السياسية : تقرير || جميل القشم ||

أثمرت مشاريع التطوير والتحديث التي شهدتها هيئة مستشفى الثورة العام بمحافظة الحديدة خلال العام الماضي 1445ھ، في الارتقاء بالخدمات الطبية والعلاجية والتشخيصية التي استفاد منها 783 ألفاً و976 مريضاً.

تجلت هذه المشاريع التي شملت توسعة البنية التحتية وافتتاح مراكز تخصصية جديدة وتأهيل أقسام ومراكز وزيادة السعة السريرية للمستشفى إلى 557 سريرا، وتوفير خدمات الطوارئ الإسعافية عبر خمسة مراكز طوارئ، وخمسة أقسام عناية مركزة و22 عيادة خارجية.

نقلة نوعية:

توجت الهيئة التي تعد الوجهة الأولى للمرضى بالمحافظة، والوافدين إليها من خمس محافظات مجاورة، نجاحها بإدخال تجهيزات طبية نوعية وأهمها وحدة القسطرة القلبية ومناظير جراحية وهضمية ومسالك بولية، وجهازي الرنين المغناطيسي، والأشعة المقطعية.

وحققت الهيئة مؤشرات فعالة في مواكبة تطوير الخدمات الطبية بمختلف التخصصات والتقنيات الحديثة منها مركز معالجة سوء التغذية ومركز طب المناطق الحارة والمعدية الذي يعتبر المركز الوحيد في المحافظة.

كما تم اعتماد الهيئة كفرع للمجلس اليمني للاختصاصات الطبية، حيث تم افتتاح الماجستير المهني والزمالة اليمنية في تخصصات النساء والتوليد وطب الأطفال والجراحة العامة والعظام والمسالك البولية والأوعية الدموية والمخ والأعصاب والأشعة التشخيصية والباطنة.

مؤشرات الخدمات:

وحسب الكتاب السنوي للعام 1445ھ، الصادر عن الهيئة، الذي تضمن خارطة انجازاتها والمشاريع المنفذة والتجهيزات، ومؤشرات الخدمات والمترددين على أقسام ومراكز المستشفى، قدمت الهيئة خدمات طبية وعلاجية لـ783 ألفا و976 مريضا.

وأفادت الإحصاءات السنوية، أن إجمالي المترددين على العيادات الخارجية بلغ 487 ألفاً و895 حالة، ومركز طوارئ الأطفال 161 ألفاً و853 حالة، والطوارئ العامة 100 ألف و892 حالة.

وأشارت إلى أن عدد المستفيدين من خدمات طوارئ بنك الدم 20 ألفاً و248 حالة، فيما استفادت عشرة آلاف و91 حالة من خدمات مركز الطوارئ التوليدية، واستفادت ألفان و997 حالة من خدمات مركز طوارئ الحروق.

وحسب الإحصاءات، استفادت 268 حالة من خدمات تنظيم الأسرة، وألفان و620 حالة من خدمات رعاية الحوامل، وخمسة آلاف و182 حالة من خدمات تحصين النساء والأطفال.

واستفادت 33 ألفاً و302 حالة من خدمات مركز العلاج الطبيعي، و374 ألفاً و780 حالة من خدمات المختبرات الطبية، وبلغ إجمالي الفحوصات المخبرية التي أجريت للمرضى 671 ألفاً و347 فحصاً.

كما استفادت 94 ألفاً و752 حالة من خدمات الأشعة السينية، و15 ألفاً و838 حالة من خدمات وحدة السونار، وبلغ إجمالي الوسائل التشخيصية 829 ألفا و953 وسيلة، واستفادت 681 حالة من خدمات تخطيط الدماغ، و402 حالة من خدمات المناظير الهضمية.

وشهد المستشفى إجراء 13 ألفاً و626 عملية جراحية، توزعت على أربعة آلاف و276 عملية نساء، وألفين و915 جراحة عامة، وألف و454 عظام، وألف و165 عيون، وألف و206عمليات أنف وأذن وحنجرة، و871 جراحة عامة طوارئ، و877 مسالك بولية، و405 عمليات أوعية دموية، و281 مخ وأعصاب، و130 جراحة فم وأسنان، و46 عملية تجميلية وزراعة جلد.

وقدمت هيئة مستشفى الثورة خدمات لعشرة آلاف و55 حالة من المرضى المصابين بمرض العوز المناعي، بينهم 40 حالة جديدة، و13 ألفاً و385 مصاباً بالسرطان عبر وحدة معالجة الأورام، بينهم 535 حالة جديدة، وعشرة آلاف و451 مصابا بالثلاسيميا، بينهم 303 حالات جديدة.

واستقبلت عيادة مركز سوء التغذية ثمانية آلاف و908 حالات بينها 937 حالة جديدة، فيما استفادت ألف و228 حالة من خدمات مركز معالجة سوء التغذية الوخيم، بينها 24 حالة وفاة، وعيادة التغذية التشخيصية ألف و502 حالة، وقسم التغذية السريرية لأقسام الرقود ألف و205 حالات.

وبلغ إجمالي المستفيدين من خدمات مركز معالجة الحميات 850 حالة، ومركز الإسهالات المائية ثلاثة آلاف و99 حالة، ووحدة جراحة الأسنان 34 ألفاً و584 حالة، فيما تردد على صيدليات الهيئة 238 ألفاً و619 حالة.

مشاريع وتجهيزات جديدة:

تنفست الهيئة خلال العام 1445ھ، الصعداء بتنفيذ وإنجاز منظومة من المشاريع النوعية، تمثلت في افتتاح مركز عناية الأطفال ورعاية الخدج حديثي الولادة، وتأهيل مبنى جديد لمركز معالجة سوء التغذية وتدشين العمل بخدماته، وبناء مركز جديد للعناية المركزة العامة بتمويل ذاتي.

ومن بين هذه المشاريع، استكمال إنشاء مركز الأطراف الصناعية والأجهزة التعويضية، وتأهيل مبنى خاص بأمراض وجراحة العيون وتدشين العمل بخدماته، وتوسعة العيادات الاستشارية، وتدشين مشاريع توسعة جديدة في أرضية مبنى الرئاسة ببناء قاعة كبرى للمؤتمرات.

كما تمت إعادة تأهيل مبنى إدارة الموارد البشرية، وتوسعة عيادة القلب والايكو، وافتتاح مشروع تركيب منظومة طاقة شمسية بقدرة 300 كيلو وات للمرحلة الثالثة، وكذا تزويد الهيئة بجهازي الرنين المغناطيسي والقسطرة القلبية.

وتجسدت صور النجاح في توفير الأجهزة والمعدات، منها جهاز تفتيت الحصوات، ورفد قسم المختبرات بأجهزة الاليزا والكيمياء والدم العام وقياس غازات الدم، وكذا توفير أجهزة التراساوند حديثة، و11 جهاز تنفس صناعي.

ومن ضمن التجهيزات، رفد الهيئة بـ 20 حاضنة أطفال، و22 جهاز مراقبة المريض، و35 سرير عناية مركزة كهرباء، وجهاز تخطيط الدماغ (E EG) و200 اسطوانة أكسجين، ومنظار حالب، وأجهزة صدمات كهربائية محمولة، وأجهزة الكوتري للعمليات الجراحية، وجهازي أشعة وتخطيط.

المخيمات الطبية والأنشطة العلمية:

تبنت هيئة مستشفى الثورة، العديد من الأنشطة ودعم عدد من المخيمات الطبية المجانية لمرضى الضغط والقلب والسكر والأمراض التنفسية والعصبية، ومخيم طبي مجاني في مديرية حيدان بمحافظة صعدة وحملة جراحية لمرضى الناسور الولادي، وحملة توعوية عن سرطان الثدي.

كما تبنت تنظيم ندوات علمية حول أمراض الأطفال وحديثي الولادة، والأمراض المرتبطة بالأغذية المختلفة، وأمراض القلب، وذلك في إطار رؤية الهيئة لتحقيق سلامة ورضا المرضى من خلال تطبيق أفضل معايير الجودة الممكنة.

ونفذت الهيئة أنشطة تدريبية تخصصية في مجالات علاج حالات سوء التغذية، والفرق بين الأدوية المضادة للتجلط، وأساسيات العمل في بنوك الدم، والطوارئ والتغذية السريرية والعلاجية، وجراحة الطوارئ والأوعية الدموية، وتنفيذ أسابيع علمية وطبية هادفة.

رؤى وطموحات:

وحول خطة تطوير الخدمات أوضح رئيس هيئة المستشفى الدكتور خالد سهيل، أن الإدارة تتبنى رؤية طموحة للتوسع في مشاريع البنية التحتية النوعية، وافتتاح المزيد من الأقسام والمراكز التخصصية وتوفير جميع الخدمات الطبية للمرضى بالهيئة التي تخدم أربعة ملايين و200 ألف نسمة في الحديدة وخمس محافظات مجاورة.

وثمن دور القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى ووزارة الصحة والجهات ذات العلاقة، في دعم ومساندة الهيئة لتنفيذ مشاريع التوسعة وتطوير وادخال خدمات جديدة.

وأشاد الدكتور سهيل، بدور وتعاون قيادة السلطة المحلية بالمحافظة في دعم الهيئة لتطوير الخدمات وتنفيذ مشاريع البنية التحتية وتذليل الصعاب للنهوض بخدمات المستشفى.