السياسية || أ. عبد الرقيب البليط*

بعد استهداف حاملة الطائرات الأمريكية "أيزنهاور" لثلاث مرات بالصواريخ الباليستية والمجنحة والطائرات المسيرة اليمنية في البحر الأحمر وإخراجها عن الخدمة، قررت أمريكا سحبها وإعادتها إلى البلاد واستبدالها بحاملة الطائرات "روزفلت" لتحل مكانها.

في الوقت الذي قد طلبت من إيطاليا إرسال حاملة طائراتها كافور إلي البحر الأحمر، قررت أمريكا إرسال حاملة الطائرات "جيرالد فورد" وما يرافقها من السفن والفرقاطات والمدمرات والبوارج الحربية إلى سواحل ميناء حيفا على ساحل البحر الأبيض المتوسط بفلسطين المحتلة وذلك لحماية كيان العدو وداعميه لمواصلة عدوانهم وجرائمهم ومجازرهم البشعة والدمار والإبادات ضد الفلسطينيين في غزة ورفح وجنوب لبنان.

إن الإصرار الأمريكي والبريطاني والأوروبي على دعم كيان العدو بصفقات الأسلحة المختلفة وبقواعدهم العسكرية وجيوشهم واساطليهم البحرية الحربية يؤكد أنهم يعدون لتوسيع الحرب الإقليمية بالمنطقة ضد المقاومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني ودول محور المقاومة وأي قوة عسكرية تشكل خطراً حقيقياً وكبيرا على الكيان الصهيوني.


تجدهم يتباكون بكاء التماسيح بأنهم لا يريدون التصعيد أو توسيع الحرب لكنهم يريدون الاستفراط بالمقاومة الفلسطينية ليقضوا عليها ثم يتجهون ليقضوا على المقاومة اللبنانية وسوريا وإيران واليمن وغيرها فهذا هو التصعيد الذي يقصدونه أي أنهم لا يتحملون مواجهة الكل دفعة واحدة بل يسعون لتفكيكهم ثم القضاء عليهم والتخلص منهم وهم مفككين.

هذه هي سلوكياتهم الاجرامية وأفعالهم القبيحة والقذرة كقذارتهم وسياستهم الهوجاء الاحتلالية والاستعمارية التي دائماً ما يمارسونها ضد الشعب الفلسطيني والشعوب العربية والإسلامية والدولية، لذا يتوجب على العرب والمسلمين أن يتوحدوا ليكونوا قوة ضاربة ضد الكيان المحتل والعدوان الأمريكي والبريطاني والأوروبي الذين يسعون لتدمير واحتلال واستعمار الشعوب والأوطان ونهب ثرواتهم المختلفة.

* المقال يعبر عن رأي الكاتب