأخلاقه وسلوكه واستلهام العبر والدروس من سيرته العطرة.

حيث بدأت أعمال تزيين مباني المكاتب والمؤسسات الحكومية والشوارع وتركيب لوحات قماشية وضوئية وكذا تزيين مداخل المحافظة والشوارع والجزر الوسطية بالأضواء واللافتات والشعارات المعبرة عن الابتهاج بهذه المناسبة الدينية.

وتحظى ذكرى المولد النبوي الشريف في المحافظة بزخم رسمي وشعبي واسعين، لإحياء هذه المناسبة الدّينية الجليلة، على صاحبها أفضل الصلاة وأزكى وأتم التسليم.. حيث يشهد مركز المحافظة ومديرياتها حراكاً رسمياً وشعبياً في الإعداد والترتيب للاحتفال بهذه المناسبة بما يليق وعظمة النبي الكريم ومكانته في قلوب ووجدان اليمنيين.

وتتسم برامج إحياء المناسبة، في مختلف المناطق ، بطابع ثقافي من خلال أناشيد مديحية في حبّ النبي - عليه الصلاة والسلام- في الأمسيات واللقاءات وحلقات الذِّكر في المساجد، وترديد موشّحات دِينية لاستقبال مولد الرسول، والتذكير بسيرته العطرة.

وكان لقيادة السلطة المحلية دور بارز في تنفيذ خطة الاحتفالات من خلال تنظيم المكاتب والأجهزة التنفيذية فعاليات متنوعة إحياء لهذه المناسبة الجليلة، وتكثيف اللقاءات بالأمناء والخطباء والتربويين لتكريس رسالة نبي الهدى ومكارم سيد الخلق من خلال فعاليات في مختلف العزل والقرى من خلال برامج متواصلة في المساجد والمدارس وغيرها من المؤسسات.

وأوضح القائم بأعمال محافظ الضالع عبداللطيف الشغدري أن خطة إحياء المناسبة هذا العام حفلت وتحفل بأنشطة واسعة في مختلف المديريات وعلى مستوى المكاتب التنفيذية والخدمية .

وأكد تنامي الوعي بأهمية الإحياء اللائق بمكانة الرسول الاعظم والاقتداء بما جاء به من مبادئ وسلوكيات وما أرساه من قيم إنسانية رفيعة، في صورة تعكس ابتهاج غير مسبوق للاحتفال بميلاد قائد وموحد الأمة.

واعتبر الاحتفال بهذه المناسبة محطة إيمانية وتتويجاً لصمود الشعب اليمني والانتصارات التي يحققها أبطال الجيش وإيصال رسالة للعالم أن اليمنيين يعظمون هذه المناسبة الدينية تعظيماً لصاحبها رغم ما يتعرضون له من عدوان وحصار.

وأشار إلى دلالات الاحتفاء بالمناسبة لتأكيد التمسك بخاتم الأنبياء وتجديد موقف الصمود والثبات في مواجهة العدوان، مبينا أن إحياء مولد الرسول الأعظم يعزز من التلاحم والاصطفاف لتجاوز التحديات والظروف الصعبة.

كما أكد الشغدري أهمية إبراز مظاهر الفرح بهذه المناسبة الدينية الجليلة من خلال أعمال التزيين والاهتمام بالنظافة وتكريس قيم التكافل والتعاون والاحسان، مشيرا إلى أن الاحتفال بذكرى مولد المصطفى، يجسد الارتباط الوثيق بالرسول الكريم والتمسك بالهوية الإيمانية.

وحث الجميع على التفاعل مع الفعاليات والأنشطة الخاصة بذكرى مولد رسول الأمة، ومصباح الهدى، محمد -صلى الله عليه وآله وسلم وتعزيز قيم التكافل المجتمعي فضلا عن أعمال النظافة وتشجير وتنظيف الجزر الوسطية في الشوارع الرئيسية، في إطار الاستعدادات للاحتفال المركزي بالمولد النبوي الشريف.

بدورهم كان للمشايخ والشخصيات الاجتماعية الإسهام الفاعل في تحشيد ودعم دورات طوفان الاقصى باعتبارها السند والمدد للأنصار وأحفاد الانصار في نصرة الحق وتبليغ رسالة الهدى.

تؤكد الاستعدادات وأعمال التحضير أن أبناء الضالع كأخوانهم في المحافظات الأخرى حريصون على إحياء ذكرى المولد النبوي الشريف بما يمثله صاحبها من أهمية ومكانة، كونه حمل رسالة نقلت البشرية من دياجير الظلم والجبروت وعبادة العباد إلى عبادة رب العباد ونشرت قيم المحبة والتسامح والإخاء، تجسيدا لقول الله تعالى"وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين".



سبأ