مجلس الحرب المصغر
السياسية || أ. عبد الرقيب البليط*
الأسبوع الفائت، أعلن رئيس الحكومة الصهيونية بنيامين نتنياهو حل مجلس الحرب بعد استقالة بني غانتس نائبه وايزنكوت وحيلي وإنه سيشكل مجلس الحرب المصغر مع حلفائه من الأحزاب اليهودية المتطرفة اتمار بن غفير وزير الأمن القومي وسيمريتش وزير المالية والهايو وزير الثقافة الرافضين وقف حرب الإبادة والحصار الجائر على شعب غزة الأعزل والمؤيدين تصعيد الحرب على الجبهة الشمالية مع حزب الله اللبناني.
أن اعلان نتنياهو تشكيل مجلس الحرب المصغر الصهيوني يؤكد مواصلته انتهاج سياسة التصعيد العسكري وإطالة أمد الحرب ضد شعب غزة وربما فتح جبهات إلى أبعد من غزة وفي اعتقادي حسب ما تشير له تصريحات نتيناهو أن الحرب قد تشهد تصاعدا في الجبهة الشمالية وذلك بمشاركة أوسع لدول تحالف العدوان الصهيو - امريكي - بريطاني - فرنسي -غربي - عربي.
فزيارة مستشار الرئيس الأمريكي المتصهين جو بايدن للأمن القومي جيك سوليفان وعاموس هوكشتاين لكيان العدو بفلسطين المحتلة ولبنان والسعودية تعد ضمن المخططات التأمرية والعدوانية التي يخططون لها من خلف الكواليس هدفها زعزعة أمن واستقرار المنطقة.
وإن الحرب التصعيدية التي يخطط لها العد الصهيو - أمريكي سيتم فيها إستخدام أسلحة أكثر فتكا فهناك مؤشرات ودلائل بدأت تظهر من خلال إعادة تشغيل مفاعل ديمونة النووي الصهيوني وإضافة مادة البلوتونيوم للأسلحة النووية التي قد صنعت من قبل لتجديدها وهو ما يؤشر على استخدامها ضد دول محور المقاومة ودول عربية وإسلامية.
فتقرير مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي حول المنشآت النووية الإيرانية وإنها ماضية نحو امتلاك إيران للسلاح النووي قريباً ومطالبته بإرسال فريقه لتفتيشها ورفع تقارير عن نشاطها النووي لإبرام إتفاق جديد للنووي الإيراني مع أمريكا والدول الأوروبية على حد زعمه.
كذلك إدانة المجلس الأوروبي أن إيران لم تمتثل لقرارات الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومفتشيها للإطلاع على منشئاتها النووية ورفع تقارير مفصلة عنها وعن نشاطها النووي ومدى التزامها بالمعايير الدولية وعدم خرقها لذلك، كل هذا يعتبر مقدمة وفزاعة صهيو - أمريكية لشن عدوان على إيران لإستهداف منشئاتها النووية وأهداف عسكرية أخرى، بإعتبارها تشكل خطراً حقيقياً وكبيرا على كيان العدو.
نستخلص من ذلك أن دول الغرب تخطط لتصعيد الحرب في المنطقة بإعتبارها حرب وجودية لبقائهم كمحتلين ومستعمرين لفلسطين المحتلة والدول العربية والإسلامية ومياهها الإقليمية لنهب الثروات والتي يعتبرونها ملكاً لهم وليست ملك لهذه الدول وشعوبها.
* المقال يعبر عن رأي الكاتب