علماء فضاء يحلون لغز الغلاف الجوي الغامض للقمر
السياسية - وكالات :
تمكن علماء الفضاء من حل لغز كيفية إنتاج الغلاف الجوي الرقيق للقمر استنادا إلى عينات القمر التي جلبتها بعثات أبولو.
وفي مقالة نشرتها مجلة (سينس أدفينسيس) Science Advances، مؤخراً، وصفت المؤلفة المشاركة للدراسة الجديدة التي أجريت في قسم علوم الأرض والغلاف الجوي والكواكب في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا الدكتورة نيكول ني وزملاؤها كيف يتم تجديد الغلاف الجوي للقمر باستمرار لأن ذراته تضيع باستمرار في الفضاء، ويرجع ذلك في المقام الأول إلى ضعف جاذبية القمر، أو حبسها على سطح القمر.
وقالت: "توفر نتائجنا صورة أكثر وضوحا لكيفية تفاعل سطح القمر والغلاف الجوي على مدى فترات زمنية طويلة، وتعزز فهمنا لعمليات التجوية الفضائية".
وفي حين يفتقر القمر إلى أي هواء صالح للتنفس، فإنه يستضيف غلافا جويا بالكاد يكون موجودا.
ومنذ ثمانينيات القرن العشرين، لاحظ علماء الفلك طبقة رقيقة جدا من الذرات ترتد فوق سطح القمر.. ومن المحتمل أن يكون هذا الغلاف الجوي الرقيق، المعروف تقنيا باسم "الغلاف الخارجي"، نتاجا لنوع من التجوية الفضائية، ولكن كان من الصعب تحديد ماهية هذه العمليات بدقة.
والآن، يقول العلماء في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وجامعة شيكاغو إنهم حددوا العملية الرئيسية التي شكلت الغلاف الجوي للقمر.
وأفاد الفريق بأن الغلاف الجوي للقمر هو في المقام الأول نتاج "التبخر الاصطدامي"، واكتشفوا أن القمر يتعرض باستمرار لقصف من النيازك الدقيقة بحجم الغبار، والتي تعمل على تبخير المواد الكيميائية الموجودة في التربة، ما يؤدي إلى إطلاق الغاز في الغلاف الجوي للقمر.