صفعات يمانية لأمريكا بنكهة "البارود"
السياسية || أ. عبد الرقيب البليط*
وجه اليمنيون الصفعات المتتالية لأمريكا وحلفائها وقواتهما والتي كان أخرها استهداف حاملة الطائرات "أيزنهاور" بصفعتين قويتين وخلال 24 ساعة فقد كانت الصفعة الأولى يوم الجمعة 31 مايو 2024، بعدد من الصواريخ الباليستية والمجنحة.
أما الصفعة الثانية فكانت في اليوم التالي (السبت) باستهدافها بصواريخ باليستية وطائرات مسيرة يمنية كذلك تلقى العدوان الصهيو - امريكي بريطاني - فرنسي - أوروبي، العديد من الصفعات اليمانية القوية باستهداف عدد من السفن التجارية والعسكرية والمدمرات والفرقاطات والبوارج الحربية منذ بدء مساندة اليمن للشعب الفلسطيني.
الجدير بالذكر أنه لم تتمكن أي دولة أخرى من التعرض والاستهداف لأي حاملات طائرات أو فرقاطات ومدمرات وبوارج حربية وسفن تجارية وعسكرية أمريكية وبريطانية وصهيونية وأوروبية منذ نشوب الحرب العالمية الثانية وحتى الآن سوى اليمن الدولة الوحيدة التي تمكنت من استهدافها وضربها بالصواريخ الباليستية البحرية والمجنحة والطائرات المسيرة اليمنية، فكانت صفعات قوية مزلزلة لهم كسرت هيبتهم وشكلت لهم هزائم نكراء وكبدوهم الخسائر الفادحة المادية والمعنوية والاقتصادية والعسكرية ودروسا لا تنسى.
الأمر الذي أرعب واجبر العدو الأمريكي على سحب الكثير من فرقاطته ومدمراته وبوارجه الحربية بعد استهدافها وإخراجها عن الخدمة العسكرية البحرية الحربية ولم يقتصر الأمر على ذلك فقط، بل قام العدو بسحب حاملة الطائرات "أيزنهاور" وإبعادها عن المياه الإقليمية اليمنية بعد أن تم استهدافها لمرتين على التوالي من قبل القوات المسلحة اليمنية في عمليتين عسكرية نوعيتين وخلال 24 ساعة.
كذلك أغلب سفنهم التجارية صارت لا تستطيع الأبحار بشكل مكثف، عبر المحيط الهندي والبحرين العربي والأحمر والبحر الأبيض المتوسط، مثل السابق وذلك خوفاً ورعبا من أن يتم استهدافها بصواريخ بحرية ومجنحة وطائرات مسيرة يمنية، وهناك توجه من قبلهم بأن تبحر سفنهم صوب بحر الشمال أي باتجاه روسيا بالرغم من أنها طرق ملاحية مكلفة جداً ستؤدي إلى ارتفاع أسعار النقل البحري وأسعار السلع الغذائية والمنتجات والمواد الأخرى في دولهم .
لقد أصبحت اليمن يشكل قوة سياسية وعسكرية عظمى إقليميا ودوليا ولاعبا اساسيا في تغيير المعادلات الجيوسياسية والعسكرية ذات الأبعاد الاستراتيجية الهامة، فاستطاعت أن تتحكم في كل من البحرين الأحمر والعربي والمحيط الهندي والبحر الأبيض المتوسط ويمنع الإبحار لكل السفن التجارية "الإسرائيلية" والمتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة والأمريكية والبريطانية الداعمة لكيان العدو.
* المقال يعبر عن راي الكاتب